عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-11-2007, 10:50 AM   #13
معلومات العضو
منذر ادريس
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

الأخ الشيخ المعالج :
لست أنا وأنت في حلبة لنصارع أو نلعب وإني أدعوا الله أن يظهر الحق على يديك .
ولكن لا أدري كيف أتعامل معك ولا أدري ما هذه الأسئلة التي لا يطرحها الا من لا علم عنده وهو يحتاج الى تعليم ولا أدري ماذا فهمت من كلامي المذكور آنفا فأنا لم أنقل لك فتوى وابحث عن معنى الفتوى بنفسك وارجع الى رسالة الفتيا للدكور محمد سليمان الأشقر واعرف ما هي الفتوى , وانصحك أيضا أن تقرأ كتب أهل العلم لعل الله ينور بصيرتي وبصيرتك فعندك الآن مؤلفات الشيخ أبي البراء لعلها تفيدك وتدعوا لي وله بظهر الغيب
وبالنسبة للكتاب نقلت لك تجربة الشيخ ابن تيمية و ما ذكره عن تأثير آية الكرسي في الجن والشياطين و تجربة المجربين من المعالجين في عصره وحتى قبل عصره
وأما قولك :
كل المصابين يقرأون فلماذا لم يتشافو ولم ينجحو ؟
تقولي هاذا راجع للايمان اقولك قياسك خاطئ

يوجد من غير المسلمين وتشافو بآيات القرأن
والقرأن رحمة للناس جميعا

كل المصابين يقرأون وهم اشد الناس حرصا على قرائتها ولكن ارى ان الحالات بتزود عن الراقين وهذا واقع مرير جدا

ماتفسيرك على هذا ؟
فألجواب من وجهين
الوجه الأول :
الأول : إياك وأغلوطة التعميم المتسرع فلا تقل كل ولا أي لفظ من الفاظ العموم المعروفة عند أهل العلم
الوجه الثاني في الرد :
ما قاله شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية في كتابه الداء والدواء ـ وأنا أنصحك بقراءته ففيه فوائد كثيرة ـ :
ولكن ههنا أمر ينبغي التفطن له وهو أن الأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى بها ويرقا بها هي في نفسها نافعة شافية ولكن تستدعى قبول المحل وقوة همة الفاعل وتأثيره فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل أو لعدم قبول المنفعل أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء كما يكون ذلك في الأدوية والأدواء الحسية فإن عدم تأثيرها قد يكون لعدم قبول الطبيعة لذلك الدواء وقد يكون لمانع قوي يمنع من اقتضائه أثره فإن الطبيعة إذا أخذت الدواء لقبول تام كان انتفاع البدن به بحسب ذلك القبول وكذلك القلب إذا أخذ الرقاء والتعاويذ بقبول تام وكان للراقى نفس فعالة وهمة مؤثرة في إزالة الداء
وكذلك الدعاء فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب ولكن قد يتخلف عنه أثره إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء فيكون بمنزلة القوس الرخو جدا فإن السهم يخرج منه خروجا ضعيفا وإما لحصول المانع من الاجابة من أكل الحرام والظلم ورين الذنوب على القلوب واستيلاء الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها كما في صحيح الحاكم من حديثأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة "
أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
وأنت أخي الشيخ أكثر من هذا الدعاء
وتحملني وخذني بحلمك فأنا فقير الى ربي ولا غنى لي عنه طرفة عين
والله ولي التوفيق وهو الهادي الى سواء السبيل
أخوكم المحب لكم : المشفق

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة