[محب السلف]

السلام عليكم ورحمة الله

أما الرقية الشرعية الواردة في الكتاب والسنة والتي تعلمها الصحابة رضوان الله عليهم(القرآن الكريم والادعية المأثورة) فهي نافعة لجميع حالات المرض الروحي واعتبر هذا اصلا اتمسك به

وأما الرقية التي تحتوي على مواد تمزج وقراءة آيات معينة محددة مما لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم -وهي مباحة طالما انها لا تحتوي على مخالفة- فاعتقد انه ليس شرطا ان تنفع في كل الحالات ولا يجب تعميمها.
وبالنسبة للسبب في ذلك فاوجزه بعدة امور :
الأول: ان ما اتى به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الافضل والاسلم ومهما بلغنا من العلم والتقوى قلن نستطيع ان نأتي بمثل ما اتى به .

الثاني: ان هذ الوصفات والرقى من صنع اجتهاد البشر وكذلك هي مبنية على تشخيص للحالة ، وهذا التشخيص قد يكون خاطيء فتكون الرقية بموضوع والمرض شيء آخر.

الثالث: الرقية الشرعية الواردة بالكتاب والسنة شاملة جامعة لا يمكن ان يحدث بها الخطأ لانها لا تعتمد على التشخيص بل هي تشمل الامراض العضوية ايضا ولا تقتصر على الامراض الروحية.

الرابع: هذه الوصفات ربما صرفت المريض والمعالج ايضا عن التعلق بالله وجرته الى التعلق بها وقد تكون مدخل من مداخل الشيطان المتلبس لكي يلبس على المريض من تعلق بها وكذلك الراقي مما قد يقع به من عجب بالنفس في حين ان ما وردت به السنة يجعل التوكل على الله وحده .

وفق الله الجميع للخير والصلاح