عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 19-07-2005, 03:50 PM   #1
معلومات العضو
( الباحث )
(مراقب عام أقسام الرقية الشرعية)
 
الصورة الرمزية ( الباحث )
 

 

Thumbs up مناظرة أهل البدع ((((( أرجو المرور للاهميه )))))) !!!

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخوتى الاحبه اعضاء ومشرفى وزوار هذا المنتدى الطيب الصامد فى وجه التعرجات والاهواء
انصح الجميع ان يقرا هذا الموضوع الرائع الذى عثرت عليه
واحببت ان تعم الفائده للجميع من جهه ....ومن جهه اخرى احببت ان يكون مرجعا لكم تاخذون منه وتردون على كل اصحاب الاهواء والافتراءات والبدع الذين للاسف كثرو هذه الايام
وبدؤو يخوضون بمواضيع غريبه وعجيبه تشغل بال المسلمين ويحاولون بشتى الطرق توجيه عقل الفتاه والشاب المسلم باتجاهات معينه سواء عن قصد فالله لهم بالمرصاد .....او غير قصد ....للاسف نتيجه انحراف فى رؤيتهم وتاصيلهم الشرعى .......يطرحون تلك المواضيع والافكار والفرضيات الجدليه !!!
بنفس الوقت الذى يقوم اليهود بالحفر وتفخيخ المسجد الاقصى لهدمه !!!!!!! وتاتى قوات الصليب الى ارض العراق وافغانستان لتقتل وتحتل وتنهب !!!!!!!!!!! واخرها ..... التهديد الجديد وهو بالامس فقط بمحو مكه المكرمه عن الخريطه
من ذلك الكلب فى الكونجرس الامريكى .......... فحسبنا الله ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوه الا بالله العلى العضيم
اللهم اجعلنا من الغرباء المرابطين على الحق يا رب العالمين ورد من كاد هذا الدين فى نحره ........
كما لا انسى ان ادعو لصاحب هذه الكلمات والذى قام بهذا الجهد ان يبارك الله فى عمره وعلمه وجهده ..... امين



مناظرة أهل البدع (رؤية شرعية معاصرة


{قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا {75** وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا**

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما وبعد:
فالبدعة أحب إلى إبليس من المعصية لغلظ نجاستها؛ ولأن صاحبها لا يتوب منها إلا ما شاء الله تعالى.
وأخطر البدع ما كان علمياً اعتقادياً، يفسد على الإنسان نظام حياته كلها وذلك كبدع الفرق الاعتقادية التي تحزبت على أصل بدعي أخرجها عن دائرة السنة والجماعة . وهذه الفرق التي كانت في قديم الزمان لا زال لأكثرها وجود وحضور في الساحة الفكرية في هذا الزمان ، بالإضافة إلى الكثير من الآراء المحدثة في هذا الزمان سواء تحزب أصحابها لبعضهم البعض أم بقوا أوزاعاً متفرقين بالأبدان متعاونين متعاضدين في الأفكار. وهذه الأفكار البدعية المنحرفة تجد في هذه الأيام من يروِّج لها في وسائل الإعلام التي تسلطت على المسلمين ببث ما يضرهم –غالبا- وترك ما فيه منفعتهم وصلاحهم . وقد تكلم كثير من العلماء وطلبة العلم عن الرد على أمثال هؤلاء وقصدوا بذلك التأليف والكتابة لرد شبههم ومقارعتهم الحجة بالحجة ، إلا أن هذه الوسيلة للرد على المبتدعة على عظيم منفعتها محدودة التأثير ؛ لأن الشريحة التي تقرأ من الناس - فضلا عن من يقرأ مثل هذه الكتابات- محدودة جدا . ومن وسائل مواجهة هؤلاء مناظرتهم على رؤوس الأشهاد ، ومزاحمتهم في المنابر التي تمكِّن لهم . فمن هنا يبرز السؤال عن مشروعية هذا الأمر وعن منهج السلف تجاهه، وهذه محاولة متواضعة في بيان ذلك .
وقبل تفريع الكلام حول تفاصيل تتعلق بالمناظرة وبحكمها الشرعي أرى أنه لابد من بيان معنى المناظرة، ومن أحسن تعريفاتها التعريف الذي صححه إمام الحرمين الجويني للجدل بعد أن ساق عدة تعريفات وهو : إظهار المتنازعَيْن مقتضى نَظْرَتِهما على التدافع والتنافي بالعبارة أو ما يقوم مقامها من الإشارة والدلالة . وأشار - رحمه الله – في كلامه إلى أنه لا فرق عنده بين الجدل والجدال والمناظرة ، وهذا يعني صلاحية هذا التعريف للمناظرة كذلك .وبذلك يظهر من معنى المناظرة أنها : مختصة بتراجع الكلام مع خصم لا يرى رأيك على سبيل إثبات صواب قولك وبطلان قوله فيكون المراد منها الظهور والغلبة، ولا يبحث فيها فيما إذا كان قوله صواب أم فيه شيء من الصواب ليتبعه المناظر، وإنما كل طرف من أطراف المناظرة يبتغي العلو على مناظريه بالحجة، ويريد أن يقطع حجج خصومه . وأما الحوار فإن الكلام فيه يكون على سبيل طلب الحق، وتلاقح أفكار الفريقين، واستفادة كل طرف من الآخر، وليس بالضرورة أن يكون فيه طرف ظاهر غالب، وطرف مظهور عليه مغلوب. قال أبو عبد الله ابن بطة (387) : (( سمعت بعض شيوخنا رحمه الله يقول :المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة ، والمجالسة للمناظرة غلق باب الفائدة )) . قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: ((وهي في الاصطلاح – أي المناظرة - : المحاورة في الكلام بين شخصين مختلفين يقصد كل واحد منهما تصحيح قوله وإبطال قول الآخر، مع رغبة كل منهما في ظهور الحق )) ، وقال الزَّبيدي في تاج العروس: ((والمناظرة المباحثة والمباراة في النظر واستحضار كل ما يراه ببصيرته)) .

وأنا إن شاء الله أبيّن بعض النقاط التي أرجو أن تتضح بها صورة الموضوع في حكم مناظرة أهل البدع أو مجادلتهم والجلوس معهم للتباحث والنظر ، وذلك كما يلي :

1- أن الله تبارك وتعالى لم يُنعم على عبده نعمة أتمّ ولا أعظم عليه من نعمته عليه بالهداية لصراطه المستقيم، وتوفيقه للإسلام وللسنة والجماعة ، فكم من محروم من هذه النعمة ، وقد أعطاك الله تبارك وتعالى إياها بالمجان بدون استحقاق منك عليه جل وتعالى فاعرف لهذه النعمة قدرها.
وقد استشعر الصحابة والسلف الصالح عظيم منّة الله عليهم بتوفيقه لهم وهدايته إياهم إلى السنة بعد أن هداهم للإسلام:
فعن معاوية بن قرة أن سالم بن عبد الله حدثه عن ابن عمر قال: ما فرحتُ بشيء من الإسلام أشد فرحاً بأنّ قلبي لم يدخله شيءٌ من هذه الأهواء .
وقال أبو العالية : ما أدري أي الغُنمين عليَّ أعظم : إذْ أخرجني الله من الشرك إلى الإسلام أو عصمني في الإسلام أن يكون لي فيه هوى .
وسأل المرُّوذِيُّ الإمامَ أحمد بن حنبل: من مات على الإسلام والسنة مات على خير؟! فقال له أحمد : اسكت، من مات على الإسلام والسنة مات على الخير كله . فاللهم لك الحمد على هذه النعمة العظيمة ؛ أن هدَيتنا للإسلام ، ثم زدتنا من فضلك بأن جعلتنا من أهل السنة لا من أهل البدعة.

2- الانحرافات البدعية إنما تكون – في الغالب – من باب الشبهات، والشبهات أمراض معدية يجب التوقي من الإصابة بها فـ ((القلوب ضعيفة والشُبَه خطافة)) .
ولذلك فالواجب على المسلم السني ألا يجعل من قلبه مسكناً للشبه، ولا استراحة لها كما قال ابن تيمية لتلميذه ابن القيم ناصحاً: (( لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أَشْربتَ قلبك كل شبهة تمر عليك صار مقراً للشبهات أو كما قال ))
وهكذا فليس من دأب المسلمين الموقنين بما أنزل الله على رسوله، الذين هم على بصيرة من أمرهم أن يتتبعوا الشبهات وأن يجعلوها همّهم، وإنما ((المنهج الصحيح هو عرض حقائق الإسلام ابتداءً لتوضيحها للناس لا رداً على شبهة، ولا إجابة على تساؤل في نفوسهم... وإنما من أجل البيان الواجب .. ثم لا بأس – في أثناء عرض هذه الحقائق – من الوقوف عند بعض النقاط التي يساء فهمها أو يساء تأويلها من قبل الأعداء أو الأصدقاء سواء)) .
ويكون حال السائر إلى الله والدار الآخرة مع الشبه حال المسافر تعرض له الآفات من العقارب والحيات وغيرها، فما عرض له منها في طريقه قتله، وما لا فلا يتّبعه ولا يبحث عنه إذ لو فعل ذلك لانقطع عن سفره وضل الطريق .
وعليه فيجب أن يكون هذا منهجاً يُرَبَّى عليه الشباب والمتعلمون ، فيُعَلَّمون القرآن والحكمة وحقائق الإيمان واليقين ، ثم إن عرض لبعضهم شبهة تولَّى العالم أو المربي علاجها ، لا أن تُجْعَل الشبهات والبدع والأخطاء العقدية المسائل التي يُلَقَّنَها من أول سلوكه طريق الهداية = فيتشرّب قلبه من ذلك حب الشقاق واضطراب الرأي والجرأة على خوض هذه المسالك كما هو مشاهَدٌ الآن ، والله المستعان .
ثم ليُعْلم أن هذا غير مختص بأحد دون أحد، بل هو متناول لمن كمُل علمه واستنارت بصيرته ولمن كان دون ذلك . كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من سمع بالدجال فليَنأَ عنه، فوالله إنّ الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به الشبهات)) وهذا عام. قال الإمام ابن بطة معلِّقا على هذا الحديث : ((هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق .فالله الله معاشر المسلمين ، لا يحملنَّ أحداً منكم حسنُ ظنه بنفسه وما عهده من معرفته بصحة مذهبه على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء فيقول أُداخله لأناظره، أو لأستخرج منه مذهبه ، فإنهم أشد فتنة من الدجال ، وكلامهم ألصق من الجَرَب ، وأحرق للقلوب من اللهب. ولقد رأيت جماعة من الناس كانوا يلعنونهم ويسبُّونهم فجالسوهم على سبيل الإنكار والرد عليهم فما زالت بهم المباسطة وخفي المكر ودقيق الكفر حتى صبوا إليهم)) .اهـ.
و دخل رجلان من أهل الأهواء على محمد بن سيرين فقالا : يا أبا بكر نحدثك بحديث؟! قال: لا. قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ قال : لا . قال: تقومان عني وإلا قمتُ. فقام الرجلان فخرجا. فقال بعض القوم: ما كان عليك أن يقرآ عليك آية؟ . قال: إني كرهت أن يقرآ آيةً فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي .

3- يبيَّن لنا ما سبق سبب موقف السلف المتشدد تجاه مجالسة ومخالطة أصحاب البدع بله مناظرتهم وهذا هو مقتضى فهمهم الصحيح للشريعة وخبرتهم بحال النبي صلى الله عليه وسلم وبهديه وهدي الصحابة رضي الله عن الجميع .
ففي صحيح البخاري من حديث القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ** هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ - إلى قوله - أُوْلُواْ الألْبَابِ ** قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمَّى اللهُ فاحذروهم ) .
وقد كانوا – رحمهم الله – يكرهون المراء مطلقاً ، حتى ولو لم يكن معه شيء من فساد المعتقد.
(1)فعن وهب بن منبّه قال: كنت أنا وعكرمة نقودُ ابنَ عباس بعد ما ذهب بصره حتى دخلنا المسجد الحرام؛ فإذا قومٌ يَمترون في حلقةٍ لهم مما يلي باب بني شيبة، فقال لنا: أُمَّا بي حلقة المِراء. فانطلقنا به إليهم فوقف عليهم فقال: انتسبوا لي أعرفْكم. فانتسبوا له – أو من انتسب منهم – قال: فقال: ما علمتم أن لله عباداً أَصَمَّتهم خشيته من غير عِيٍّ ولا بَكَم!! وإنهم لهم العلماءُ الفصحاءُ النبلاءُ الطلقاء، غير أنهم إذا تذاكروا عظمة الله - عز وجل - طاشت

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة