أقوال بعض العلماء في تأويل [ولو إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله لا قوة إلا بالله] :
الإمام ابن سعدي :
وأن العبد ينبغي له -إذا أعجبه شيء من ماله أو ولده- أن يضيف النعمة إلى موليها ومسديها، وأن يقول: ** ما شاء الله، لا قوة إلا بالله ** ليكون شاكرا لله متسببا لبقاء نعمته عليه، لقوله: ** وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ **.
البغوي :
أَيْ: هَلَّا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ ** قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ ** أَيِ: الْأَمْرُ مَا شَاءَ اللَّهُ. وَقِيلَ: جَوَابُهُ مُضْمَرٌ أَيْ: مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ، وَقَوْلُهُ: ** لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ** أَيْ: لَا أَقْدِرُ عَلَى حِفْظِ مَالِي أَوْ دَفْعِ شَيْءٍ عَنْهُ إِلَّا [بِإِذْنِ اللَّهِ] .
القرطبي :
لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" أي ما اجتمع لك من المال فهو بقدرة الله تعالى وقوته لا بقدرتك وقوتك، ولو شاء لنزع البركة منه فلم يجتمع.