عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 06-09-2005, 12:21 PM   #7
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

الفصل الرابع تشريح اوردة اليدين

اما الكتِفِيّ وهو القيفال فاول ما يتفرع منه اذا حاذى العضد شعب تتفرق في الجلد وفي الأجزاء الظاهرة من العضد ثم بالقرب من مفصل المرفق ينقسم ثلاثة اقسام‏:‏ احدها‏:‏ حبل الذراع وهو يمتد على ظاهر الزند الأعلى ثم يمتدّ الى الوحشي مائلاً الى حدبة الزند الأسفل ويتفرق في اسافل الأجزاء الوحشية من الرسغ‏.‏

والثاني‏:‏ يتوجّه الى معطف المرفق في ظاهر الساعد ويخالط شعبة من الإبطي فيكون منهما والثالث‏:‏ يتعمق ويخالط في العمق شعبة ايضاً من الإبطي‏.‏

واما الإبطي فانه اول ما يفرعّ يفرع شعباً تتعمّق في العضل وتتفرّق في العضل التي هناك وتفنى فيه الاّ شعبة منها تبلغ الساعد واذا بلغ الإبطي قرب مفصل المرفق انقسم اثنين‏:‏ احدهما‏:‏ يتعمق ويتصل بالشعبة المتعمقة من القيفال وتجاوره يسيراً ثم ينفصلان فينخفض احدهما الى الإنسي حتى يبلغ الخنصر والبنصر ونصف الوسطى ويرتفع جزء ينقسم في اجزاء اليد الخارجة التي تماس العظم‏.‏

والقسم الثاني من قسمي الإبطي فانه يتفرعّ عند الساعد فروعاً اربعةً‏:‏ واحد منها ينقسم في اسافل الساعد الى الرسغ والثاني ينقسم فوق انقسام الأوّل مثل انقسامه والثالث ينقسم كذلك في وسط الساعد والرابع اعظمها وهو الذي يظهر ويعلو فيرسل فروعاً تضام شعبة من القيفال فيصير منها الأكحل وباقيه هو الباسليق وهو ايضاً يغور ويعمق مرة اخرى‏.‏

والأكحل يبتدي من الانسيّ ويعلو الزند الأعلى ثم يقبل على الوحشي ويتفرعّ فرعين على صورة حرف اللام اليونانية فيصير اعلى جزئه الى طرف الزند الأعلى وياخذ نحو الرسغ ويتفرغ خلف الإبهام وفيما بينه وبين السبابة وفي السبابة والجزء الأسفل منه يصير الى طرف الزند الأسفل ويتفرع الى فروع ثلاثة‏:‏ فرع منه يتوجه الى الموضع الذي بين الوسطى والسبابة ويتّصل بشعبة من العرق الذي ياتي السبابة من الجزء الأعلى ويتحد به عرقاً واحداً ويذهب فرع ثان منه وهو الأسليم فيتفرق فيما بين الوسطى والبنصر ويمتد الثالث الى البنصر والخنصر وجميع هذه تنقسم في الأصابع‏.‏

الفصل الخامس تشريح الأجوف النازل

قد ختمنا الكلام في الجزء الصاعد من الأجوف وهو اصغر جزايه فلنبدا في ذكر الأجوف النازل فنقول‏:‏ الجزء النازل اول ما يتفرعّ منه كما يطلع من الكبد وقبل ان يتوكا على الصلب هو شعب شعرية تصير الى لفائف الكلية اليمنى ويتفرّق فيها وفيما يقاربها من الأجسام ليغوذها ثم من بعد ذلك ينفصل منه عرق عظيم في الكلية اليسرى ويتفرعّ ايضاً الى عروق كالشعر يتفرق في لفافة الكلية اليسرى وفي الأجسام القريبة منها لتغذوها ثم يتفرق منه عرقان عظيمان يسمّيان الطالعين يتوجهان الى الكليتين لتصفية مائية الدم اذ الكلية انما تجتذب منهما غذاءها وهو مائية الدم وقد يتشعب من ايسر الطالعين عرق ياتي البيضة اليسرى من الذكران والإناث‏.‏

وعلى النحو الذي بيناه في الشرايين لا يغادره في هذا وفي انه يتفرع بعد هذين عرقان يتوجهان الى الأنثيين فالذي ياتي اليسرى ياخذ دائماً شعبة من ايسر هذين الطالعين وربما كان في بعضهم كلاّ منشئه منه والذي ياتي اليمنى فقد يتفق له ان ياخذ في الندرة شعبة من ايمن هذين الطالعين ولكن اكثر احواله ان لا يخالطه وما ياتي الأنثيين من الكلية وفيه المجرى الذي ينضج فيه المني فيبيض بعد احمراره لكثرة معاطف عروقه واستدارتها وما ياتيها ايضاً من الصلب واكثر هذا العرق يغيب في القضيب وعنق الرحم وعلى ما بيناه من امر الضوارب وبعد نبات الطالعين‏.‏

وشعبة تتوكا الأجوف عن قريب على الصلب وتاخذ في الانحدار ويتفرع منه عند كل فقرة شعب ويدخلها ويتفرق في العضل الموضوعة عندما فتتفرع عروق تاتي الخاصرتين وتنتهي الى عضل البطن ثم عروق تدخل ثقب الفقار الى النخاع‏.‏

فاذا انتهى الى اخر الفقار انقسم قسمين‏:‏ يتنحى احدهما عن الآخر يمنة ويسرة كل واحد منهما ياخذ تلقاء فخذ ويتشعب من كل واحد منهما قبل موافاة الكبد طبقات عشر‏:‏ واحدة منها تقصد المتنين‏.‏

والثانية دقيقة الشعب شعريتها تقصد بعض اسافل اجزاء الصفاق‏.‏

والثالثة تتفرق في العضل التي على عظم العجز‏.‏

والرابعة تتفرق في عضل المقعدة وظاهر العجز‏.‏

والخامسة تتوجه الى عنق الرحم من النساء فيتفرق فيه وفيما يتصل به والى المثانة ثم ينقسم القاصد الى المثانة قسمين‏:‏ قسم يتفرق في المثانة وقسم يقصد عنقها وهذا القسم في الرجال كثير جداً لمكان القضيب وللنساء قليل‏.‏

والعروق التي تاتي الرحم من الجوانب تتفرع منها عروق صاعدة الى الثدي ليشاكل بها الرحم الثدي‏.‏

والسادسة تتوجه الى العضل الموضوع على عظم العانة‏.‏

والسابعة تصعد الى العضل الذاهب في استقامة البدن على البطن وهذه العروق تتصل باطراف العروق التي قلنا انها تنحدر في الصدر الى مراق البطن ويخرج من اصل هذه العروق في الإناث عروق تاتي الرحم‏.‏

والعرَوق التي تاتي الرحم من الجوانب يتفرع منها عروق صاعدة الى الثدي ليشارك بها الرحم الثدي‏.‏

والثامنة تاتي القبل من الرجال والنساء جميعاً‏.‏

والتاسعة تاتي عضل باطن الفخذ فيتفرق فيها‏.‏

والعاشرة تاخذ من ناحية الحالب مستظهرة الى الخاصرتين وتتصل باطراف عروق منحدرة لا سيما المنحدرة من ناحية الثديين ويصير من جملتها جزء عظيم الى عضل الأنثيين‏.‏

وما يبقى من هذه ياتي الفخذ فيتفرع فيه فروع وشعب‏:‏ واحد منها ينقسم في العضل التي على مقدم الفخذ واخر في عضل اسفل الفخذ وانسيه متعمقاً‏.‏

وشعب اخرى كثيرة تتفرق في عمق الفخذ وما يبقى بعد ذلك كله ينقسم كما يتحلل مفصل الركبة قليلاً الى شعب ثلاث‏:‏ فالوحشي منها يمتد على القصبة الصغرى الى مفصل الكعب والأوسط يمتد في منثنى الركبة منحدراً ويترك شعباً في عضل باطن الساق ويتشعب شعبتين تغيب احداهما فيما دخل من اجزاء الساق‏.‏

والثانية تاتي الى ما بين القصبتين ممتدة الى مقدّم الرجل وتختلط بشعبة من الوحشي المذكور‏.‏

والثالث وهو الإنسي فيميل الى الموضع المعرق من الساق ثم يمتد الى الكعب والى الطرف المحدب من القصبة العظمى وينزل الى الإنسي المقدم وهو الصافن وقد صارت هذه الثلاثة اربعة‏:‏ اثنان وحشيان ياخذان الى القدم من ناحية القصبة الصغرى واثنان انسيان‏:‏ احدهما يعلو القدم ويتفرق في اعالي ناحية الخنصر والثاني هو الذي يخالط الشعبة الوحشية من القسم الإنسي المذكور ويتفرقان في الأجزاء السفلية‏.‏

فهذه هي عدد الأوردة وقد اتينا على تشريح الأعضاء المتشابهة الأجزاء‏.



هذه الفصول منقولة من كتاب القانون لابن سينا

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة