[أبو البراء]

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( أبو فهد ) ، أما إجابة التساؤل الخاص بالأخ الحبيب ( بو راشد ) فهو على النحو التالي :

معلوم أن النية في كافة العيباردات مكانها القلب ، ولا يتلفظ بالنية كما يفعل البعض هداهم الله ، فإذا أراد أحدهم ال\دخول في الصلاة قال : نويت أن أصلي أربع ركعات فرض لله تعالى حاضراً 000 الله أكبر

وهذا من البدع المحدثة كما أشار لذلك أهل العلم ، ومن هنا أنتقل لمسألة ما يشاع بين بعض المعالجين - وفقهم الله لكل خير - حيث يقولون القراءة بنية الطرد أو الشفاء أو الحرق ونحوه ، وهذا بخلاف الأسلوب المتبع من قبل المعالج في تعامله مع الجن والشياطين فتارة يستخدم أسلوب الدعوة إلى اله عز وجل فيدعوهم إليه ، وتارة أخرى يستخدم أسلوب الترهيب ، وثلاثة أسلوب الترغيب وهكذا 0

ومعلوم أن الرقية معناها ( العوذة ) ، وكما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( هي الدعاء للمريض بالشفاء ) ، ولا أعلم من أين استحدثوا مثل تلك المصطلحات التي تتوافد علينا تترى من كل حدب وصوب 0

عموماً أن يتصدق الإنسان وفي نيته تحقق أمر ما لا بأس به مطلقاً دون أن يدخل في أمور مبتدعة ، فمن تصدق بنية الشفاء بناء على الحديث المذكور فنسأل الله أن يحقق له ذلك لأنه لم يفعل إلا أمراً مسنوناً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المبلغ عن رب العزة والجلال المشرع لنا في أمور حياتنا كلها ، وقفد ثبت من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه )

( حديث صحيح - الإمام البخاري - الجامع الصحيح - برقم 1 )

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0