عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-09-2004, 02:51 PM   #5
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

ونشكر لكم الرد السريع والتنبيهات الجلية على الموسوعة التي استفدنا منها غاية الإستفادة
تعقيب على ماجاء في الرد المنثور
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبيا والمرسلين
الخلاف واقع بين الناس في مختلف الأعصار والأمصار . وهو سنَّة الله في خلقه . فهم مختلفون في ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم . وكل ذلك آية من آيات الله لو شاء الله جعل الناس على دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة .. لا رأي لهم فيه ولا اختيار ولكانوا في الرّوح كالملائكة . مفطورين على اعتقاد الحقِّ والطاعة . لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون . لا يقع بينهم اختلاف ولا تنازع . ولكنّ الله خلقهم بمقتضى حكمته كاسبين للعلم لا مُلْهَمين . عاملين بالاختيار والناس خلقوا مستعدين للاختلاف والتفرق في علومهم ومعارفهم وآرائهم ومشاعرهم . وما يتبع ذلك من إراداتهم واختيارهم في أعمالهم . ومن ذلك الإيمان . والطاعة والمعصية وعلى الرغم من حقيقة وجود هذا التَّبايُن بين الناس . في عقولهم ومُدركاتهم وقابليتهم للاختلاف . إلا أن الله وضع على الحقِّ معالمَ . وجعل على الصراط المستقيم منائرَ ..
قال العماد الأصفهاني : ( إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يوم إلا قال في غده أو بعد
غده : لو غير هذا لكان أحسن و لو زيد كذا لكان يستحسن ولو قدم هذا لكان أفضل ولو ترك هذا لكان أجمل وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر
كم مــــن كتـــاب قد تصفحته وقلت فــــــي ذهنـــــي صححته
ثم إذا طالعته ثانيــــــــــاً رأيت تصحيفـــــــاً فـــــأصلحته

( اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه)

*الرد على أننا لم نفرق بين المريض وغير المريض في التكرار والكثره :
نعلم أن الله أمر بذكره الذكر الكثير فقال سبحانه وتعالى (واذكرو الله ذكراً كثيراً) وقوله سبحانه
(وأذكر ربكك بكراً واصيلاً ) وكان صلى اله عليه وسلم يقول ( والله إني لا ستغفر الله وأتوب
إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) هذا وهو صحيح معافى ومن المعلوم أن أحوال المريض
تختلف عن الصحيح المعافى فقد أذن الله له بالتيسير ورفع عنه المشقى مثل الصائم فقد أذن لـه بالفطر عند المرض والمراة يرفع عنها الصلاة والصيام إذا حاضت والحاج يرفع عنه الحج
عند عدم القدرة والخــوف وأذن للمريض بالتيمم عند عدم القدرة علــى الوضوء وغيـر
ذلك ..... فمن باب أولى أن نحث المريض علـى الذكر الصحيح مـن القران والسنة الصحيحة ونحثه علـى أن يقراءها بصدق وإخلاص ويقين ومتابعة لأنها أجدى وأنفع لا أن نرهقه
ونلزمه بالإكثار من ذكر معين أو عدد معين لم يأذن به الشرع ولكن نحثه و نرغبه بالإكثار من الذكر عموماً على قد الإستطاعة ولا نشق عليه ونلزمه بما لم يلزمه به الشارع الحكيم فهذا معاذ عندما أطال على المسلمين في صلاتهم قال له صلى الله عليه وسلم (أفتان أنت يامعاذ) وقد قال صلى الله عليه وسلم ( خير الأعمال مادوم وإن قل ) وكما قيل : قليل مداوم خير من كثير منقطع فنحن لانتكلم عن الإكثار بالذكر ولكن عن العدد المعين الذي لم يأتي به الشرع .

*لقد ذكرنا في هذه الموسوعه في الفقرة الثامنة : أن هناك بعض المعالجين الذين يستخدمون الأعشاب بدون علم مسبق بهذه الأعشاب وضررها ونفعها علــى المريض ومن العجيب أنك
تجده إما قد سمعها أو قراها أو أخذها من لسان جان ظنه صادقاً فياتي فيجربها على المريض المسكين الذي يتعلق بقشه أوبصيص من نور وأمل من علاج دون علم بالكم و الكيف والنفع
والضر ومدى إنتفاعها وصلاحها للمريض وقد تعطى للصغير والكبير والرجل والمراة والسقيم والصحيح . أما إن كانت هناك علم ودراية وخبرة وتجربة ثاقبة فلا مانع بل نحث علــى ذلك ونشد عليه فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم (من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه ) وقال صلى
الله عليه وسلم ( إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله ) وقال
صلى الله عليه وسلم (لكل داء دواء فإذا اصيب دواء الداء برأ بإذن الله عزوجل) ومن المعلوم
أن بعض العلاجات الشعبية قد تنفع بعض المرضى وتضر البعض بحسب قابيلية الجسم وطبيعته والزمان والمكان وليس كل مجرب فهو نافع . وقد قال شيخ الإسلام بن تيمية ( أن حصول النفع لا يعني مشروعية الوسيلة ) والتوسع في المجربات يؤدي الى مالا تحمد عقباه

*نعلم أن النية شأنها عظيم ولا يعلم بالنيات إلا الله وقال الشيخ ابن عثيمين في الممتع : كل عاقل مختار يعمل عملاً فلا بد أن يكون مسبوقاً بالنية ثم قال ولهذا قال بعض العلماء رحمهم الله : لو أن الله كلفنا عملاً بدون نية لكان من تكليف مالا يطاق فلو قال الله صلوا ولا تنوا فإنه غير ممكن . وقال أيظاً في شرح رياض الصالحين ينبغي أن يستحظر النية في جميع العبادات فينوي مثلاً الوضوء وأنه توضأ لله وأنه توضأ امتثالأ للأمر الله فهذه ثلاثة أشياء 1ـ نية العبادة . 2ـ ونية أن تكون لله . 3ـ ونية أنه قام بها امتثالأ للأمر الله . ثم قال مامن عمل إلا وله نية ولكن النيات تختلف اختلافاً عظيماً وتتباين تبايناً بعيداً كما بين السماء والأرض إذاً الأساس أنه ما من عمل بلا نية وهو نتيجة قوله ( وإنما لكل امرىء ما نوى ) . وقال يحيى بن كثير تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل وقال بعض السلف : رب عمل صغير تعظمه النية ورب عمل كبير تصغره النية من المعلوم أن بعض المعالجين ينوي عند القراء على المريض بنية الجذب والإحضار في بداية الرقية أي إستنطاق الجني على لسان المريض ولكن الحق أحق أن يتبع وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم وكل الأقوال تضرب بعرض الحائط إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم . والأحق أن يقراء بنية الطرد والإبعاد والتحصين ولا يترك المريض حتى يتأكد من انصراف الجني لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تتمنوا لقاء العدوا ) وذلك كما بينا في أخر الفقرة . وقد تبين لنا الصواب بعد البحث والإ ستقراء والسؤال بأن : القراء بنية التعذيب والحرق ـ والقراء بنية جذب الجن الخارجي . مجانبه للصواب والحق هو أن القراء تكون بنية شفاء المريض وطرد الجني المتلبس من جسد المريض لأن هذا من الظلم الواقع على المريض .

*نعلم أن القران شفاء لكل الأمراض أمراض القلوب الشبهات والشهوات ـ والأبدان العضوية والروحية والنفسية ـ والاجتماعية . يقول سبحانه وتعالى ( وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) وقال سبحانه ( قل هو للذين أمنوا هدى وشفاء ) .
ومما سبق يتبين أن القران شفاء لجميع الأمراض ومنها ألأمراض الروحية : المس والسحر والعين . والنفسية :ومنها الإكتئاب والقلق والهستيريا وغيرها . والجسدية : ومنها السرطان والجروح والرمتزيم وغيرها ولا بأس أن نقراء آيات من القران وإذا وجدنا لها تاثير قوي على مرض معين نستخدمها على هذا المرض وعلى غيره من المراض ولاكن لانصنفها فنجعل آيات لعلاج السرطان و آيات لعلاج لقلب و آيات لعلاج للعقم و آيات لعلاج الأقدام والمفاصل وغير ذلك كثير فهذا التصنيف لم ينزل الله به من سلطان . وقد ورد في السنه الصحيحه أن هناك سور وآيات تتفاضل فيما بينها وبعظها لها فضل يميزها عن الأخرى
و ما من إدعى خلاف ذلك فهو مطالب بالدليل

*نعلم أنه من البديهي عندما يأتي المريض إلى الطبيب يقوم بسؤاله عدة أسئلة عن طعامه
وشرابه وعن بداية إحساسه بالمرض وبما ذا يحس من أعراض المرض وهل عنده أمراض أخرى يعلمها المريض سابقاً
وهل هناك من هو مصاب في عائلته بهذا المرض وغير تلك الأسئلة الكثيرة وكل تلك
ألاسئلة تعينه على تشخيص الداء بل أنه يقوم بفحصه وتشخيصه حتى يتعين له الداء
وهكذا المعالج بالرقية الشرعية له أن يسأل المريض عن أمور يتبين منها حالة المريض
وتلك الأسئلة لم تأتي من فراغ بل لقد جأت من عدة تجارب وجلسات علاجية وخبرات
ثاقبة ولكل شي له أية وعلامة يعرف بها ونحن لنا الظاهر أما السرائر فإننا نكل أمرها
الى الله ولقد جاء عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله علية وسلم ( رى في
بيتها جارية في وجهها سفعة فقال : استرقوا لها فإن بها النظرة ) قوله : سفعة . أي
نظرة . يعني : من الجن . فالرسول صلى الله عليه وسلم ذكر أن بها نظرة (عين من
الجن) وبين علامة ذلك بأن بها بقعة سوداء سببها عين الجن . فهل كل من قرى هذا
الحديث أو سمع به وحصلت عنده بقعة سوداء فجة يظن أن به سفعة من الجن
ولا يفعل ذلك إلا أصحاب العقول الضعيفة الساذجة وهل بهذا نترك بيان أسباب
حصول الأمراض ومعرفة أنواعها ووسائل علاجها ؟ وهذه الأسئلة ليست يقينه
تدل على إثبات أن المريض به مس أو عين أو سحر ولكنها معينة للمعالج لتبين حالة
المريض والقراءة هي البرهان والعلاج الناجع وبالقراءة يتبين إن كان هناك مس من
عدمه . وأما إن كان نوع المرض عين أو سحر أو مس فهذا علمها عند الله .

*واما ما جاء في الفقرة 25 من الموسوعة الذهبية فإنه قد حصل سقط في الكلام والصحيح
قولنا :
25ـ إن البعض من المعالجين يظن أن الذي به جن لا بد وأن يتخبط به الجان حال حضوره ، ولا بد وأن يكون حضور الجان حضوراً كليا ، وهذا فهم خاطئ ،
وكذلك أن بعظهم يعتقد أن حضور الجان على الإنسان له أشكال عدة فمنها :
*حضور الوسوسة
*حضور على عقل المريض
*حضور على عقل المريض من غير تلبس
*حضور على بدن المريض
*حضور مزدوج
*حضور كلى
*حضور مشترك
وهذه التقسيمات من إجتهادات بعض المعالجين وليس عليها دليل .
ونرجو من المشرف على المنتدى تعديلها .

ونرجو الأ نكون قد أثقلنا عليكم فإن أصبنا فمن الله وإن أخطاءنا فمن أنفسنا ومن الشيطان
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله و صحبه وسلم
إخوانكم أبناء بن حازب [email protected]

anan

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة