عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 06-01-2009, 06:16 PM   #3
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

Icon41 ( تقرير طبي ) عن الأمراض التي تسببها الفواحش

" الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وبعد:

فقد طلب مني مؤلف الكتاب - حفظه الله - أن أكتب تقريرا مصغرا عن الأمراض التي تسببها الفواحش فوافقت على الفور لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة.

وأقدم بين يدي حديثي بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه ابن ماجه وصححه الألباني ( 106 ) في السلسلة الصحيحة: عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( يا معشر المهاجرين: خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا.. ) الحديث، وهذا هو القدر من الحديث الذي نريد أن نتحدث عنه، وأستعين بالله فأقول:


( الأمراض التناسلية في المقام الأول محصلة - أو قد تقول فاتورة - الفوضى الجنسية، وأقصد الاختلاط والتساهل والدعارة والبغاء، تلك البلايا التي تجتاح العالم إلا من رحم الله، ولقد وضعت الشرائع السماوية قوانين وقيما تحمي بها الإنسان من هذه الفوضى وتحافظ على كرامته، فطوبى لمن يتمسك بالدين، وخير الأديان وأبقاها وأشملها هو ديننا الإسلامي الحنيف، والزواج المبكر يؤدي إلى العفة والبعد عن كل هذه الأمراض، والحلال يجعل العلاقة بين الذكر والأنثى علاقة مرتبة، نظيفة بعيدة عن الاضطرابات، علاقة شرعها الله تعالى، تقوم على التفهم والثقة وعدم الخوف وكذلك الاحترام المتبادل بين الزوجين.

وعليه، لا تنتشر الأمراض، وإذا أصيب أحد الطرفين فيمكن محاصرة المرض وعلاجه بدون خجل وبالتالي نحافظ على النشء والأجيال المتعاقبة من البشر.

الفواحش والإصابة بالأمراض:

تنتقل الأمراض التناسلية أساسا وبنسبة عالية عن طريق الاتصال الجنسي غير المشروع، ومنها: الإيدز، الزهري، السيلان، التهاب مجرى البول الحاد والمزمن، التهاب البروستاتا الحاد والمزمن، التهاب المهبل والأعضاء التناسلية للأنثى، والهربز، والجرب، وقمل العانة، والفطريات الجلدية.. وغير ذلك.

أولا: الإيدز: ( تعريفه - كيفية انتقاله - مضاعفاته )

كلمة الإيدز بالإنجليزية، والسيدا بالفرنسية، وبالعربية: ( متلازمة العوز المناعي المكتسب ) يعني: فقدان جسم الإنسان القدرة على مقاومة الأمراض في+ الطبيعية+ ويصبح جسم الإنسان عرضة للإصابة بعديد من الجراثيم والفطريات والأورام.

ويوجد فيروس الإيدز في أنسجة وسوائل الجسم المصاب وخاصة في الدم والمني والإفرازات المهبلية.

أما عن انتقال المرض فعن طريق الاتصال الجنسي المحرم بين الذكور والذكور، وبين الذكور والإناث.

وهناك عوامل وممارسات تزيد من خطر العدوى مثل تعدد قرناء السوء وأماكن البغاء التي يتردد عليها أكثر من شخص ويكون هناك من هو مصاب بينهم فتنتشر العدوى.

وهناك طرق أخرى مثل استعمال الإبر غير المعقمة أكثر من مرة ويرتفع معدل العدوى بين مدمني المخدرات الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن بإبر ملوثة، وكذلك تحدث العدوى من الأم للجنين أثناء الحمل أو الولادة أو بعد الولادة.

ونهاية هذا المرض الحتمية هي الموت -بإذن الله تعالى - والوقاية والتمسك بالطرق الشريفة المشروعة ومحاربة الفاحشة هو الحل والعلاج.

ثانيا: الزهري:

وهذا أيضا مرض خطير ينتج عن ممارسات الجنس الشاذة، ويظهر المرض على مراحل وينتشر في الجسم في المراحل الثانوية وتظهر بثورات على الجلد وكيس الصفن وقرح كذلك حول الشرج والفم، وخطورة هذا المرض أنه ينتشر في جميع أنحاء الجسم، وإذا لم يشخص في مرحلته الأولى - حيث أنه يتشابه مع بعض الأمراض الجلدية الأخرى العادية - فيعالج على أنه مرض بسيط وإذا به يستفحل وينتقل إلى الكبد ويسبب أوراما وسرطانا ويمتد إلى العمود الفقري ويسبب شللا، وإلى الأعصاب ويسبب رعشة دائمة في الأطراف وعدم تحكم، وقد ينتشر إلى الرئة والقلب ويؤدي إلى الوفاة، وإن كان هذا المرض قد تراجع كثيرا في انتشاره، بعد التقدم في سبل التشخيص والعلاج.

ثالثا: الهربز ( هربز جينتالس )

وهذا لا يهدد الحياة، وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي المحرم ويصيب الأعضاء التناسلية في الجنسين على القضيب وكيس الصفن والمهبل على شكل بثورات وفقاقيع وقروح حب آلاما مبرحة حتى تنتهي.

رابعا: السيلان ( أعراضه - كيفية الإصابة به - مضاعفاته )

هذا مرض منتشر في أوساط الفسقة والعاهرات، ويسمى عند البعض باسم ( الردة ) لأن المرض يرتد ويعاود الشخص المتردد على عمل الفاحشة، بالرغم من العلاج، ويصيب الجهاز البولي والتناسلي للرجل والمرأة، وتنتقل العدوى من المصاب إلى السليم عن طريق اللواط، وعند الزنا ينتقل للمرأة، والمرأة بدورها تنقله إلى زان آخر، ولا تشعر المرأة بأعراضه إلا متأخرا وذلك لطبيعتها الفسيولوجية من حيض وإفرازات مهبلية، أما الرجل فسرعان ما يشعر بالتهاب في القضيب وإفرازات عفنة، وحرقان شديد وكثر الإفرازات وتكون ذات رائحة كريهة، وإذا لم يكتشف المرض ويعالج ويمتنع الشخص من التردد على هذه الفواحش فإن المرض يستفحل وينتقل الميكروب إلى غدة البروستاتا والحوصلات المنوية ومجرى البول والمثانة ويسبب ضيقا في مجرى البول وأضرارا بالجهاز البولي، وقد يحتاج المريض لعدة عمليات معظمها لا يكلل بالنجاح في أحسن مراكز جراحات المسالك، فضلا عن العقم والحرمان من الذرية. والطفل الذي يولد وأمه مصابة قد يصاب عند الولادة، وقد يؤثر هذا المرض على المبيض والرحم ويسبب العقم، وهناك مضاعفات أخرى في سائر أنحاء الجسم والمفاصل إذا لم يعالج المريض بسرعة وبحكمة، ويجب ألا يعود ويرتد لفعلته حتى لا تتكرر المشكلة ويزمن المرض ويكون علاجه صعبا وبلا فائدة.

مضاعفات سلوكية واجتماعية للسيلان:

المصاب بهذا المرض إذا أدمن الفاحشة ترى المروءة والشجاعة قد انعدمت من شخصيته، وتراه يتصرف تصرف الجبناء، ويكذب ولا يفي بوعد، غير طاهر، لا يصلي، لا يصوم، لا يفرق بين حلال وحرام، نفسيته محطمة، يقبل على فعل الجرائم بلا مبالاة، وإن كان متزوجا ويعول ترى الضياع في أسرته.

خامسا: التهاب البروستاتا الحاد والمزمن:

وهذا المرض خاص بالرجال دون النساء حيث أن غدة البروستاتا لا توجد إلا في الرجال، وهذه الغدة هي التي تفرز المادة المنوية وتوجد في بداية مجرى البول وتحيط به، ونرى كثيرا من حالات التهاب البروستاتا المزمن بين الشباب، وتستمر معهم حتى تنتهي الغدة بالتليف وانسداد مجرى البول، وقد تنتهي بفشل كلوي.

العادة السرية ومشاركتها في حدوث المرض:

والتهاب البروستاتا عقاب سماوي للشخص الذي أسرف على نفسه في ممارسة الرذيلة، لواطا أو زنا أو انغماسا شديدا في العادة السرية.

ونرى كثيرا من الشباب الذين يسافرون إلى بلاد الكفر والإباحية يرجعون مصابين بعدة أمراض منها التهاب البروستاتا والشعور بحرقان وصعوبة عند التبول، وسلس بولي وآلام شبه مستمرة بالعضو الذكري، وسرعة القذف، وعدم الشعور بتفريغ المثانة كليا، هذا غير الإفرازات المنفرة، واضمحلال جنسي، وقد يؤدي إلى ارتخاء، وإلى العقم وفقدان الذرية.

وإذا استمرت الإصابة بالمرض لسنين عدة رغم العلاج فإن العامل النفسي يظهر ويؤدي إلى الشعور بالإحباط وعدم السعادة في الحياة، هذا وقد تصاب المثانة ومجرى البول، وقد يتوغل المرض ويصيب الحالبين والمثانة والكليتين وتكون النهاية الفشل الكلوي.

الحالة النفسية الناتجة عن الفواحش:

لقد أصبح الشباب يخاف من الزواج، مترددا، والذي مارس الرذيلة في شبابه وأسرف على نفسه، أصبح يشك في كل امرأة حوله، وأصبح الشعور بعدم الاستقرار والتشتت، ضاعت منه المروءة، وكثر منهم حتى بعد الزواج يعود لأهوائه وأسفاره وشهواته، ويكون الضياع نصيب أسرته بعد ضياعه هو وضعفه الجسدي والعقلي وتشتته النفسي، وتكون النتيجة المحتومة: شباب منغمس في الفاحشة، بيت ضائع لا رقابة عليه، انحراف الزوجة والأبناء، وشابات تهرم ولا تجد الموجه والزوج الصالح، فما هو المصير ؟ يدب الضعف في المجتمع ويكون التقهقر للأمة، وتظهر الجريمة والسرقة والقتل والإدمان.

نداء إلى الأمة الإسلامية:

ثم وجه الدكتور \ أحمد ندا، إلى العالم الإسلامي نداء فقال - حفظه الله -:

إن هذه الأمراض كانت ولا تزال نتيجة حتمية لعدم التمسك بالدين واتباع سنن المرسلين، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو على الأقل إهماله، فلو لم يحدث الاختلاط بين الجنسين في المدارس والجامعات والأسواق والمكاتب والمواصلات ما التهبت شهوة الشباب، ولو لم تكن وسائل الإغراء من مجلات خليعة وصور فاضحة وسينما ومسرح وعاهرات وراقصات وملاهي ماجنة ما ضل الشباب والشابات طريقهم وما أعماهم التقليد.

وعالمنا الإسلامي للأسف أصبح يستورد كل ما هو سهل لإشباع رغباته وشهواته وغرائزه، وأصبح عدونا وعدو ديننا من يهود ونصارى ومجوس يصدر إلينا كل ما ينأى بنا عن الفضيلة ويدنو بنا إلى الرذيلة من أفلام خليعة وغناء محرم وآلات الطرب وأحدث ما أنتجته مصانعه من الأشرطة والفيديو ورذائل الأخلاق والموضات والألبسة الفاسقة، وما ينقله إلينا من أشياء تثير الغريزة وتجعل الشباب يهيمون بحثا عن الفريسة بعد أن رأى ما أثار شهوته. وحظر عنا أعداؤنا العلم النافع كصناعة الأسلحة والأدوية والإلكترونيات، وأصبحت الأمة المسلمة لا حول لها ولا قوة، تتداعى عليها الأمم في كل مكان ومن كل حدب وصوب ونحن نرى فقط ونسمع ولا تنحرك لأننا فقدنا القدرة على الحركة، وإلى متى، وما هو الحل ؟ !

الحل: بالرجوع الصحيح العاجل إلى الله تعالى والتمسك بشرائعه قبل أن يفجأنا الجبار بأكثر مما نحن فيه.. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.



د. أحمد عبد الحميد محمد ندا استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية مستشفى أجياد العام، مكة المكرمة
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة