عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 23-06-2005, 09:39 AM   #8
معلومات العضو
CodeR
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

استنزاف دماء الأبرياء عند اليهود:
ويتم استنزاف دم الضحية بطريق (البرميل الإبري) وقد وصفه جواد رفعت في كتابه (البرميل الإبري)، بأنه برميل يتسع لجسم الضحية، ثبتت على جميع جوانبه إبر حادة، تغرس في جثة الضحية بعد ذبحها (بطريقة شرعية!!) ووضعها في البرميل، لتسيل منها الدماء التي يفرح اليهود بتجميعها في وعاء يعد لجمعها؛ أو بذبح الضحية كما تذبح الشاة، وتصفية دمها في وعاء أو بقطع شرايين الضحية في مواضع متعددة ليتدفق منها الدم.

من خلال مطالعة محاضر التحقيق في استنزاف دم الآب توما وخادمه إبراهيم عمار سنة 1840م نجد وصفًا تفصيليًا يصور لنا تلك اللحظات الساخنة لمقتل الخادم وذلك عن لسان أحد المشاركين في المذبحة وهو الحلاق (سليمان الحلاق) يقول:
(..ثم أحضروا طشتًا من نحاس مبيضًا و(مراد فارحي) وضع رقبته عليه وذبحه وأنا و(مراد فارحي) كنا ماسكين رأسه و(أصلان بن رفائيل) و(إسحاق بتشوتو) كانا جالسين فوق رجليه و(هارون إسلامبولى) مع الباقين كانوا ما سكينه جيدًا كي لا يتحرك، وبقى الحال هكذا حتى تصفى الدم، وبقيت أنا نحو ربع ساعة حتى مات..).

فعل بشع وحشي يبعث على النفور والاشمئزاز وتقشعر له الأبدان، لحظات حاسمة يفارق الإنسان فيها دينه وعقله، وأخر تفارق الروح جسده على مدار ربع الساعة لا يجد فرار تحت وطأة تلك الوحوش الآدمية وتحت ثقل أجسادهم، وكأنهم قد تلبسهم الشيطان فعلاً فما عادوا يدرون ما يفعلون.

كل ذلك يفعل بأمر إبليس نفسه، ومن أجل تنفيذ السحر وإعمال فعاليته، ثم نجلس مع قتلة الأنبياء والأبرياء والأطفال على مائدة مؤتمر (وحدة الأديان) حيث لا فارق بين القتلة والمجرمين والمسلمين الموحدين أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ [القلم: 35]. وهل بعد الاتحاد معهم دينيًا سيكتفون حينها بقتل أطفال المسلمين وسفك دمائهم لخلطها بفطيرهم المقدس أم أنهم سيتديرون لسفك دماء المسلمين ليروى بدمائهم شجر الغرقد؟!

ولو أنك اطلعت على محاريبهم ومعابدهم، لأصابك الفزع والتقزز مما ترى من آثار هذه الجرائم، فإن محاريبهم ملطخة بالدماء التي سفكت من عهد إبراهيم حتى مملكة (إسرائيل ويهوذا) كما أن (معابدهم في القدس مخيفة بشكل يفوق معابد الهنود والأزتاك السحرة. وهى المراكز التي تقع بداخلها جرائم القرابين البشرية).

ولا يقف البغض اليهود عند المسيحيين، بل يتصل إلى سائر الأمم، وفى مذهبهم أنه إذا لم يمكن الحصول على الدم المسيحي فدم المسلم يقوم مقامه. وأما دم الوثني فلا رغبة لهم فيه ويؤثرون الدم المسيحي وذلك لما بينهم وبين المسيحيين من صلات الاختلافات والعداوة المبينية على مبادئ الديانتين المسيحية والعبرانية.

قد يكون هذا صحيحا قبل مجيء الإسلام، و أما الآن فقتل المسلم صار أولى من قتل المسيحي، و ذلك ملاحظ من تسلط اليهود والنصارى على المسلمين، وإتهاضهم في جميع أنحاء العالم، وسبب ذلك تشاركهم في شعور واحد مفاده كراهة الموحدين و المسلمين، خاصة إذا تأكد لنا دعم وتضامن الشيطان معهم،وذلك بمشاركته لهم في هذه المشاعر البغيضة، ويعضد هذا الرأي ما ورد في كتاب الله تعالى: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ [المائدة: 82]. إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا [فاطر: 6].

ويذكر الباحثون أن تقديم القرابين البشرية كان مرحلة من مراحل الرقي عند اليهود؛ فقد كانوا من قبل يلجئون للسحرة والعرافين، ولكن الكهنة قاوموا هذا الاتجاه فيهم، ودعوا الناس في ألا يعتمدوا إلا على قوة واحدة، هي قوة القربان والصلوات والتبرعات وكان المعتقد أن القرابين تكفر ذنوب الناس وتمحو خطاياهم إذا باركتها يد الكاهن.

وكانت القرابين هي الحدث اليومي عميق الصلة بالمعبد، وكان يقدم قربان (في الصباح وأخر في المساء وكان يصحب القرابين احتفال (طويل وشعائر يقوم بها الكهنة، وكثيرًا ما كان أفراد من الشعب يقدمون قرابين خاصة بجوار القرابين سالفة الذكر، وفى السبت وأيام الأعياد كانت هناك قرابين إضافية واحتفالات دينية أوفى و أشمل، وكان تقديم القرابين ليهوه، دليلاً على الارتباط بين الشعب والإله ودليلاً على وجود يهوه بين الشعب.

كتبه وجمعه الفقير الى ربه CodeR

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة