عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-01-2010, 11:23 AM   #1
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

إحصائية العضو






شذى الاسلام غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة jordan

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي إنشاء جامعة الحياة الزوجية

نحن بحاجة لجامعة الحياة الزوجية، يُدَرَّس فيها فن تعامل الزوج معالزوجة، والزوجة مع الزوج، وتُدَرَّس مواد عن الحياة الزوجية، وأساليبالتعايش الأسري، يقوم بتدريس هذه المواد معلمون ومعلمات عندهم خبرة واسعةوتجربة طويلة في حسن العشرة، ولديهم التخصص في حل المشكلات الزوجية، وتكونهناك دورات للشباب والشابات قبل الزواج؛ حتى يتعلم الجميع الحياة الزوجيةالراشدة على نور من هدى الإسلام، والتجارب الصحيحة الناضجة في هذا الباب،حينها لا يتزوج الفتى والفتاة إلا بعد معرفة تامة بكيفية التعامل، واحترامالمشاعر، وأداء الحقوق، حينها تنتهي غالب مشكلاتنا الأسرية، ومآسيناالاجتماعية؛ كقضية الطلاق والهجر والشقاق والغضب وإهمال الأبناء وسوءالتربية ونحوها من المعضلات. قرأت كتبا غربية في هذا الباب فإذا كثير منأفكارها موجود عندنا في ديننا الحنيف، لكنها لا تُفَعَّل لدينا في حياتنا،وبقيت رهينة الكتب، فحصل عندنا عنف اجتماعي وأسري، وقسوة وتنافر في الحياةالزوجية، تنتهي بالفراق والطلاق وتهديم الأسرة وضياع الأبناء، وإبطالمشروع الزواج وهدم مقاصد البيت في الإسلام، ووعظ الناس وعظاً شفوياً لايكفي في تطبيقهم وامتثالهم للأفكار الراشدة والعلوم النافعة؛ بل ينبغي أنيكون هناك تدريب عملي وتطبيق ميداني، مثل من يأخذ دورات في الخطابةوالإدارة والتجارة.
وفي كتاب (قوة الصبر) للكاتبة (أم جيه رايان) ذكرت أنمجموعة من الطلاب متوسطي الذكاء تدربوا على الصبر، ومجموعة أخرى عباقرة لميتلقوا تدريباً على الصبر، ثم تزوج الجميع فوجد أن نسبة الطلاق عند منتَدرَّب على الصبر نسبة ضئيلة، أما عند العباقرة الذين لا يملكون صبراًفقد ارتفعت النسبة إلى خمسين في المائة، نحن نحتاج إلى تمارين في الحياةالزوجية قبل الزواج حتى نأتي إلى بيت الزوجية ونحن على أتم الاستعدادللتعامل مع الأحداث الطارئة فيه. ليس الزواج مشروع بناء فيلا ولا شراءسيارة، ولا العمل في مزرعة، إنما الزواج قضية إنسانية، وعبادة ربانية،ومهمة كبرى؛ لأن فيه تكوين أسرة، وبناء جيل، وعمارة أرض، يوجد لدي رسائلجمعتها من الندوات والمحاضرات والقنوات الفضائية والإنترنت لشباب طلقوازوجاتهم لأسباب تافهة سخيفة، ثم ندموا وتحسروا، ولو أنهم عرفوا الحياةوتعلموا فن التعامل مع الزوجة لما أقدموا على هذا القرار السيئ، نريد منجامعة الحياة الزوجية أن تجمع لنا نصوص الوحي، وتجارب الأمم، ومعارفالإنسانية في هذا الباب، ويقوم الأساتذة بتدريسها للطلاب والطالباتوامتحانهم في هذا الباب. إن الدابة لا تعلف في أسفل العقبة، وإنما تعلفقبل أيام، وإن الحياة الزوجية لا تصلح للأوغاد الأغمار قليلي التجربةناقصي العلم والعقل؛ لأن بعضهم يعيش في مثاليات وخيالات فيشترط شروطاً فيزوجته لا توجد في فاطمة بنت سعيد بن المسبب، ولا في سكينة بنت الحسين، ولافي زبيدة زوجة هارون الرشيد! وتجده هو أحمق من هبنقه، وأبخل من مادر،وأجبن من أبي حية النميري، وأبشع منظراً من الجاحظ، لماذا لا نعيش بشريتناوواقعنا ونعترف بأخطائنا ونبدأ بإصلاح أنفسنا، ونعلم أن زكاة الغنم الأجربإنما هي بشاة جرباء منها، وكما قال ابن الوردي:


كلُّ أهلِ العصرِ غمرٌ وأنا منهمُ فاتركْ تفاصيلَ الجملْ وإذا فتحتنا جامعة الحياة

الزوجية فسوف ننهي 70% من حالات الطلاق، والمشكلات الأسرية،وسوف نقفل

ملفات السب والشتم واللعن والضرب والصياح والنواح والضجيجوالصجيج في

البيت، وسوف نأتي إلى الحياة الأسرية وعندنا علم نتعامل به،ودربه نواجه بها

الأخطار، ومعرفة عميقة نتصرف بها أمام أحداث البيت،مشكلتنا أننا نتعلم فن الطبخ

والنفخ، والتزلج على الثلج، وصيد الأرانب والحمام، وجمع الطوابع والمراسلة،

ولكننا لا نتعلم قضية كبرى اسمها الحياةالزوجية
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة