عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 23-09-2008, 11:41 PM   #1
معلومات العضو
مسك الختام
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي رضينا برسول الله قسما وحظا !!!

روى أبو سعيد الخدري فيما ذكره ابن اسحق في السيرة النبوية فقال :
لما أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أعطى من تلك العطايا التي غنمها في حنين والطائف ، في قريش وفي قبائل العرب ، ولم يكن في الأنصار منها شيء ، وجد الأنصار في أنفسهم ، حتى كثرت منهم القالة حتى قال قائلهم ‏:‏ لقي والله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومه‏.

‏ فدخل عليه سعد بن عبادة، فقال :‏ يا رسول الله ، إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم ، لما صنعت في الفيء الذي أصبت ، قسمت في قومك ، وأعطيت عطايا عظامًا في قبائل العرب ، ولم يكن في هذا الحي من الأنصار منها شيء ، قال‏:‏ " فأين أنت من ذلك يا سعد‏ ؟‏!" قال‏ :‏ يا رسول الله ، ما أنا إلا من قومي‏.

قال : ‏" فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة "، ‏فجمع الأنصار فلما اجتمعوا له أتاه سعد ، فقال :‏ قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار ، فأتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال ‏:‏ " يا معشر الأنصار ، ما الذي بلغني عنكم ؛ وجدة وجدتموها عليَّ في أنفسكم‏ ؟‏ ألم آتكم ضلالاً فهداكم الله ، وعالة فأغناكم الله ، وأعداء فألف الله بين قلوبكم ‏؟!"
قالوا‏:‏ بلى، الله ورسوله أمنُّ وأفضل‏.‏

ثم قال ‏:‏ " ألا تجيبونني يا معشر الأنصار ‏؟"‏
قالوا‏:‏ بماذا نجيبك يا رسول الله ‏؟
‏ لله ولرسوله المنُّ والفضل‏.‏

قال صلى الله عليه وسلم‏ :‏ " أما والله لو شئتم لقلتم ، فلصدقتم ولصُدِّقتم ‏:‏ أتيتنا مكذَّبًا فصدقناك ، ومخذولاً فنصرناك ، وطريدًا فآويناك ، وعائلاً فآسيناك .
أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قومًا ليسلموا ، ووكلتكم إلى إسلامكم‏.

‏ ألا ترضون يا معشر الأنصار ، أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم‏ ؟!‏
فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار ، ولو سلك الناس شعبًا وسلكت الأنصار شعبًا ، لسلكت شعب الأنصار .

اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار‏.‏

قال‏ :‏ فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم ، وقالوا : رضينا برسول الله قسمًا وحظًّا
ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتفرقوا‏.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة