الى مـ ع ـالجي "الثالث"
[وقد فررت اليه من ضرب "الثاني"، وايضا لعدم استطاعتي بالمتابعة معه لانه لا مواعيد له بالرغم من التنسيق المسبق معه]
شكرا يا مـ ع ـالجي لمتابعتك الطيبة واشرافك الحسن لحالتي...
نعم... شكرا...
شكرا لكَ يا مـ ع ـالجي على حضورك وعلى سعة صدرك وصبرك وجلادتك... وشكرا لانك تجيب على الهاتف... وشكرا لان مواعيدك دقيقة... وشكرا لانك تتصل للاطمئنان علي...
شكرا لكَ يا مـ ع ـالجي لانك لا تسأل الجني شيئا... شكرا لانك لم تفتح هذا الباب...
شكرا لكَ يا مـ ع ـالجي على نصائحك وبرنامجك وعلى كل شيء...
عذرا يا مـ ع ـالجي... صحيح انه يبدو انك دمجتَ بين العلم والخبرة... ولكن ارجوك لا تكن مغرورا... فانا اذكر حين جئت اول مرة وقلت "ان شاء الله سينتهي الامر بجلسة واحدة"... وربما لاحظت نظرتي التي تقول "ما هذا الغرور"... ثم لما سألتني عن الزيوت التي استخدمها قلتَ كلمة لم افهمها ويبدو ان الزيوت التي استخدمها لا تعجبك... فقلتُ "هذه الثانية"... اما والله لو جاءت الثالثة فلن تعالجني ابدا... بل لن يعالجني شخص مغرور... وحتى لا اظلمك سألت اخي فيما بعد ماذا قلت... فكان ظني بمكانه...
وجاء اليوم الثاني فكررت سؤالك عن الزيوت... ولكنك اليوم تداركت نفسك وقلتَ انها جيدة... ربما أخرجت نفسك من الغرور ولكنك ادخلت نفسك بمحيط التناقض...
ومع الايام اتضح انك شخص متواضع – احسبك كذلك والله حسيبك- ... ولا ادري لِمَ قلتَ ما قلتَ في زيارتكَ الاولى ؟ ربما لانك تريد ان تكسب ثقتنا ؟ ربما لتبث الطمأنينة في قلوبنا الحزينة ؟
لا ادري... ربما كان خطئا عابرا...
شكرا لكَ يا مـ ع ـالجي على اسلوبك الهادىء وطريقتك الهادئة في العلاج... ولكن عذرا يا معالجي... لِمَ تسمح لاهلي بالتدخل في العلاج ؟ الا تعلم ان ذاك يضايقني ؟ بل الا تعلم بأنني لا اريدك الحضور مرة اخرى لانك تسمح لها بالتمادي في التدخل ؟
شكرا لكَ يا مـ ع ـالجي على احتمالك وصبرك على حدة طباعي وسوء خلقي في كثير من الاحيان... شكرا لكَ...
عذرا يا مـ ع ـالجي... لا تغادر البيت سريعا... ففي جعبتي افكار غريبة وهواجس مخيفة وتناقضات عجيبة... نعم... انتظر قليلا... فاريد ان ابوح بكل ما يتعلق بحالتي... نعم... انتظر قليلا... اريد ان اسمع تشخيصك وتحليلك لبعض الامور... وربما اريد ان اسمع بعض عبارات التشجيع...
عذرا يا مـ ع ـالجي... لا تبق صامتا... تحدّث... قل شيئا... قل أي شيء... احكِ ما تريد... لا تبق شخصا غامضا... فانا لن ارتاح اذا بقيتَ هكذا... نعم... ان صمتك يقتلني...
عذرا يا مـ ع ـالجي لانني ارمقك نظرات غريبة... ولكن لا تستغرب... فانا ابحث عن ملامح ثابتة لكَ... ففي كل مرة ارى لكَ وجها مختلفا... وحين قدمتَ المرة الثانية كدت أجزم بأنك لست نفس الشخص الذي جاء بالامس... ولكن حينما سمعت صوتك عرفت انك هو...
والى الآن لا اعرف لكَ ملامح خاصة...
وفي النهاية
شكرا لكَ... وحفظك واهلك ومحبيك من كل سوء...
بارك الله فيكَ... وجزاكَ الله خيرا
ومن جازاه الله فقد كفاه...