أولاً : جزاك الله كل خير أخي الحبيب ( أبو حسون ) على ما تفضلت به ، واعتقد أن ما ذكرته من ( ضوابط الحكم على الحالة المرضية ) يلخص لك إجابتي على كل ما ذكرت 0
أما بخصوص الأخ الحبيب ( عمر السلفيون ) لا أعتقد مطلقاً أن هناك خلاف بيني وبين ما ذكرت ، إنما الذي لا أوافقك الرأي فيه التركيز على جانب دون جانب ، وإيهام كافة الحالات المرضية أن الأسباب الخاصة بمرضها هيَّ أمراض عضوية ، أقول وهذا الكلام في غاية الأهمية : الأصل في الحكم على الحالة المرضية هو الدراسة الشرعية العلمية الموضوعية المتأنية ابتداءً من بدء الحالة وانتهاءً بالرقية والعلاج ، ونحن مطالبون باتخاذ الأسباب الشرعية والحسية في العلاج والاستشفاء ، وكون أن نركز على الأسباب الحسية ومراجعة الأطباء والمستشفيات ووصف أعراض طبية معينة فهذا قد يؤدي بأمور لا يحمد عقباها 0
والذي أراه أن الذي يشعر بأعراض طبية عليه مراجعة أهل الاختصاص فإن تبين غير ذلك يحال للمعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس للدراسة والحكم ، أما أن يخوض المعالج في مسائل الطب والتشخيص فهذا لا يقبل مطلقاً ، بل قد يؤدي ذلك إلى مفاسد شرعية عظيمة 0
أعود فأقول للأخ الحبيب ( عمر السلفيون ) - حفظه الله ورعاه - لا خلاف مطلقاً بين ما ذكرته وما ذكرته أنا دقق النظر لتعلم ذلك ، وتقبل تحيات :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0