عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-02-2009, 08:36 PM   #1
معلومات العضو
ام عبودة
إشراقة مواضيع وردود متميزة

Icon41 ما الحكمة من مرضك ايها المريض ؟

حكم المرض و فوائده (سبحان الله)

مريض ؟ شوف فوائد مرضك

حكم المرض وفوائده :

1 . استخراج عبوديةالضراّء وهي الصبر

إذا كان المرء مؤمناً حقاً فإن كل أمره خير ، كما قال عليه الصلاة والسلام

: " عجباًلأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن

أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له "

[1]

2 . تكفيرالذنوب والسيئات

- مرضك أيها المريض سبب في تكفيرخطاياك التي اقترفتها بقلبك وسمعك وبصرك

ولسانك ،وسائر جوارحك .

- فإن المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد ، كما قال تعالى ** وما

أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير **

- يقول المعصوم – صلى الله عليه وسلم - : " ما يصيب المؤمن من وَصب ، ولا

نصب ، ولا سقَم ، ولا حزن حتى الهمّ يهمه ، إلا كفر الله به من سيئاته "

[2] .

3 . كتابةالحسنات ورفع الدرجات

- قد يكون للعبد منزلةعظيمة عند الله سبحانه وتعالى ، لكن العبد لم يكن له

من العمل ما يبلغه إياها ، فيبتليه الله بالمرض وبما يكره ، حتى يكون أهلاً

لتلك المـنزلة ويصل إليها .

- قال عليه الصلاة والسلام : " إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم

يبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صبّره على

ذلك ، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى " [3]

4 .سبب في دخول الجنة

- قال – صلى الله عليه وسلم - : " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى

أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض " صحيح الترمذي

للألباني 2/287 .

5 .النجاة من النار

- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – عاد

مريضاً ومعه أبو هريرة ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "

أبشر فإن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا

لتكون حظه من النار في الآخرة " السلسلة الصحيحة للألباني 557 .

6 . ردّ العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وإيقاظه من غفلته

من فوائد المرض أنه يرد العبد الشارد عن ربه إليه ، ويذكره بمولاه بعد أن

كان غافلاً عنه ، ويكفه عن معصيته بعد أن كان منهمكاً فيها .

7 . البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم

قال عليه الصلاة والسلام : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا

أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " حسنه

الألباني في صحيح الترمذي 2/286 .

بشرى للمريض

ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو مكتوب له ، ويجري

له أجره طالما أن المرض يمنعه منه .

قال – صلى الله عليه وسلم - : " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان

يعمل مقيماً صحيحاً " رواه البخاري 2996 .

الواجب على المريض

- الواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض هو أن يصبر على هذا البلاء ، فإن

ذلك عبودية الضراء .

والصبر يتحقق بثلاثة أمور

1 . حبس النفس عن الجزع والسخط

2. وحبس اللسان عن الشكوى للخلق .

3 . وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر .[4]

أسباب الصبر على المرض

- 1 . العلم بأن المرض مقدر لك من عند الله ، لم يجر عليك من غير قبل الله

- قال تعالى ** قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله

فليتوكل المؤمنون ** ، وقال تعالى ** ما أصاب من مصيبة في الأرض ولافي

أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها **

- قال عليه الصلاة والسلام : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق

السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " مسلم 2653.

- 2 . أن تتيقن أن الله أرحم بك من نفسك ومن الناس أجمعين :

- عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : قدم على النبي – صلى الله عليه

وسلم – سبيٌ ، فإذا امرأة من السبي وجدت صبياً فأخذته ، فألصقته ببطنها

وأرضعته ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " أترون هذه المرأة طارحة

ولدها في النار ؟ قلنا : لا وهي تقدر أن لا تطرحه ، فقال : لله أرحم بعباده

من هذه بولدها " البخاري 5999 .

- 3 . أن تعلم أن الله اختار لك المرض ، ورضيه لك والله أعلم بمصلحتك من

نفسك :

- إن الله هو الحكيم يضع الأشياء في مواضعها اللائقة بها ، فما أصابك هو

عين الحكمة كما أنه عين الرحمة .

- 4 . أن تعلم أن الله أراد بك خيراً في هذا المرض :

- قال عليهالصلاة والسلام : " من يرد الله به خيراً يصب منه "[5] أي

يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها .

- 5 . تذكر بأن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد :

- قال – صلى الله عليه وسلم - : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله

إذا أحب قوماً ابتلاهم " صحيح الترمذي للألباني 2/286.

- 6 . أن يعلم المريض بأن هذه الدار فانية ، وأن هناك داراً أعظم منها وأجل

قدراً :

- فالجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .

- قال – صلى الله عليه وسلم - : " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم

القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم : هل رأيت خيراًقط

؟ هل مرّ بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يا رب . ويؤتى بأشد الناس بؤساً في

الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ في الجنة صبغة ، فيقال له : يا ابن آدم هل

رأيت بؤساًقط ؟ هل مرّ بك شدة قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ما مرّ بي بؤس

قط ولا رأيت شدة قط "[6] – الصبغة أي يغمس غمسة .

- 7 . التسلي والتأسي بالنظر إلى من هو أشد منك بلاء وأعظم منك مرضاً :

- قال عليه الصلاة والسلام : " انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا

إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم " [7]

واسأله سبحانه أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة