جزاك الله كل خير أخي الحبيب ( إدريس ) ونفع بكَ وبعلمك ، فقط أريد أن أذكر وأنوه بمسألة هامة للغاية تتعلق بالأثر الشفائي للقرآن الكريم ، والذي أريد أن أؤصله في نفسية الجميع الحذر كل الحذر من جعل القرآن والسنة حقل تجارب كي نثبت ماهية بعض ما ذكر في القرآن والسنة من أثر شفائي ، ولا أعني هنا مطلقاً ما تكرم به أخي الحبيب ( إدريس ) - حفظه الله ورعاه - ، إنما المقصود أن لا نقوم بالتجارب من أجل إثبات أن القرآن له تلك الصفات التي من خلالها يتم شفاء المرضى بإذن الله عز وجل 0
وقد ذكرت تعقيبا على كلام دكتورة فاضلة وهي الدكتورة " وفاء الشرقاوي " حيث كتبت بحثاً عن الحبة السوداء واستخداماتها النافعة ، ثم قالت " لتصبح تلك البحوث حقائق علمية " 0
وعقبت على كلامها بالآتي : ( لم تقصد مطلقا من كلامها هذا تطويع النصوص القرآنية والحديثية لإثبات حقائق علمية ، فاعتقادنا الجازم أن تلك النصوص حقائق نزلت بوحي السماء وهي حقائق أزلية غير قابلة للنقض أو التبديل والتحريف ، بعكس الحقائق العلمية التي هي عرضة في أي زمان ومكان للتبديل ونحوه ، وربما قد يصل الأمر إلى نسف تلك الحقائق من أساسها ، وما عنته الدكتورة الفاضلة توظيف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم للطب وأهله والاستفادة من تلك النصوص وتقديم الدراسات والأبحاث التي تبين الكيفية الصحيحة في الوسيلة والاستخدام ) 0
وقد يقول قائل : وما خطورة ذلك ونشره بين العامة والخاصة 0
أقول وبالله التوفيق : لا بد من اليقين القطعي بأن كل حرف في كتاب الله وفي السنة الصحيحة نطقت بالحق ومن الحق ، وبالتالي فالنصوص النقلية الصريحة الصحيحة قطعية لا تقبل الشك أو التردد ، أما الطب وكافة التجارب التي تعمل لإثبات ذلك الأمر فليست قطعية بدليل أن كثير من النظريات والقوانين الطبية ونحوها نسفت من أساسها مع تقدم العلم في العصر الحديث ، ومن هنا أحببت أن يتضح هذا الأمر لكافة الإخوة والأخوات ، وقد تحدث في ذلك الأمر جمع من علماء الأمة ، فليحذر من ذلك ، وتقبلوا تحيات :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0