عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-01-2012, 11:18 PM   #1
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي متلازمة " شهريار"



نزيح اللثام مجددا عن شخصية مرضية متوارية ، سبقتها انعكاساتها على من حولها
وبمزيد من الظرافة اكتشف اننا نلقي القبض على الشخصيات المريضة من خلال تؤثّر المجاورين بهذا المرض مما يؤكد قناعتي بأن الامراض النفسية ... معدية !

والمضحك أكثر ان الطب والتحليل النفسي في حالات كثيرة ، يكثّف جهوده على علاج الحالات المتأذية ، اكثر من الاهتمام بعلاج المرض نفسه !
وكأننا أمام مجرم متسلسل يقوم بسلسلة من الجرائم ومن خلال مظاهر الضحايا واوضاعها نحاول القبض على المجرم الأساسي تماما كما يعمل شارلوك هولمز،

الظاهرة متفشيّة في مجتمعاتنا العربية حدّ النخاع ولكننا نعتبرها من المسلّمات والفرضيّات وان علينا ان نتعامل معها او نعاني منها ، ولا اعرف بالضبط من افترض هذا ؟ فالحقيقة تقول انك لا يمكن ان توازي مسارا متعرجا !



كما قالت الروايات ، شهريار ، ملك كان يتزوج النساء ويقتلهن بكل قسوة صبيحة اليوم التالي

وقد كان أكثر سبب رجّحه رحالة التاريخ آنذاك، ان هذا الملك تعرض الى صدمة بسبب خيانة زوجته له.
بينما قال آخرون أن لا شك أنّ شهريار كان يعاني من ازمة عميقة قديمة يتعذب بسببها دون ان يدري ، ولكن نفوذه وسطوته كانت السبب في عملقة ازمته النفسية وتضخمها ونشوء ظاهرته النادرة التي تتسم بالقتل والذبح.

" عقدة شهريار" كما جاز لعلماء النفس ان يتخذوها رمزا للحالات التي تعاني البحث عن " الحب المثالي " والذي ما ان يتخيله المريض بوجود واحدة حتى يتبين له انها بعيدة عن الكمال فيتجاوزها الى أخرى بكل برود بينما يعاني داخله الما عميقا لا يشعر به لأنه اعتاد ان يفصل هذا الالم المجهول عن نفسه فلا يتفاعل معه ولا يفكر فيه.


إن كان شخصا مثل شهريار نادرا في ذاك الزمن الحجري ، فكيف ينشأ عن هذا الرجل في عصرنا الحاضر ألف رجل ورجل واقعون تحت تأثير عقدة شهريار الف ليلة وليلة ؟


ما هي أسباب العقد التي يعاني منها ...شهريار القرن الحديث ؟؟


كم عدد الرجال في مجتمعاتنا الاسلامية الذين يفضلون التنقل من واحدة لأخرى تحت وعود لن يلتزموا بتحقيقها ؟


كم عدد الزوجات اللائي يعانين من اضطهاد وعذاب بسبب زوغان عين الرجل وميله المفرط غير الطبيعي الى الجنس الآخر

كم من امرأة شكت وبكت ولا جواب
بالمناسبة نحن لا نتحدث عن الميل الطبيعي الذي يتولد بحدود طبيعية وان تفاقم فهو قد يكون لأسباب مستثناة ولكننا بشكل خاص ولكي يكون الحديث له اقطاب وابعاد واضحة نتحدث عن ذلك الرجل ..." زير النساء ".

هذه ليست " شتيمة " وانما ظاهرة تستحق التوقف للبحث والدراسة ، لتوعية المرأة بالدرجة الاولى

ان ما يزيد الأمر تعقيدا ، ان المرأة اليوم اصبحت تعتبر هذه ظاهرة عصرية طبيعية بسبب التقدم والتكنولوجيا والاقمار الصناعية التي احضرت القنوات اللئيمة الى عقر دارها ، واصبحت تتصرف من منطلق انه امر لا مفر منه.. والنساء قليلات الحياء هن من يتعرضن لعصفورها المدلل والذي لولا الميزات الكثيرة فيه ما اصبح مطمعا لحواء ولا قِبْلة للإناث !



التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 24-01-2012 الساعة 11:44 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة