عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-03-2009, 01:10 AM   #1
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

Thumbs up (&& حُكم التَّعامُل مع الجِن- لفضيلة الشيخ العلامة : محمد ناصر الدين الألبانى &&) !!!

حُكم التَّعامُل مع الجِن



السـؤال ما حكم التعامل مع الجن ؟


الجواب أقول التعامل مع الجن ضلالة عصرية لم نكن نسمع من قبل .

قبل هذا الزمان تعامل الإنس مع الجن .ذلك أمر طبيعى ّ جدا أن لا يمكن تعامل الإنس مع الجن لاختلاف الطبيعتين قال عليه الصلاة والسلام تأكيدا لِما جاء فى القران {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ **الرحمن15 . وزيادة على ما فى القران قال عليه الصلاة والسلام خُلقت الملائكة من نور وخُلق الجان من نار وخُلق أدم مما وُصِف لكم ..فإذا البشر خُلقوا من طين والجان خُلقوا من نار فنعتقد أن من يقول بإمكان التعامل مع الجن مع هذا التفاوت فى أصل الخِلقة مثله عندى كمثل من قد يقول . وما سمعنا بعد من يقول . ماذا ..( تعامل الإنس مع الملائكة ) .

هل يمكن أن نقول بأن الإنس بإمكانهم أن يتعاملوا مع الملائكة ؟ . الجواب . لا . لماذا ؟. نفس الجواب...خُلقت الملائكة من نور وخُلق أدم مما وُصِفَ لكُم أى من تُراب . فهذا الذى خُلِق من تراب لا يمكنه أن يتعامل مع الذى خُلق من نور .

كذلك أنا أقول لا يمكن للإنسى أن يتعامل مع الجنى بمعنى التعامل الذى معروف بيننا نحن البشر . نعم يمكن أنه يكون هناك نوع من التعامل بين الإنسى والجنى كما أنه يمكن أن يكون هناك نوع من التعامل بين الإنسى والملائكة أيضا . لكن هذا نادر نادر جدا جدا ولا يمكن ذلك مع الندرة إلا إذا شاء المَلَكُ وشاء الجانُّ.

أما أن يشاء الإنسُ أن يتعامل معاملة ما مع مَلَك ما . فهذا مستحيلٌ .وأما أن يشاء الإنس أن يتعامل مع الجن رغم أنف الجنِّ هذا مستحيل لأن هذا كان معجزة لسليمان عليه الصلاة والسلام ولذلك جاء فى الحديث الصحيح فى البخارى أو مسلم أو فى كليهما معا - أنَّ النبى صلى الله عليه وأله وسلم قام يصلى يوما بالناس إماما وإذا بهم يرونه كأنه يهجم على شىء ويقبض عليه ولما سلَّم قالوا له يارسول الله رأيناك فعلت كذا وكذا. فقال نعم. إن الشيطان هَجَم علىَّ أو قال عليه الصلاة والسلام هذا المعنى وفى يده شُعلة من نار يُريد أن يقطع علىَّ صلاتى فاخذت بعُنِقه حتى وجدت برد لُعابه فى يدى ولولا دعوة أخى سليمان عليه السلام ربِّ هب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى . لربطهُ بساريةٍ من سوارى المسجد حتى يُصبح أطفال المسلمين يلعبون به - لكنه عليه الصلاة والسلام تذكر دُعاء أخيه سليمان عليه السلام ربِّ هبْ لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى . لولا هذه الدعوة كان رسول الله لطعه لكنه لم يفعل لأنه أطلق سبيله بغرض أنه أراد أن يقطع عليه صلاته .

فالان مايُشاع فى هذا الزمان من تخاطب الإنس مع الجن أو الإنسى المتخصص فى هذه المهنه زعم أن يتخاطب مع الجنى وأن يتفاوض معه وأن يسأله عن داء هذا المُصاب أو هذا المريض وعن علاجه . هذا إلى حدود معينه يمكن ولكن يمكن واقعيا ولا يمكن شرعا . لأن ليس ما هو ممكن واقعاً يمكن أو يجوز شرعاً .

يمكن للمسلم أن ينال رزقه بالحرام كما ابتلى المسلمين اليوم بالتعامل بالربا المعاملات كثيرة وكثيرة جدا . لكن . هذا لا يمكن شرعا . هذا لا يجوز فما كل ما يجوز واقعا يجوز شرعا .

لذلك نحن ننصح الذين ابتلوا بإرقاء المصروعين من الإنس بالجن أن لا يحيدوا أوأن لا يزيدوا على تلاوة القران على هذا المصروع أو ذاك . فى سبيل تخليص هذا الإنسى الصريع من ذاك الجنى الصريع . صريع إسم مفعول وإسم فاعل . ففى هذه الحدود فقط يجوز وما سوى ذلك فيه تنبيه لنا فى القران الكريم على أنَّه لا يجوز بشهادة الجن الذين ءامنوا بالله ورسوله وقالوا كما حكى ربنا عز وجل فى قرانه {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً **الجن6 . وكانت الإستعاذة على أنواع . الان ما فى حاجة للتعرض لها . المهم أنَّ الإستعانة بالجن سبب من الأسباب لإضلال الإنس . لأن الجنى ما يخدم الإنسى لوجه الله وإنما ليتمكن منه لقضاء وطره منه بطريقة أو بأخرى .

لقد كُنَّا فى زمان مضى أُبتلينا بضلالة لم تكن معروفة من قبل وهى ضلالة التنويم المغناطيسى فكانوا يضللون الناس بشىء سموه بالتنويم المغناطيسى يُسلِّطون بصر شخص معين على شخص عنده إستعداد لينام ثم يتكلم زعَم بأمور غيبية ومضى على هذه الضلالة ماشاء الله عز وجل من السنين تقديرا . ثم حلَّ محلها ضلالة جديدة وهى إستحضار الأرواح ولا نزال إلى الان نسمع شيئا عنها ولكن ليس كما كنا نسمع من قبل ذلك لأنه حل محل الان الإتصال بالجنى مباشرة لكن من طائفة معينين وهم الذين دخلوا فى باب الإتصال بالجنى باسم الدين وهذا أخطر من ذى قبل . التنويم المغناطيسى لم يكن باسم الدين وإنما كان باسم العلم . إستحضار الأرواح لم يكن باسم الدين إنما كان باسم العلم أيضا أما الان فبعض المسلمين وقعوا فى ضلالة الإستعانة بالجن باسم الدين . إن الرسول عليه السلام ثبت عنه أنه قرأ بعض الأيات على بعض الناس الذين كانوا يُصرعون من الجن فشفاهم الله . هذا صحيح . لكن هؤلاء بدئوا من هذه النقطة ثم وسعوا الدائرة إلى الكلام .. هل أنت مسلم ؟ لا ما أنِى بمسلم . شو دينك ؟ نصرانى ؟ يهودى ؟ بوذى ؟ وبعدين بيتكلموا معه – أسلِم تسلَم – كذا . يقول أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله .. ! أمنوا الإنس بكلام الجنى !! . وهؤلاء لا يرونه ولا يَحِسُّون به إطلاقا .

نحن بنعيش اليوم سنين طويلة نتعامل مع بنى جِنسنا إنس مع إنس سنين . بعد كل هذه السنين بتفاجىء إن معك إن هذا والله كان غاش لك . كيف بدك تتعامل مع رجل من الجن لا تعرف حقيقته هو بيقول لك أسلمت أو بيقول لك سلفا أنا مؤمن ، أنا ترى فى خدمتك،شو بدك منى ، أنا حاضر . هذا نسمعه كثيرا . سبحان الله !!

من هنا يدخل الضلال على المسلمين كما يقال – وما معظم النار إلا من مُستصغَر الشرر – بدأنا مهنة نتعاطاها فى إستخراج الجن من الإنس وتوسعنا فيها حتى صارالدافع على خلق أخيرا جاء هذا السؤال هل يمكن التعامل مع الجن ؟ الجواب . لا يمكن . . إلا بما ذكرتُ أنفا من التفصيل والنصيحة كما قُلت أنفا أنه لا يجوز لمسلم أن يزيد على الرُّقية فى مُعالجة الإنسى الذى صرعه الجنى يقرأ عليه ماشاء من كتاب الله ومن أدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة وكفى .

أما الزيادة على ذلك بعضهم يستعمل أشياء عجيبة جدا . هذا كله توهيم على الناس ومحاولة الإنفراد بهذه المهنة عن كُلِّ الناس لأنه لو بقيت القضية على تلاوة أيات كل واحد يمكنه أن يقرأ بعض الايات وإذا بالجنى يخرج .. لا .. بِدِّنا بقى نحيطها بشىء من التمويه والسرية زعموا حتى تكون مخصصة فى طائفة دون طائفة .

أُذكِّر بقوله تعالى {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً **الجن6

نسأل الله عز وجل أن يحفظنا عن أن يصرِفَنا إلى الإستعانة بالجنِّ



مفرغ من فتوى صوتية للعلامة المحدث : أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألبانى ( رحمه الله تعالى )

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة