الموضوع: افتح قلبك
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 14-04-2012, 04:50 PM   #1
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

Thumbs up افتح قلبك



افتح قلبك أنت أولا؟

قال الله تعالى:

﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (آل عمران: 159)

المفردات:

فظا: قال ابن فارس: الفاء والظاء كلمةٌ تدلُّ على كراهةٍ وتكرُّه. من ذلك الفَظ: ماءُ الكَرِش. وافتُظَّ الكرِش، إذا اعتُصِر. ... قال بعضُ أهل اللُّغة: إِنَّ الفَظاظةَ من هذا. يقال رجلٌ فظٌّ: كريه الخُلُق. وهو من فَظِّ الكَرِش، لأنه لا يُتناول إِلاَّ ضرورةً على كراهة[1].

ويطلق أيضا على الخشونة في الكلام. قال ابن منظور في اللسان: الفظ الخشن الكلام وقيل الفظ الغليظ ... والفظظ خشونة في الكلام ورجل فظ ذو فظاظة جاف غليظ في منطقه غلظ وخشونة[2].

وعلى هذا، فالفظاظة تكون في الكلام ، وفي الأخلاق.

غليظ القلب: غلظ القلب قساوته، وقلة إشفاقه. قال في اللسان: الغلظ: ضدّ الرقّة في الخلق و الطبع و الفعل و المنطق و العيش و نحو ذلك. غلظ: صار غليظا.

واستغلظ مثله، و هو غليظ و غلاظ، و الأنثى غليظة، و جمعها غلاظ.

و أمر غليظ: شديد صعب، و عهد غليظ: كذلك. و بينهما غلظة و مغالظة أى عداوة[3].



وأصل الغلظة أنه "يستعمل في الأجسام لكن قد يستعار للمعاني كالكبير و الكثير[4]"

ومن استعماله في الأجسام قوله تعالى: ﴿وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ﴾ (الفتح: 29) ومن استعماله في المعاني قوله تعالى:﴿ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ﴾ (آل عمران: 159)

لانفضوا: قال ابن فارس: الفاء والضاد أصلٌ صحيح يدلُّ على تفريقٍ وتجزئة. من ذلك: فضَضْتُ الشَّيءَ، إذا فرَّقتَه؛ وانْفَضَّ هو. وانْفَضَّ القومُ: تفرَّقوا[5].

التفسير

تؤكد هذه الآية الكريمة على خلق رفيع من أخلاق الدعوة والاحتساب وهو خلق الرحمة وعدم الغلظة، مبينة أنه رافد عظيم وخلق كريم، كان دافعا من دوافع نجاح رسول الله في دعوته، والتفاف صحابته حوله، وإصغائهم إلى أوامره، وتحري مرضاته، وعدم تقدمهم بين يديه، فهو بهذا الخلق وبغيره قد صار عندهم أغلى من المال والولد، بل من النفس والذات.

والآية الكريمة إذ تؤكد على هذا، تؤكد على حقيقة أخرى، هي أن محاسن الأخلاق من نعم الله على عباده، وأنها من منحه وبتوفيقه.

وهذا ما نصت عليه الآية الكريمة. ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ ﴾

أي، أن لينك هذا يا رسول الله، ورأفتك بأصحابك إنما هو برحمة الله بك وتوفيقه لك.

--------
من أنجع وسائل التأثير على القلوب :
البساطة وعدم التكلف .
الرحمة وعدم الغلظة .
الحلم واجتناب الغضب .
التريث وعدم التسرع .
إذا أردت أن يفتح الناس قلوبهم لك : فابدأ أنت أولا بفتح : قلبك لهم .
بسلامة صدرك .
وبشاشته .
ولينه .
ورأفته عليهم .
لطيفة : ولو كنت : أنت يا أيها النبي المعروف بصدقك وأمانتك وحسن سيرتك .
فمن تكون أنت : يا من تعامل الناس بالغلظة والقسوة وتستقبلهم بصدر سقيم .
لانفضوا ( الصحابة الكرام) ؟!: ولم يبق من حولك أحدا منهم : حتى أولادك وزوجتك وأرحامك ، ناهيك عن الأجانب .
انتبه : يعرف ما في قلبك : من خلالك ما تخطه بقلمك .
وما ينطق به لسانك .
احذر : غلظة الكلام هي من غلظة القلوب .
من واجبنا أن نهجر كل غليظ الكلام .
أهم خير من رسول الله ؟
لا تعرف من عباراته : سوى القدح والسخرية والاستهزاء .
أعرف نفسك يا هذا : عسى أن يكونوا خيرا منهم .
نهجرهم حتى : يعودون لرشدهم .
ويعاملون الناس : معاملة رب الناس للناس ؟!
وهو أرحم بك من أمك لك .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة