عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 10:44 AM   #20
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

سلام,

لن أرد على كل ما جئتم به من كلام مهذب وأسلوب رقيق ومعاملة بالتي هي أحسن, قمت بالبجث في مختصر ابن كثير, وأنقل للقراء الآتي:

من مختصر ابن كثير في تفسير سورة الجن:

http://www.al-eman.com/Islamlib/vie...=134&CID=136#s2

وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (سورة الجن 6)

‏"{‏وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً‏**‏، كانت عادة العرب في جاهليتها يعوذون بعظيم ذلك المكان من الجان، أن يصيبهم بشيء يسوؤهم، فلما رأت الجن أن الإنس يعوذون بهم من خوفهم منهم ‏{‏زادوهم رهقاً‏**‏ أي خوفاً وإرهاباً وذعراً، حتى بقوا أشد منهم مخافة وأكثر تعوذاً بهم، كما قال قتادة ‏{‏فزادوهم رهقاً‏**‏ أي إثماً، وازدادت الجن عليهم بذلك جراءة، وقال الثوري ‏{‏فزادوهم رهقاً‏**‏ أي ازدادت الجن عليهم جرأة، وقال السدي‏:‏ كان الرجل يخرج بأهله فيأتي الأرض فينزلها فيقول‏:‏ أعوذ بسيد هذا الوادي من الجن أن أضر أنا فيه ومالي أو ولدي أو ماشيتي، قال قتادة‏:‏ فإذا عاذ بهم من دون اللّه رهقتهم الجن الأذى عند ذلك، وعن عكرمة قال‏:‏ كان الجن يفرقون من الإنس كما يفرق الإنس منهم أو أشد، فكان الإنس إذا نزلوا وادياً هرب الجن، فيقول سيد القوم‏:‏ نعوذ بسيد أهل هذا الوادي، فقال الجن‏:‏ نراهم يفرقون منا كما نفرق منهم، فدنوا من الإنس، فأصابوهم بالخبل والجنون، فذلك قول اللّه عزَّ وجلَّ‏:‏ ‏{‏وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً‏**‏ أي إثماً ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم عن عكرمة‏"‏، وقال أبو العالية ‏{‏رهقاً‏**‏ أي خوفاً، وقال ابن عباس‏:‏ أي إثماً، وقال مجاهد‏:‏ زاد الكفار طغياناً."

- هذا عن أن الخوف من الجن وظن أنهم يملكون على الإنس شيئاً يمكن الجن من الإنسان, وهذا هو كل ما يدور حديثي حوله

وفي تفسير سورة الناس:

http://www.al-eman.com/Islamlib/vie...BID=134&CID=178

ذُ بِرَبِّ النَّاسِ 1 مَلِكِ النَّاسِ 2 إِلَهِ النَّاسِ 3 مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ 4 الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ 5 مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ (سورة الناس)
هذه ثلاث صفات من صفات الرب عزَّ وجلَّ‏:‏ الربوبية و الملك والإلهية فهو رب كل شيء وملكيه وإلهه، فجميع الأشياء مخلوقة له مملوكة، فأمر المستعيذ أن يتعوذ بهذه الصفات ‏{‏من شر الوسواس الخناس‏**‏ وهو الشيطان الموكل بالإنسان فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزينّ له الفواحش، ولا يألوه جهداً في الخبال، والمعصوم من عصمه اللّه، وقد ثبت في الصحيح‏:‏ ‏(‏ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه‏)‏ قالوا‏:‏ وأنت يا رسول اللّه‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم إلا أن اللّه أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير‏)‏‏.‏ وقد ثبت في الصحيحين ‏(‏إن الشيطان يجري من بني آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً - أو قال - شراً‏)‏ ‏"‏أخرجه الشيخان في قصة زيارة صفية للنبي صلى اللّه عليه وسلم وهو معتكف فلقيه رجلان فقال‏:‏ ‏(‏على رسلكما إنها صفية‏)‏ الحديث‏"‏‏.‏ وروى الحافظ أبو يعلى الموصلي، عن أنَس بن مالك، قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر اللّه خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس‏)‏ ‏"‏أخرجه الحافظ الموصلي‏"‏‏.‏ وفيه دلالة على أن القلب متى ذكر اللّه تصاغر الشيطان وغلب، وإن لم يذكر اللّه تعاظم وغلب، قال ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏الوسواس الخناس‏**‏ قال‏:‏ الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها غفل ووسوس، فإذا ذكر اللّه خنس‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏الذي يوسوس في صدور الناس‏**‏ هل يختص هذا ببني آدم كما هو الظاهر، أو يعم بني آدم والجن‏؟‏ فيه قولان، ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليباً، وقوله‏:‏ ‏{‏من الجنة والناس‏**‏ْ هل هو تفصيل لقوله‏:‏ ‏{‏الذي يوسوس في صدرو الناس‏**‏ ثم بيّنهم فقال‏:‏ ‏{‏من الجنة والناس‏**‏ وهذا يقوي القول الثاني، وقيل قوله‏:‏ ‏{‏من الجنة والناس‏**‏ تفسير للذي يوسوس في صدور الناس من شياطين الإنس والجن كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً‏**‏، وكما قال الإمام أحمد عن أبي ذر قال‏:‏ أتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو في المسجد فجلست فقال‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر هل صليت‏؟‏‏)‏ قلت‏:‏ لا، قال‏:‏ ‏(‏قم فصل‏)‏، قال‏:‏ فقمت فصليت، ثم جلست فقال‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر تعوذ باللّه من شر شياطين الإنس والجن‏)‏‏.‏ قال، فقلت‏:‏ يارسول اللّه وللإنس شياطين‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم‏)‏ ‏"‏أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه بلفظ أطول‏"‏، وروى الإمام أحمد، عن ابن عباس قال، جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول اللّه إني لأحدث نفسي بالشيء، لأن أخر من السماء أحب إليّ من أتكلم به، قال؛ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اللّه أكبر، اللّه أكبر، الحمد للّه الذي ردّ كيده إلى الوسوسة‏)‏ ‏"‏أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي‏"‏‏.‏
- وهنا في هذا التفسير والحديث يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن كيد الشيطان رد عن المؤمن إلى الوسوسة, فالحمد لله رب العالمين

وفي تفسير سورة الأنعام:

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (الأنعام 112)

يقول تعالى‏:‏ وكما جعلنا لك يا محمد أعداء يخالفونك ويعادونك ويعاندونك، جعلنا لكل نبي من قبلك أيضاً أعداء فلا يحزنك ذلك، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا‏**‏ الآية، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك‏**‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين‏**‏ الآية‏.‏ وقال ورقة بن نوفل لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏إنه لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلاَّ عودي‏)‏ ‏"‏هذا جزء من حديث طويل أخرجه البخاري في صحيحه في باب بدء الوحي‏"‏، والشيطان كل من خرج عن نظيره بالشر، ولا يعادي الرسل إلا الشياطين من هؤلاء وهؤلاء قبحهم اللّه ولعنهم، قال عبد الرزاق عن قتادة في قوله ‏{‏شياطين الإنس والجن‏**‏ قال‏:‏ من الجن شياطين، ومن الإنس شياطين، يوحي بعضهم إلى بعض‏.‏ قال قتادة‏:‏ وبلغني أن أبا ذر كان يوماً يصلي فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏تعوذ يا أبا ذر من شياطين الإنس والجن‏)‏ فقال‏:‏ أو إن من الإنس شياطين‏؟‏ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏نعم‏)‏ ‏"‏قال ابن كثير‏:‏ هذا منقطع بين قتادة وأبي ذر‏"‏‏.‏ وقال ابن جرير عن أبي ذر قال‏:‏ أتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في مجلس قد أطال فيه الجلوس قال، فقال‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر هل صليت‏؟‏ قلت‏:‏ لا، يا رسول اللّه‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏قم فاركع ركعتين‏)‏ قال‏:‏ ثم جئت فجلست إليه، فقال‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر هل تعوذت باللّه من شياطين الجن والإنس‏)‏‏؟‏ قال، قلت‏:‏ لا يا رسول اللّه وهل للإنس من شياطين‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم هم شر من شياطين الجن‏)‏ ‏"‏وهذا أيضاً فيه انقطاع وروي متصلاً عن أحمد وابن مردويه بمثله‏"‏‏.‏
طريق أخرى للحديث روى ابن أبي حاتم عن أبي أمامة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر تعوذت من شياطين الجن والإنس‏)‏‏؟‏ قال‏:‏ يا رسول اللّه وهل للإنس من شياطين‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم‏:‏ ‏{‏شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً‏**‏ ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي أمامة مرفوعاً‏"‏، فهذه طرق لهذا الحديث ومجموعها يفيد قوته وصحته، واللّه أعلم، وعن عكرمة في قوله‏:‏ ‏{‏يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً‏**‏ قال‏:‏ للإنس شياطين وللجن شياطين، فيلقى شيطان الإنس شيطان الجن، فيوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً، وقال السدي عن عكرمة‏:‏ أما شياطين الإنس فالشياطين التي تضل الإنس، وشياطين الجن التي تضل الجن، يلتقيان فيقول كل واحد منهما لصاحبه‏:‏ إني أضللت صاحبي بكذا وكذا فأضل أنت صاحبك بكذا وكذا، فيعلم بعضهم بعضاً ‏"‏رواه ابن جرير‏"‏، وقد روي نحو هذا عن ابن عباس فقال‏:‏ إن للجن شياطين يضلونهم مثل شياطين الإنس يضلونهم، قال‏:‏ فيلتقي شياطين الإنس وشياطين الجن، فيقول هذا لهذا، أضلله بكذا، فهو قوله‏:‏ ‏{‏يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً‏**‏‏.‏ ولما أخبر عبد اللّه بن عمر أن المختار المراد بالمختار هنا ابن عبيد قبحه اللّه الذي كان يزعم أنه يأتيه الوحي يزعم أنه يوحى إليه، فقال‏:‏ صدق، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم‏**‏‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً‏**‏ أي يلقي بعضهم إلى بعض القول المزين المزخرف وهو المزوق الذي يغتر سامعه من الجهلة بأمره، ‏{‏ولو شاء ربك ما فعلوه‏**‏ أي وذلك كله بقدر اللّه وقضائه وإرادته ومشيئته أن يكون لكل نبي عدو من هؤلاء، ‏{‏فذرهم‏**‏ أي فدعهم، ‏{‏وما يفترون‏**‏ أي يكذبون‏.‏ أي دع أذاهم وتوكل على اللّه فإن اللّه كافيك وناصرك عليهم‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولتصغى إليه‏**‏ أي ولتميل إليه قاله ابن عباس، ‏{‏أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة‏**‏ أي قلوبهم وعقولهم وأسماعهم، وقال السدي‏:‏ قلوب الكافرين ‏{‏وليرضوه‏**‏ أي يحبوه ويريدوه، وإنما يستجيب لذلك من لا يؤمن بالآخرة، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فإنكم وما تعبدون * ما أنتم عليه بفاتنين * إلا من هو صال الجحيم‏**‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من أفك‏**‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وليقترفوا ما هم مقترفون‏**‏، قال ابن عباس، وليكتسبوا ما هم مكتسبون، وقال السدي وابن زيد‏:‏ وليعملوا ما هو عاملون‏.‏

- أكرر فقط هذه السطور لأهميتها: أي دع أذاهم وتوكل على اللّه فإن اللّه كافيك وناصرك عليهم‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولتصغى إليه‏**‏ أي ولتميل إليه قاله ابن عباس، ‏{‏أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة‏**‏ أي قلوبهم وعقولهم وأسماعهم، وقال السدي‏:‏ قلوب الكافرين ‏{‏وليرضوه‏**‏ أي يحبوه ويريدوه، وإنما يستجيب لذلك من لا يؤمن بالآخرة

وفي سورة الأنعام:

وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ (سورة الأنعام 128)

http://www.al-eman.com/Islamlib/vie...=134&CID=37#s23

يقول تعالى‏:‏ ‏{‏و‏**‏ اذكر يا محمد فيما تقصه عليهم وتنذرهم به، ‏{‏يوم يحشرهم جميعاً‏**‏ يعني الجن وأولياءهم من الإنس الذين كانوا يعبدونهم في الدنيا ويعوذون بهم ويطيعونهم، ويوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ‏{‏يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس‏**‏ أي يقول يا معشر الجن، وسياق الكلام يدل على المحذوف، ومعنى قوله‏:‏ ‏{‏قد استكثرتم من الإنس‏**‏ أي من إغوائهم وإضلالهم، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم‏**‏، وقال ابن عباس‏:‏ ‏{‏يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس‏**‏ يعني أضللتم منهم كثيراً، ‏{‏وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض‏**‏‏:‏ يعني أولياء الجن من الإنس قالوا مجيبين للّه تعالى عن ذلك بهذا، قال ابن أبي حاتم عن الحسن في هذه الآية قال‏:‏ استكثرتم من أهل النار يوم القيامة، فقال أولياؤهم من الإنس‏:‏ ربنا استمتع بعضنا ببعض، قال الحسن‏:‏ وما كان استمتاع بعضهم ببعض إلا أن الجن أمرت وعملت الإنس ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم عن الحسن البصري‏"‏‏.‏ وقال ابن جريج‏:‏ كان الرجل في الجاهلية ينزل الأرض فيقول‏:‏ أعوذ بكبير هذا الوادي، فذلك استمتاعهم فاعتذروا به يوم القيامة، وأما استمتاع الجن بالإنس فإنه كان - فيما ذكر - ما ينال الجن من الإنس من تعظيمهم إياهم في استعانتهم بهم، فيقولون‏:‏ قد سدنا الإنس والجن ‏{‏وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا‏**‏ قال السدي‏:‏ يعني الموت، ‏{‏قال النار مثواكم‏**‏ أي مأواكم ومنزلكم أنتم وإياهم وأولياؤكم، ‏{‏خالدين فيها‏**‏ أي ماكثين فيها مكثاً مخلداً إلا ما شاء اللّه، قال بعضهم‏:‏ يرجع معنى الاستثناء إلى البرزخ، وقال بعضهم‏:‏ هذا رد إلى مدة الدنيا، وقيل‏:‏ غير ذلك من الأقوال، وقد روى ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس‏:‏ ‏{‏قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء اللّه إن ربك حكيم عليم‏**‏ قال‏:‏ إن هذه الآية آية لا ينبغي لأحد أن يحكم على اللّه في خلقه، ولا ينزلهم جنة ولا ناراً‏.‏

ورد في مختصر ابن كثير في تفسير سورة الأعراف:

http://www.al-eman.com/Islamlib/vie...43&SW=الجان#SR1

كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ادفع بالتي هي احسن نحن اعلم بما يصفون‏**‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم‏**‏، وقال في هذه السورة الكريمة ايضاً‏:‏ ‏{‏واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم‏**‏، فهذه الايات الثلاث في الاعراف والمؤمنون وحم السجدة لا رابع لهن، فانه تعالى يرشد فيهن الى معاملة العاصي من الانس بالمعروف بالتي هي احسن، فان ذلك يكفه عما هو فيه من التمرد باذنه تعالى، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم‏**‏، ثم يرشد تعالى الى الاستعاذة به من شيطان الجان، فانه لا يكفه عنك الاحسان، وانما يريد هلاكك ودمارك بالكلية، فانه عدو مبين لك ولابيك من قبلك‏.‏ قال ابن جرير في تفسير قوله‏:‏ ‏{‏واما ينزغنك من الشيطان نزغ‏**‏ واما يغضبنك من الشيطان غضب يصدك عن الاعراض عن الجاهل ويحملك على مجازاته ‏{‏فاستعذ بالله‏**‏ يقول‏:‏ فاستجر باللّه من نزغه، ‏{‏انه سميع عليم‏**‏ سميع لجهل الجاهل عليك والاستعاذة به من نزغه ولغير ذلك من كلام خلقه لا يخفى عليه منه شيء، عليم بما يذهب عنك نزغ الشيطان وغير ذلك من امور خلقه‏.‏ وقد تقدم في اول الاستعاذة حديث الرجلين اللذين تسابا بحضرة النبي صلى اللّه عليه وسلم، فغضب احدهما فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد‏:‏ اعوذ باللّه من الشيطان الرجيم‏)‏ الحديث‏.‏ واصل النزغ‏:‏ الفساد اما بالغضب او غيره، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم‏**‏، والعياذ‏:‏ الالتجاء والاستناد والاستجارة من الشر، واما الملاذ ففي طلب الخير، كما قال الحسن بن هانئ‏:‏
يا من الوذ به فيما اؤمله * ومن اعوذ به مما احاذره
لا يجبر الناس عظماً انت كاسره * ولا يهيضون عظماً انت جابره

وفي تفسير الاستعاذة في مختصر ابن كثير:

http://www.al-eman.com/Islamlib/vie...D=134&CID=1#s19

تفسير الاستعاذة
- 1 - قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم‏**‏
- 2 - وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين‏.‏ وأعوذ بك رب أن يَحضرون‏**‏‏.‏
- 3 - وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم‏.‏ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم‏**‏‏.‏
فهذه ثلاث أيات ليس لهنَّ رابعة في معناها‏.‏
فاللّه تعالى يأمر بمصانعة العدوّ الأنسي والإحسان إليه، ليرده عنه طبعه إلى الموالاة والمصافاة‏.‏
ويأمر بالاستعاذة من العدوّ الشيطانى لا محالة، إذ لا يقبل مصانعة ولا إحسانا، ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم، لشدة العداوة بينه وبين أبيه آدم كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا‏**‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو‏**‏‏؟‏
وقد أقسم لآدم وكذب عليه، فكيف معاملته لنا وقد قال‏:‏ ‏{‏فبعزتك لأغوينهم أجمعين‏**‏‏؟‏ وقالت طائفة من القراء‏:‏ يتعوذ بعد القراءة، واعتمدوا على ظاهر سياق الآية‏.‏ والمشهور الذي عليه الجمهور‏:‏ أن الاستعاذة إنما تكون قبل التلاوة لدفع الموسوس عنها، ومعنى الآية ‏{‏فإذا قرأت القرآن‏**‏ أي إذا أردت القراءة، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا‏**‏ أي إذا أردتم القيام، ويدل عليه ما روي أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا قام من الليل استفتح صلاته بالتكبير والثناء ثم يقول‏:‏‏(‏ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه‏)‏ ‏"‏رواه أحمد عن أبي سعيد الخدري وأخرجه أصحاب السنن الأربعة‏"‏
ومعنى‏:‏ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أي أستجير بجناب اللّه من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أُمرت به، فإن الشيطان لا يكفه عن الإنسان إلا اللّه، والاستعاذة‏:‏ هي الإلتجاء إلى اللّه تعالى من شر كل ذي شر، والعياذة تكون لدفع الشر، واللياذُ يكون لطلب الخير كما قال المتنبي‏:‏
يا من ألوذُ به فيما أؤمله * ومن أعوذ به ممّا أحاذره
لا يجبرُ الناسُ عظماً أنت كاسره * ولا يهيضون عظما أنت جابره
و الشيطان في لغة العرب مشتق من شطن إذا بعد، فهو بعيد بفسقه عن كل خير، وقيل‏:‏ من شاط لأنه مخلوق من نار والأول أصح، قال سيبويه‏:‏ العرب تقول‏:‏ تشيطن فلانُ إذا فعلَ فعل الشياطين، ولو كان من شاط لقالوا‏:‏ تشيط، فالشيطان مشتق من البعد على الصحيح ولهذا يسمون كل متمرد من جني وإنسي وحيوانٍ شيطانا قال تعالى‏{‏شياطين الإنس والجن‏**‏ وركب عمر برذوناً فجعل يتبختر به، فضربه فلم يزدد إلا تبختراً، فنزل عنه وقال‏:‏ ما حملتموني إلا على شيطان لقد أنكرت نفسي ‏"‏رواه ابن وهب عن زيد بن أسلم عن أبيه وإسناده صحيح‏"‏
و الرجيم فعيل‏.‏ بمعنى مفعول، أي أنه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وجعلناها رجوما للشياطين‏**‏ وقال تعالى‏:‏‏{‏وحفظناها من كل شيطان رجيم‏.‏ إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين‏**‏‏.‏

وفي تفسير سورة الشعراء:

220 هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ 221 تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ 222 يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ

http://www.al-eman.com/Islamlib/vie...90&SW=الجان#SR1

يقول تعالى مخاطباً لمن زعم من المشركين ان ما جاء به الرسول صلى اللّه عليه وسلم ليس بحق، وانه شيء افتعله من تلقاء نفسه، او انه اتاه به رِئي الجان، فنزه اللّه سبحانه وتعالى جناب رسوله عن قولهم وافترائهم، ونبه ان ما جاء به انما هو من عند اللّه، وانه تنزيله ووحيه نزل به ملك كريم امين عظيم، وانه ليس من قبل الشياطين، فانهم ليس لهم رغبة في مثل هذا القران العظيم وانما ينزلون على من يشاكلهم ويشابههم من الكهان الكذبة‏.‏ ولهذا قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏هل انبئكم‏**‏ اي اخبركم ‏{‏على من تنزل الشياطين * تنزل على كل افاك اثيم‏**‏ اي كذوب في قوله وهو الافاك ‏{‏اثيم‏**‏ وهو الفاجر في افعاله، فهذا هو الذي تنزل عليه الشياطين من الكهان وما جرى مجراهم من الكذبة الفسقة، فان الشياطين ايضاً كذبة فسقة ‏{‏يلقون السمع‏**‏ اي يسترقون السمع من السماء فيسمعون الكلمة من علم الغيب، فيزيدون معها مائة كذبة ثم يلقونها الى اوليائهم من الانس، فيحدثون بها فيصدقهم الناس في كل ما قالوه بسبب صدقهم في تلك الكلمة التي سمعت من السماء، كما روى البخاري عن عروة بن الزبير قال، قالت عائشة رضي اللّه عنها‏:‏ سال ناس النبي صلى اللّه عليه وسلم عن الكهان فقال‏:‏ ‏(‏انهم ليسوا بشيء‏)‏، قالوا‏:‏ يا رسول اللّه فانه يحدثون بالشيء يكون، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرقرها في اذن وليه كقرقرة الدجاج فيخلطون معها اكثر من مائة كذبة‏(‏‏.‏ وروى البخاري ايضاً عن ابي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏اذا قضى اللّه الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعاناً لقوله، كانها سسلسلة على صفوان، فاذا فرغ عن قلوبهم قالوا‏:‏ ماذا قال ربكم‏؟‏ قالوا‏:‏ الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترقوا السمع، ومسترقو السمع هكذا بعضهم فوق بعض - وصفه سفيان بيده فحرفها وبدد بين اصابعه - فيسمع لكلمة فيلقها الى من تحته، ثم يلقيها الاخر الى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر او الكاهن، فربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها، وربما القاها قبل ان يدركه فكيذب معها مائة كذبة، فيقال‏:‏ اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا‏:‏ كذا وكذا‏؟‏ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء‏)‏ ‏"‏تفرد به البخاري ورواه مسلم قريباً منه‏"‏‏.‏

حديث:

4/831 وروينا في كتاب الترمذي والنسائي وابن ماجه، عن ابي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه قال‏:‏ كان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتعوّذُ من الجانّ وعين الاِنسان حتى نزلت المعوّذتان، فلما نزلتا اخذَ بهما وتركَ ما سواهما‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن
‏‏(‏ الترمذي ‏(‏2059‏)‏ ، والنسائي في الكبرى، وابن ماجه‏(‏3511‏)‏ ‏

5/832 وروينا في صحيح البخاري حديث ابن عباس؛ ان النبيّ صلى اللّه عليه وسلم كان يُعوِّذ الحسن والحسين‏:‏ ‏"‏اُعِيذُكُما بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلّ شَيْطانٍ وَهامَّةٍ وَمنْ كُلّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ، ويقول‏:‏ ان اباكما كانَ يعوّذ بهما اسماعيلَ واسحاقَ‏"‏‏.‏(
‏‏(‏ البخاري ‏(‏3371‏)‏ ، وقد تقدم برقم 1/342‏.‏‏)‏ ‏

الحمد لله رب العالمين,
سلام

مهى

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة