عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-05-2006, 06:55 AM   #9
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

((( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )))

أخي الحبيب ( عمر بن الخطاب ) حفظه الله ورعاه

بخصوص ما تفضلتم به من أطروحات فيسرني التعقيب على النحو التالي :

- قلتم يا رعاكم الله - ( اولا شكرا على الموضوع ولكن لى تعليق او قل اذا قال لكم احد من يخصص ايات بعينها لعلاج مرض بعينه او تكرار اية لعدد من المرات لشفاء مرض ماء )

قلت وبالله التوفيق : اعلم أن هذه المسألة مما اختلف فيها العلماء فمن قائل أن الرقية الشرعية أمور توقيفية تعبدية لا يجوز الإخلال بها ، وأنا أميل لهذا القول ، ومن قائل بجواز الرقية بعدد معين كما أفتى بذلك العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - وللخروج من الخلاف فأرى أن يقرأ المعالج بنية الوتر وله أن يقرأ ثلاث أو خمس أو سبع ونحو ذلك 0

قلتم - يا رعاكم الله - : ( انى اقول لك هذا من واقع تجربتى وانى اقر ان هذا لم يرد عن النبى -صلى الله عليه وسلم- ولكنى جربته مرارا وتكرارا ووجدته مفيد وناجح وانا انقل خبرتى ليس الا )

قلت وبالله التوفيق : الأمر يتبع ما ذكر في المسألة السابقة فالأولى أن يقرأ المعالج بنية الوتر للخروج من الخلاف وبذلك يكون معه مستند شرعي لا يستطيع أحد أن ينكر عليه فعله 0

قلتم - يا رعاكم الله - ( اذا قال لك عندما خصص الصحابى الفاتحة لكى يرقى سيد القوم من اللدغة فقال له النبى ومن ادراك انها رقية يعنى الصحابى لم يكن يعلم انها رقية للديغ او قل ان الرسول لم يخصصها لذلك حتى جائه هذا الصحابى الا يعتبر هذا تخصيص منه ثم اقره عليه المصطفى

قلت وبالله التوفيق : ولذلك أصبحت الرقية بفاتحة الكتاب سنة بالنسبة لنا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أقر هذا الصحابي الجليل على فعله ، والسنة كما هو معلوم للجميع ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير 0

قلتم - يا رعاكم الله - : ( واذا قال لك ان الرقية تعتمد على ايمان ونية المعالج واعتقاده وانا اعتقد فى ان القران شفاء كله ولكنى بتجربتى اخذت هذه الايات وقرأتها فكان فيها الشفاء )

قلت وبالله التوفيق : ليس ذلك فحسب بل لا بد من الالتزام بقواعد الرقية الشرعية ومسألة التجربة لا تكون مطلقاً في اختيار الآيات فما ثبت لك لم يثبت لغيرك وبالتالي يضع الإنسان نفسه فريسة ( جرب فنفع ) وهذه خطيرة جداً في مسائل الرقية والعلاج والاستشفاء 0

قلتم - يا رعاكم الله - : ( واذا قال لك اذا لماذا لا نبدأ القراءة من بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العلمين حتى من الجنة والناس من المصحف مرة واحدة اليس القران كله شفاء )

قلت وبالله التوفيق : من استطاع ذلك فنعما بها ، ولا ينكر أحد منا أن القرآن كله خير وشفاء ورحمة ، والأولى أن يرقى ويعالج بما ثبت في المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم كالفاتحة أو سورة البقرة أو أول خمس آيات منها ، وآية الكرسي ، وأواخر سورة البقرة ، والمهوذتين والإحلاص والكافرون ، وله أن يرقي بالآيات التي تتحدث عن التوحيد والجنة والنار ونحو ذلك0

قلتم - يا رعاكم الله - ( واذا قال لك من تجارب الواقع الا يحدث انك تقراء ايات معينة ويعذب بها الجن وعند تكراررها يزداد عذابه اليس يوجد جن يتأثر بايات معينة عن غيره )

قلت وبالله التوفيق : لا زلنا في مسألة اختلف فيها العلماء ، وقد بينت لكم – يا رعاكم الله – أن الأولى وخروجاً من الخلاف أن يقرأ المعالج بنية الوتر ، أما اختيار الآيات فيتبع ذلك الأسلوب المتبع من قبل المعالج مع الجن والشياطين فتارة يتخذ المعالج أسلوب الدعوة وقراءة آيات التوحيد ، وتارة أخرى التذكير بالجنة وثالثة التذكير بالنار والوعيد ، أما تخصيص آيات للحرق وأخرى للدعوة ، فهذا ما لم يرد من سلف هذه الأمة والله تعالى أعلم 0

قلتم - يا رعاكم الله - : ( اذا قال لك كل معالج انى جربت تكرار اية معينة لعدد معين فشفى باذن الله من ارقيه وهذا دليل على صحة ما افعله )

قلت وبالله التوفيق : العبرة أخي الحبيب ليس في ما قاله فلان أو فلان ، بل العبرة في ما جاء في الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة المعتبرين ، ومثل هذا التخصيص لا يعتمد على أصل شرعي ، وبالتالي التكرار ونفعه لا يعتبر بأي حال من الأحوال جواز سفر ومرور للعبث في الشريعة وأحكامها ، وهذا قد يدخلنا في مزالق ومتاهات لها أول وليس لها آخر 0

قلتم - يا رعاكم الله - : ( واذا قال لك هل نترك كل القرآن ونتمسك بالايات التى وردت عن سيدنا محمد فقط )

قلت وبالله التوفيق : أما الشق الأول فمن قال بأن نترك القرآن لم يقل بمثل هذا القول أحد فالقرآن خير وشفاء ورحمة ، وأما الشق الثاني ، فقد جانبت الصواب فيه ، بل نتمسك بما ورد عن رسولنا صلى الله عليه وسلم ، لأنه لم يدل أمته إلا على الخير ، وما من خير إلا وقد بينه لنا صلى الله عليه وسلم ، وما من شر إلا وحذرنا منه ، أما أنه لا ينطق إلا بوحي السماء صلوات ربي وسلامه عليه 0

قلتم - يا رعاكم الله - : ( واذا قال لك لماذا لا نعتبر القران مثلا مثل الادوية فهذه مجموعة ادوية للمضادات الحيوية تختلف فى طريقة الاستخدام وفى النوع وكلها تؤدى الى الشفاء باذن الله ولكن كل معالج معتقد ان دوائه هو الشافى باذن الله وذلك من واقع تجاربه مع الاعتقاد الاصلى ان الشافى هو الله وليس الدواء )

قلت وبالله التوفيق : القياس باطل ، فكيف يتم مثل هذا القياس فما بين كلام الله عز وجل ، وما بين الأدوية المركبة التي هي من صتع البشر ، وهذا لا يمنع مطلقاً التنويع في الرقية بحسب حال الأسلوب المتبع من قبل المعالج ، أما التخصيص والاعتماد عليه في مسائل العلاج والاستشفاء فلي فيه نظر كما أوردت من خلال الطرح السابق 0

قلتم - يا رعاكم الله - : ( واذا قال لك هل كل هذه الانواع والحالات التى يتكلم عنها المعالجون والتى تعد من الغرائب حصلت ايام الرسول ام كلها مستجدة وتم التعامل معها بايات مختلفة تختلف من معالج لمعالج ومن حالة لحالة )

قلت وبالله التوفيق : اعلم أخي الحبيب أن القرآن كله خير وشفاء ورحمة ، و قد تأكد لي يقيناً أن المسألة تعتمد كذلك على الأسلوب المتبع من قبل المعالج في تعامله مع الجن والشياطين ، ولا زلنا ندندن حول مسألة مهمة وهي أنه ما ثبت لكم فإنه لم يثبت لغيركم ومن هنا فتح هذا الباب قد يؤدي إلى مزالق خطيرة من حيث الاعتقاد بسور وآيات عما سواها من القرآن العظيم 0

قلتم - يا رعاكم الله - : (هل ورد ان احد ممن رقاهم الرسول مثلا اغم عليه او شلت يديه او قذف نار من فمه ام خرس ولم يتكلم ثم هل حدد ايات معينة؟وماذا تقولون فى المعالج الذى استخدم ايات معينة بطريقة معينة فتكلم من اخرس وتحرك من شل وفاق من صرع ...الخ اليس فى هذا دليل على التخصيص من باب التجربة )

قلت وبالله التوفيق : اعلم أخي الحبيب أن تلك الأمراض لم تكن منتشرة كما هو حال عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالتالي الروايات التي جاءت تتحدث عن الأمراض الروحية محدودة ، وهذا بطبيعة الحال لتمسكهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، فكانت البيوت كعياسب النحل من قراءة وتلاوة القرآن ، أما حالنا اليوم فنسأل الله العفو والعافية ، أخذت الشياطين تسرح وتمرح ، ولا زلنا نقول بأن الأثر بسبب القرآن الكريم وبسبب حال تعاطي المعالج وأسلوبه المتبع مع الحالة المرضية 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( عمر بن الخطاب ) ، بارك الله فيكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة