عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 15-08-2012, 07:45 PM   #4
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( ندي ) ، كنت قد تعرضت لهذه المسألة في كتابي الموسوم ( منهج الشرع في علاج المس وزالصرع ) ، تحت عنوان ( الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ) ، قلت فيه :

والاستعاذة تكون بالله من الشيطان الرجيم 0 قال تعالى :

( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

( سورة الأعراف - الآية 200 )

والاستعاذة كما بين معناها ابن القيم - رحمه الله - في " تفسير المعوذتين " فقال : ( معنى ( أعوذ ) ألتجئ وأعتصم وأتحرز وفي أصله قولان : أحدهما : أنه مأخوذ من الستر ، والثاني : أنه مأخوذ من لزوم المجاورة )( تفسير المعوذتين لابن القيم - 16 ) 0

قال ابن كثير : ( ومعنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أي : أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي أو بصيرتي عن فعل ما أمرت به ، أو يحثني على فعل ما نهيت عنه )( تفسير القرآن العظيم – 1 / 16 ) 0

قال القرطبي : ( معنى الاستعاذة في كلام العرب : الاستجارة والتحيز إلى الشيء على معنى الامتناع من المكروه )( الجامع لأحكام القرآن – 1 / 89 ) 0

قال محمد بن مفلح : ( الاستعاذة : استدعاء عصمة الله سبحانه من الشيطان )( مصائب الإنسان - 7 ) 0

قال الأستاذ محي الدين عبدالحميد : ( لما كان إبليس سببا في سر تعاسة الإنسان وسبب أمراضه وكل مآسيه ، فحينما يستعيذ الإنسان بربه - عز وجل - من هذا العدو اللعين ويتوكل بصدق وإخلاص ويقين على الله فإن رحمة الله تكتنفه بالحفظ والعناية ويتيسر له الشفاء بإذن الله تعالى )( الشافيات العشر - ص 19 ) 0

يقول الأستاذ أبو الحمد عبد الفضيل : ( اعلم أن الاستعاذة " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " من أنفع وأعظم الأدوية في دفع شرور الشيطان ؛ لأنها الالتجاء والاستجارة إلى رحمة الله تعالى وعصمته 0

واعلم أن قوله ( أعوذ بالله ) أمر منه لعباده أن يقولوا ذلك ، وهذا غير مختص بشخص معين ، فهو أمر على سبيل العموم ؛ لأنه تعالى حكى ذلك عن الأنبياء والأولياء ، وذلك يدل على أن كل مخلوق يجب أن يكون مستعيذاً بالله سبحانه وتعالى )( احذروا أدعياء العلاج بالقرآن – ص 39 ) 0

* لفظ الاستعاذة :

قال القرطبي : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهذا اللفظ هو الذي عليه الجمهور من العلماء في التعوذ لأنه لفظ كتاب الله تعالى ، وروي عن ابن مسعود أنه قال : قلت أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، فقال النبي : " يا ابن أم عبد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، هكذا أقرأني جبريل عن اللوح عن القلم " )( الجامع لأحكام القرآن – 1 / 86 ، 87 ) 0

قلت : ولم أقف على أثر لهذا الحديث عن ابن مسعود - رضي الله عنه - من خلال ما توفر لي من مراجع كثيرة ، واستعنت بالموسوعات الخاصة بالكمبيوتر فلم أعثر عليه لا في الصحيح ولا في الضعيف 0

قال ابن القيم – رحمه الله - : ( ولهذا جاء عن النبي في أمثال هذا الأمر " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " )( تفسير المعوذتين – 18 – 19 ) 0

يقول الشيخ مصطفى العدوي في تحقيقه وتعليقه على هذا الكتاب : ( هذه الصيغة قالها رسول الله في أكثر من موضع : منها أن رسول الله كان يقول في استفتاح الصلاة : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه " أخرجه أبو داوود رقم 764 وفي إسناده عاصم العنزي إلى الجهالة أقرب 0 وأخرجه أحمد من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه – 4 / 80 ، 81 ، 83 ، 85 ، وله شواهد عند أحمد –1 / 403 ، 404 من حديث ابن مسعود – رضي الله عنه - مرفوعاً – 3 / 50 من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً – 6 / 156 من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً 0 وأخرج البخاري – فتح – 10 / 518 ، ومسلم – ص 2015 من حديث سليمان بن صرد – رضي الله عنه – قال : استب رجلان عند النبي ونحن عنده جلوس وأحدهما يسب صاحبه مغضباً قد احمر وجهه ، فقال النبي : " إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ) 0

قال الإمام الشافعي – رحمه الله - : ( وأحب أن يقول حين يفتتح قبل أم القرآن أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وأي كلام استعاذ به أجزأه ، وقال في الإملاء بهذا الإسناد ثم يبتدئ فيتعوذ ويقول أعوذ بالسميع العليم أو يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، أو أعوذ بالله أن يحضرون ، لقول الله عز وجل فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )( أحكام القرآن – 1 / 62 ) 0

قال الجصاص : ( فأخبر عن حال من استعاذ بالله من نزغ الشيطان ووساوسه في بصيرته ومعرفته بقبح ما يدعوه إليه وتباعد منه ، ومن دواعي شهواته برجوعه إلى الله وإلى ذكره وهذه الاستعاذة تجوز أن تكون بقوله " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " )( أحكام القرآن – 4 / 215 ) 0

قال ابن قدامة : ( عن أبي سعيد عن رسول الله أنه كان إذا قام إلى الصلاة استفتح ثم يقول : " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه " [ أنظر صحيح أبي داوود 701 ، صحيح الترمذي 201 ، صحيح ابن ماجة 658 ] ، وقال الترمذي هذا أشهر حديث في الباب ، وقال ابن المنذر جاء عن النبي أنه كان يقول قبل القراءة : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ، وصفة الاستعاذة أن يقول : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " وهذا قول أبي حنيفة والشافعي )( المغني – 1 / 283 ) 0

قال المرداوي : ( يقول : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " وكيفما تعوذ من الوارد فحسن لكن أكثر الأصحاب على أنه يستعيذ كما قال المصنف وعنه يقول مع ذلك إن الله هو السميع العليم اختاره أبو بكر في " التنبيه " والقاضي في " المجرد " وابن عقيل 0

وعنه يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم جزم به في اللغة والمحرر وقدمه في التلخيص والرعاية الصغرى والفائق 0

وعنه يزيد معه إن الله هو السميع العليم جزم به في الهداية والمستوعب والخلاصة واختاره ابن أبي موسى )( الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف – 2 / 48 ) 0

قال ابن مفلح : ( ثم يقول : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " )( المبدع شرح المقنع – 1 / 433 ) 0

قال الألباني – رحمه الله - : ( ثم كان يستعيذ بالله فيقول : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه " ، وكان أحيانـاً يزيد فيه فيقول : " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم " )( صفة صلاة النبي – ص 95 – 96 ) 0

قلت : فالاستعاذة كما بين أهل العلم والمتخصصين هي لجوء إلى الله سبحانه وتعالى واعتصام به من شر الشيطان ومكره وخبثه ، وأي شيء أعظم من عصمة الله للإنسان في هذا الأمر ، والمعالِج محارب ولن ينتصر في معركته مع الشيطان دون توفر الأسلحة الوقائية والهجومية التي أساسها العقيدة الراسخة ، والإيمان القوي الصلب ، والاعتصـام بالله سبحانه وتعالى ، كما أن لفظ الاستعاذة يأتي على وجهين :

الأول : أن يقول المستعيذ قبل البدء بالرقية وقراءة القرآن : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " 0

والثاني : أن يقول : "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم" 0

وكلا الأمرين ثبت عن رسول الله ، وقال به علماء الأمة الأجلاء كما أشرت آنفاً ، والله تعالى أعلم 0

هذا ما تيسر لي بخصوص هذه المسألة ، وكوني معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى لمتابعة حالتكم الكريمة ، وأدعو لكم فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )

( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( ندي ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 15-08-2012 الساعة 07:49 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة