عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 28-09-2015, 04:43 PM   #1
معلومات العضو
علي سليم
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي ((وزر السّفاهة على متقوّل الفكاهةِ))

ممّا يؤلمني....حديث النّاس في مجالس خاصة كانت أو عامّة عن شعيرة من شعائر ديننا الحنيف بُغية سماع قهقهة الفم و قعقعة الأسنان!!!

و يكثر هذا و يتكاثر في عيد الأضحى...فيرسم (زيد أو عمرو من النّاس) في مخيلة السّامعين صوراً بوجه الفُكاهة و الطّرفة تمسّ شعيرة الذّبح...كأنّ يرسم كاريكاتيراً (ضأنا يبكي ذبحاً!!!)...

و تتدافع الكلمات تعليقاً بعلمٍ أو بجهلٍ و كلاهما مرّ.

و هل ضاقت الدّنيا بأساطير الكذبة...و لم يبق لهم الاّ الذّبح و السّعي و الطّواف!!!ليُضحكوا أو ليتضاحكوا!!!

فمنْ ابتلي بهذا فليُدرك نفسه بتوبة قبل أنْ تغرغر الروحّ أو أنْ تطلع الشمس من مغربها أو أنّ تخرج الدّابة و توسم النّاس...و عندها يُغلق باب التّوبة و يختم على عمل المرء فيما مضى.

و كذا...دعاء يشمل على صورٍ فيها منَ الإعتداء ما الله به عليم...كأنْ يدعو على فلان بميتة يتعيّن بها و يتحرّى لها صفة فيها من الفُكاهة و الطّرفة و النّكتة ما يجعل المؤمن يغار لها وعليها.

كأنْ يقول القائل...اللهم أنزل على فلانٍ شفرة...تجرح جلده و تقصّ سرّة و تنتف شعره!!! فهذا دعاء أهل الإستهزاء.

فكنْ يا أخا الإسلام على بيّنة من أمر دينك و دنياك...فلا تجعل من دينك أُضحوكة النّاس و سمرهم في نواديهم...فتحمل وزرك و أوزار الآخرين.

هذه كلماتٌ معدودات في أيّام معدودات....كتبناها نرجو بها رحمة الرّحيم و مغفرة الغفّار....سبحانه في علاه.

كتبه: علي سعد سليم (رحم الله والده)

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة