عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-11-2022, 03:14 PM   #2
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي


3811 - ( الصيام نصف الصبر ، وعلى كل شيء زكاة ، وزكاة الجسد الصيام ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه ابن ماجه (1/ 531) ، والبيهقي في "الشعب" (3/ 292/ 3577 و 3578) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (13/ 1) عن موسى بن عبيدة ، عن جمهان ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من أجل موسى بن عبيدة ؛ وهو متفق على تضعيفه .
والجملة الأولى رويت من طريق أخرى ، عن رجل من بني سليم ، عند الترمذي (3514) . فانظر "المشكاة" (296) .


4442 - ( ماذا في الأمرين من الشفاء : الصبر والثفاء ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه البيهقي (9/ 346) من طريق الحسن بن ثوبان الهمذاني ، عن قيس بن رافع الأشجعي مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد رجاله موثقون ؛ إلا أنه مرسل ؛ الأشجعي هذا تابعي وثقه ابن حبان والحاكم ، قال الحافظ :
"وهم من ذكره في الصحابة" .


ولا أدري كيف خفي هذا على الحافظ الهيثمي ؛ فقال (3/ 277) :
"رواه الطبراني في "الكبير" ، وفي إسناده من لم أعرفه" !!
5107 - ( إن استطعت أن تعمل لله بالرضا مع اليقين فافعل ، وإن لم تستطع ؛ فإن في الصبر على ما يكره خيراً كثيراً ) قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أورده شيخ الإسلام ابن تيمية في "رسالة التوبة" (ص 250 - جامع الرسائل) مشيراً لضعفه بتصديره إياه بقوله : "روي ..." ؛ وعلق عليه محققه صديقنا الدكتور محمد رشاد سالم بقوله :
"قال العراقي عن هذا الحديث في تعليقه على "الإحياء" (12/ 34) : "الترمذي من حديث ابن عباس" ، ولم أستطع معرفة مكان الحديث" !!
قلت : أورده الغزالي في "الإحياء" في موضعين :
الأول : في "رياضة النفس" (3/ 51) بلفظ :
"اعبد الله في الرضا ، فإن لم تستطع ؛ ففي الصبر على ما تكره خير كثير" .
فقال الحافظ العراقي في "تخريجه" (3/ 51 - طبع الحلبي ،ق 109/ 1 - مخطوطة الظاهرية) :
"الطبراني في "الكبير"" !!
والآخر : في "الصبر والشكر" (4/ 54) بلفظ :
"في الصبر على ما تكره خير كثير" .
فقال الحافظ العراقي (4/ 54 - ط ،ق 144/ 1 - مخطوطة) :

"الترمذي من حديث ابن عباس ، وقد تقدم" !!
فأقول - وبالله التوفيق - :
حديث الترجمة واللفظان اللذان ذكرهما الغزالي ؛ كل ذلك طرف من حديث ابن عباس المعروف الذي أوله :
"يا غلام ! احفظ الله يحفظك ..." الحديث ؛ أخرجه أحمد ، والترمذي ، وأبو يعلى ، والطبراني في "الكبير" وغيرهم من طرق عن ابن عباس مرفوعاً - يزيد بعضهم على بعض - ، وقد ذكرها الحافظ ابن رجب في شرحه للحديث في "جامع العلوم والحكم" (ص 132-140) دون أن يخرجها ، وقد خرجت أنبأنا طائفة منها في "تخريج السنة لابن أبي عاصم" (316-318) .
وقد ذكر ابن رجب (ص 140) أن حديث الترجمة في رواية عمر مولى غفرة وغيره عن بن عباس .
قلت : ورواية عمر هذا ؛ أخرجها هناد في "الزهد" (1/ 304/ 536) ، والبيهقي في "الشعب" (7/ 203/ 10000) ، وهي عند الطبراني في "الكبير" (3/ 126/ 2) أيضاً عن عكرمة عن ابن عباس ، لكن ليس فيها عند الطبراني حديث الترجمة . وإنما وجدته في رواية أخرى عن ابن عباس ؛ أخرجها الحاكم (3/ 541) بإسناد منقطع ، وفيه إلى ذلك راو متروك ، وآخر مختلف فيه ؛ كما قال الذهبي .
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 314) من طريق الحجاج بن فرافضة عن رجلين سماهما عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس به ، وفيه : "فاعمل لله تعالى بالرضا واليقين ، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً" .
والحجاج بن فرافصة ؛ ضعيف ؛ قال الحافظ :
"صدوق عابد يهم" .
ومن طريقه : أخرجه أحمد (1/ 307) ؛ ولكنه أعضله ؛ فقال : عنه ، رفعه إلى ابن عباس ... فذكره مقتصراً على الشطر الثاني من حديث الترجمة .
والحديث له شاهد ؛ أخرجه الخطيب في "التاريخ" (14/ 125) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً وفيه :
"اعبد الله بالصبر مع اليقين" .
وإسناده ضعيف جداً ؛ كما بينته في "تخريج السنة" (318) .
وجملة القول : أن حديث الترجمة من حديث ابن عباس ضعيف ؛ كما أشار إليه ابن تيمية رحمة الله عليه ؛ لأن طرقه كلها ضعيفة ، وبعضها أشد ضعفاً من بعض ، ولشدة ضعف شاهده .
وأن عزوه لرواية الترمذي وهم ، وإنما روى أصله ، وليس فيه حديث الترجمة .
وكذلك عزوه لرواية الطبراني ؛ إلا أن يعني أنه رواه من غير طريق ابن عباس ، كأبي سعيد الخدري مثلاً ، فذلك من الممكن . والله أعلم .
وقد روي من حديث سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الله ابن عباس :
"يا غلام ! ألا أعلمك ..." الحديث ؛ وفيه حديث الترجمة .
ذكره أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (ص 406 - مصورة الجامعة الإسلامية) من طريق ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو سعد المدني : أخبرنا أبو بكر ابن شيبة الحزامي : أخبرنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم بن المطلب : أخبرنا زهرة بن عمرو عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ زهرة بن عمرو ؛ أورده ابن أبي حاتم (1/ 2/ 615) من رواية ثقتين آخرين عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
وأبو سعيد بن المطلب ؛ مقبول عند الحافظ .
وأبو بكر بن شيبة الحزامي ؛ صدوق يخطىء .
وأبو سعد المدني ؛ لم أعرفه .



5213 - ( قسم الله العقل على ثلاثة أجزاء ، فمن كن فيه فهو العاقل ، ومن لم تكن فيه فلا عقل له : حسن المعرفة بالله عز وجل ، وحسن الطاعة لله عز وجل ، وحسن الصبر لله عز وجل ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 21) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 172) من طريق سليمان بن عيسى عن ابن جريج عن عطاء عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً . وقال ابن الجوزي :
"ليس من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال أبو حاتم الرازي : سليمان بن عيسى كذاب ، وقال ابن عدي : يضع الحديث" .
وتابعه من هو مثله ؛ عبد العزيز بن أبي رجاء : حدثنا ابن جريج به .
أخرجه أبو نعيم أيضاً (3/ 323) ، وقال :
"غريب من حديث عطاء ، لا أعلم عنه راوياً إلا ابن جريج" .
وتعقبه السيوطي في "اللآلي" بقوله (1/ 127) :
"وعبد العزيز ؛ قال الدارقطني : متروك ، له تصنيف في العقل ؛ موضوع كله" .
وله متابعات أخرى لا وزن لها ، فانظر "اللآلي" و "تنزيه الشريعة" (10/ 175) .

5474 - ( السلطان ظل الله تعالى في الأرض ، فإن أحسنوا ؛ فلهم الأجر ، وعليكم الشكر ، وإن أساءوا ؛ فعليهم الإصر وعليكم الصبر ، لا يحملنكم إساءته على تخرجوا من طاعته ؛ فإن الذل في طاعة الله خير من خلود في النار ، لولاهم ما صلح الناس ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (ق 214/ 2) من طريق عمرو بن عبدالغفار عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن سعد بن سعيد الأنصاري وعبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
قلت : يا رسول الله ! أخبرني عن هذا السلطان الذي ذلت له الرقاب ، وخضعت له الأجساد ؛ ما هو ؟ قال : ... فذكره .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عمرو بن عبدالغفار ؛ قال ابن عدي :
"اتهم بوضع الحديث" .
وقد رواه غيره من المتهمين بإسناد آخر عن ابن عمر مرفوعاً نحوه ؛ وقد مضى برقم (604) .

6780 - ( احتجموا باسم الله على الريق ؛ فإنه يزيد الحافظ حفظاً، ولا تحتجموا يوم السبت ؛ فإنه يوم يدخل الداء ويخرج الشفاء، واحتجموا يوم الأحد، فإنه يخرج الداء ويدخل الشفاء، ولا تحتجموا يوم الاثنين ؛ فإنه يوم فجعتم فيه بنبيكم صلى الله عليه وسلم، واحتجموا يوم الثلاثاء ؛ فإنه يوم دم، وفيه قتل ابن آدم أخاه، ولا تحتجموا يوم الأربعاء ؛ فإنه يوم نحس، وفيه سال عيون الصبر ( ! )، وفيه أنزلت سورة الحديد، واحتجموا يوم الخميس ؛ فإنه يوم أنيس، وفيه رفع إدريس ؛ وفيه لعن إبليس، وفيه رد الله على يعقوب بصره، ورد عليه يوسف، ولا تحتجموا يوم الجمعة ؛ فإن فيها ساعة لو وافت أمة محمد ؛ لماتوا جميعاً ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
باطل.
أخرجه أبو نعيم في " الطب النبوي " ( ق 52/ 1 - 2 ) من طريق أبي يحيى الوقار: ثنا محمد بن إسماعيل المرادي عن أبيه عن نافع مولى ابن عمر: أن عبد الله بن عمر أرسل رسولاً فقال: ادع لي حجاماً، ولا تدعه شيخاً، ولا صبياً، وقال:... فذكره.
ورواه ابن أبي حاتم في " العلل " فقال ( 2/ 277/ 2330 ): سمعت أبي وحدثنا زكريا بن يحيى الوقار (1) عن محمد بن إسماعيل المرادي به الا أنه لم يسقه بتمامه، ثم قال:
__________
(1) الأصل هنا ( الوقات )، وفي الموضع الآخر الآتي ( الوقاد )! وهو من تحريفات الناسخ أو الطابع، والتصحيح من كتب الرجال: ومنها كتاب ابن أبي حاتم في " الجرح " ( 1/ 2/ 601 ).

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة