عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 16-05-2006, 09:23 AM   #3
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي

وقَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
أَيْ اِحْذَرُوا اِتِّبَاع الظَّنّ أَوْ اِحْذَرُوا سُوء الظَّنّ ، وَالظَّنّ تُهْمَة تَقَع فِي الْقَلْب بِلَا دَلِيل وَلَيْسَ الْمُرَاد تَرْك الْعَمَل بِالظَّنِّ الَّذِي يُنَاط بِهِ الْأَحْكَام غَالِبًا ، بَلْ الْمُرَاد تَرْك تَحْقِيق الظَّنّ الَّذِي يَضُرّ بِالْمَظْنُونِ بِهِ
( أَكْذَب الْحَدِيث )
: أَيْ حَدِيث النَّفْس لِأَنَّهُ يَكُون بِإِلْقَاءِ الشَّيْطَان فِي نَفْس الْإِنْسَان . وَوَصْف الظَّنّ بِالْحَدِيثِ مُجَارٍ فَإِنَّهُ نَاشِئ عَنْهُ
( وَلَا تَحَسَّسُوا )قَالَ الْمَنَاوِيُّ : أَيْ لَا تَطْلُبُوا الشَّيْء بِالْحَاسَّةِ كَاسْتِرَاقِ السَّمْع وَإِبْصَار الشَّيْء خُفْيَة
( لَا تَجَسَّسُوا )
: بِجِيمٍ وَحَذْف إِحْدَى التَّائَيْنِ ، أَيْ لَا تَتَعَرَّفُوا خَبَر النَّاس بِلُطْفٍ كَمَا يَفْعَل الْجَاسُوس . ( 3 )
وقال صاحب تحفة الأحوذي :
أَيْ اِتَّقُوا سُوءَ الظَّنِّ بِالْمُسْلِمِينَ قَالَ تَعَالَى : ** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اِجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ ** وَهُوَ مَا يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ دُونَ مَا يَخْطِرُ بِقَلْبِهِ ** إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ ** وَهُوَ أَنْ يَظُنَّ وَيَتَكَلَّمَ ** إِثْمٌ ** فَلَا تَجَسَّسُوا أَوْ اِحْذَرُوا اِتِّبَاعَ الظَّنِّ فِي أَمْرِ الدِّينِ الَّذِي مَبْنَاهُ عَلَى الْيَقِينِ . قَالَ تَعَالَى : ** وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئًا ** قَالَ الْقَاضِي هُوَ تَحْذِيرٌ عَنْ الظَّنِّ فِيمَا يَجِبُ فِيهِ الْقَطْعُ أَوْ التَّحَدُّثُ بِهِ عِنْدَ الِاسْتِغْنَاءِ عَنْهُ أَوْ عَمَّا يَظُنُّ كَذِبَهُ اِنْتَهَى . أَوْ اِجْتَنِبُوا الظَّنَّ فِي التَّحْدِيثِ وَالْإِخْبَارِ ، وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ : ( فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ) . وَيُقَوِّيهِ حَدِيثُ : " كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ " ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ التَّحْذِيرُ عَنْ الظَّنِّ بِسُوءٍ فِي الْمُسْلِمِينَ وَفِيمَا يَجِبُ فِي الْقَطْعِ مِنْ الِاعْتِقَادِيَّاتِ .
( أَكْذَبُ الْحَدِيثِ )أَيْ حَدِيثُ النَّفْسِ لِأَنَّهُ بِإِلْقَاءِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِ الْإِنْسَانِ ، قَالَ فِي الْمَجْمَعِ : مَعْنَى كَوْنِ الظَّنِّ أَكْذَبَ الْحَدِيثِ مَعَ أَنَّ الْكَذِبَ خِلَافُ الْوَاقِعِ فَلَا يَقْبَلُ النَّقْصَ وَضِدَّهُ إِنَّ الظَّنَّ أَكْثَرُ كَذِبًا . أَوْ إِنَّ إِثْمَ هَذَا الْكَذِبِ أَزْيَدُ مِنْ إِثْمِ الْحَدِيثِ الْكَاذِبِ ، أَوْ إِنَّ الْمَظْنُونَاتِ يَقَعُ الْكَذِبُ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ الْمَجْزُومَاتِ اِنْتَهَى . ( 4 )

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة