عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-02-2008, 10:04 PM   #2
معلومات العضو
عُبيد الرحمن
اشراقة اشراف متجددة

إحصائية العضو






عُبيد الرحمن غير متواجد حالياً

الجنس: male

 

 
آخـر مواضيعي
 
0 همة الرجال تدك الجبال

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم أشكر الأخ الفاضل على هذا النفس الطويل في إثبات إعجاز سورة الفاتحة على هذا النمط لكن أخي الفاضل كان الأولى الاستدلال بالمنقول عن السلف عن هذه الحسابات الدقيقة التي سقتها لا سيما و الأمر متعلق بكتاب الله سبحانه, وتعالى, وأخطر شيء عند السلف هو تفسير كتاب الله سبحانه, وتعالى لأنه يكشف عن مقصد الله, وهذا المقصد العظيم كان سهلا في حياة النبي صلى الله عليه, وسلم لأنه المبين لهم ما أشكل عليهم من الآيات وبعد وفاته اضطر الصحابة إلى وضع أسس وقواعد في التفسير على أضيق نطاق لكي يبقى كتاب الله هاديا, وبشيرا, ونذيرا فكان أسلم طرق التفسير هي كالآتي:
1- التفسير بالمأثور, وهو نوعان:
أ- تفسير القرآن بالقرآن ب- تفسير القرآن بالسنة ج- تفسير بأقوال الصحابة والتابعين
2- التفسير اللغوي يأتي بعد المراحل الأولى إذا لم يجد المفسر من هذه الأثار لأن القرآن أنزل بلسان عربي مبين, وكما قال ابن عباس: إذا أشكل علينا لفظ من الفرآن رجعنا إلى شعر العرب لأنه ديويان من دوواينها.
وكما قال ابن عباس: التفسير أربعة أضرب ضرب لا يعلمه إلا الله, وضرب تعرفه العرب من كلامها, وضرب لا يعلمه إلا العلماء, وضرب لا يعذر أحد بجهله
و لهذا كان تفسير السلف أسلم التفاسير من الأخطاء
3- التفسير الإشاري وهو بيت القصيد و قد ضبط له السلف ضوابط قوية , وشرطوا له شروطا لصحته منها
1- تفسير الآية على ظاهرها أولا 2- اتباع الطرق السابقة على الترتيب في التفسير 3- أن يكون هذا الوجه يوافق وجها من أوجه اللغة العربية
فمثلا ابن عباس لما فسر إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا لما سئل عنها قال هذا أجل رسول الله مع أن له تفسيرا ظاهرا انطلاقا من اللغة فابن عباس بفقهه في الدين رأى لما أمر الله نبيه بالاستغفار في السورة علم من آيات أخرى أن الاستغفار لا يكون إلا آخر الأشياء فالنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من صلاته استغفر ثلاثا, وفي نهاية الحج قال تعالى : ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس و استغفروا الله فعلم ابن عباس أن الدين انتهى تبليغة وأمر الله له بالاستغفار دل على دنو أجله بامي وأمي رسول الله صلى عليه وسلم هذه هي الضوابط أما أن يفسر القرآن بالتفسير الإشاري كالأصل و يطرح ظاهر الآية و يتكلف له التكاليف الملتوية فهذا لا يليق بكلام الله, وكلامك السابق أخي الفاضل عن العدد سبعة تكلم عنه ابن القيم في زاد المعاد بشيء من الإجمال بأن العدد سبعة فيه سر لهذا استحب تكرار بعض الآيات إلى سبع وهذه بدورها تحتاج إلى دليل من الصحابة, ولم يأت ابن القيم بهذه التفصيل الرياضية التي ساقها الأخ المهندس بحيث تعجز الآلة الحاسبة عن حسابها, ولهذا شبه كثير من العلماء هذا الاستنباط بعد الجمل, وهذا ماكان يتكلفه كثير من الصوفية في تفسير القرآن انظر مثال على ذلك تفسير الثعلبي و الكشف والبيان, وتفسير البروسي وكذلك تفاسير الشيعة الباطنية, وهذا يتعاطاه السحرة والمشعوذين وانظر حقيقة ما أقول إلى كتاب الرحمة في الطب والحكمة المنسوب ظلما للإمام السيوطي و كذا القرافي في فروقه قد بين حساب الجمل اللذي كان يستعمله المشعوذون و هذا لا ينفي أن القرآن في إعجاز الأعداد والأرقام لكن الأولى دائما النقل على من تقدم , ولا ننسى دائما أن كتاب الله كتاب هداية أولا وشفاء ورحمة وتذكير وزجر أما الأمور العلمية فيشار إليها و لا تجعل أصل في التفسير بحيث يصبح كتاب الله كتاب علمي قابلا للنقد, وهذا ما أخطأ في كبار المفسرين كمثل تفسير الرازي حتى قال عنه أحد المفسرين في كل شيء إلا التفيبر, وكذا تفسير الجوهاهر لطنطاوي جوهري ولهذا أشكرك أخي الفاضل على ما أفدت به لكن أقول لك أخير خذ ما صفى واترك ما كدر اجن الثمار و ألقي الحجر في النار و هذه المراجع تفيدك في هذا الباب
1- التفسير والمفسرون د- محمد حسن الذهبي
2- أصول التفسير وقواعده خالد عبد الرحمن العك
3- قاعدة في التفسير لابن تيمية رحمه الله ضمن الجزء 14 من مجموع الفتاوى و أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة