عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2008, 04:25 PM   #5
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي


(5) تسبيح الطعام بين يدي النبى


تسبيح الطعام بين يدي النبى لون من ألوان التعبير عن المحبة . فعن . عبد الله


بن مسعود رضى الله عنه قال : كنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفاً , كنا مع

رسول الله في سفر , فقل الماء , فقال : (( اطلبوا فضلة من الماء )) فجاؤوا

بإ ناء فيه ماء قليل , فأدخل يده في الإناء ثم قال:

((حي على الطهور المبارك , والبركة من الله )) فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله

. ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل . رواه البخارى (1) .




(6) حنين الجذع تشوفاً للنبى






تواتر حنين الجذع لرسول الله وشوقه إليه عندما فارقه , حيث ثبت في



الصحيحين وغيرهما عن عدد من الصحابة الكرام رضى الله عنهم (2) . فقد كان النبى

يخطب قائما معتمداً على جذع نخل منصوب فإذا طال وقوفه وضع يده الشريفة على ذلك الجذع , ولما كثر عدد المصلين صنع له الصحابة منبرا , فلما خرج

من باب الحجرة الشرية يوم الجمعة يريد المنبر وجاوز الجذع الذى كان يخطب عنده _

إذا بالجذع يصرخ صراخاً شديداً ويحن حنيناً مؤلماً حتى إرتج المسجد



(1) صحيح البخاى : كتاب المناقب : باب علامات النبوة فى الإسلام .

(2) النظم المتناثر من الحديث المتواتر . محمد بن جعفر الكتانى .



وتشقق الجذع ولم يهدأ , فتأثر الصحابة رضى الله عنهم وبكوا بكاء شديداً لحنين هذا


الجذع. نزل النبى عن المنبر وأتى الجذع فوضع يده الشريفة عليه , ومسحه , ثم ضمه

بين يديه إلى صدره الشريف حتى هدأ . ثم خيره بأن سارره وهو الجماد الميت بين أن

يكون شجرة فى الجنة , تشرب عروقه من أنهار الجنة وبين أن يعود شجرة مثمرة في

الدنيا فاختار الجذع أن يكون شجرة فى الجنة. فقال

((أفعل إن شاء الله , أفعل إن شاء الله , أفعل إن شاء الله )) فسكن الجذع ثم قال

((والذى نفسى بيده لو لم ألتزمه لبقى يحن إلى قيام الساعة شوقاً إلى رسول الله ))

كما جاء في عدد من الأحاديث .

وقال الحسن البصرى رحمه الله تعليقاً على ذلك : يا معشر المسلمين الخشبة تحن إلى

رسول الله شوقاً إلى لقائه , فأنتم أحق أن تشتاقو إليه .

وقال الامام الشافعى رضى الله عنه : ما أعطى الله تعالى نبياً ما أعطى محمداً

فقال له عمرو بن سواد : أعطى عيسى عليه السلام إحياء الموتى .فقال الشافعى رضى

الله عنه : أعطى محمداً حنين الجذع حتى سمع صوته وهذا أكبر من ذلك )).

وذلك إحياء الميت إعادته إلى ما كان عليه , أما حنين الجذع فهو أكبر لأن الجذع

أصله نبات فلو كان نباتاً والنبات لا يتكلم ولا ينطق ولا يحس الإحساس الذى يحسه

العاقلون من المدركين , بينما هنا وهو جماد ميت جعله يدرك ويحس ويحب ويحزن.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة