عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-07-2005, 09:59 PM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص سؤالك أخية ( فلسطينية ) حفظك الله ورعاك حول حكم السفر إلى بلاد الكفار ، فاعلمي رعاك الله أن السفر إلى هذه البلاد فيه خطر عظيم ، والواجب على المؤمن أن يتقي الله ويحذر أسباب الخطر ، والسفر إلى بلاد المشركين التي فيها الحرية وعدم إنكار المنكر ، فيه خطر على دينه وأخلاقه ، وكذلك على زوجه وأولاده ، خاصة أن تلك البلاد انتشر فيها الفساد من الزنى وشرب الخمر وأنواع الكفر والضلال 0
وقد ثبت من حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َقَالَ : ( أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ ) ( حديث صحيح – أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد ، والترمذي في كتاب السير ) 0
وقد ثبت من حديث بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ مُشْرِكٍ أَشْرَكَ بَعْدَ مَا أَسْلَمَ عَمَلًا حَتَّى يُفَارِقَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ ) ( حديث صحيح - أخرجه النسائي في الزكاة ، وابن ماجة في كتاب " الحدود " ، والإمام أحمد في مسنده – 5 / 4 ، 5 ) 0

سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم السفر إلى بلاد الكفار ؟ وحكم السفر للسياحة ؟

فأجاب – رحمه الله - : ( السفر إلى بلاد الكفار لا يجوز إلا بثلاثة شروط :
الشرط الأول : أن يكون عند الإنسان علم يدفع به الشبهات 0
الشرط الثاني : أن يكون عنده دين يمنعه من الشهوات 0
الشرط الثالث : أن يكون محتاجاً إلى ذلك 0
فإن لم تتم هذه الشروط فإنه لا يجوز السفر إلى بلاد الكفار ؛ لما في ذلك من الفتنة أو خوف الفتنة ، وفيه إضاعة المال ، لأن الإنسان ينفق أموالاً كثيرة في هذه الأسفار ، وفيه أيضاً تنمية لاقتصاد الكفار 0 أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك لعلاج ، أو تلقي علم لا يوجد في بلده ، وكان عنده علم ودين على ما وصفنا فهذا لا بأس به 0
وأما السفر للسياحة في بلاد الكفار فهذا ليس بحاجة ، وبإمكانك أن تذهب إلى بلاد إسلامية يحافظ أهلها على شعائر الإسلام ، وبلادنا الآن والحمد لله أصبحت بلاد سياحية في بعض المناطق ، فبإمكانه أن يذهب إليها ، ويقضي زمن إجازته فيها ) ( المجموع الثمين – 1 / 49 ، 50 ) 0

أما بالنسبة لأولئك الذين يهاجرون إلى بلاد الكفار مثل أمريكا وكندا واستراليا فينطبق عليهم الحكم والوصف المشار إليه ، حيث أن الخطر عليهم وعلى ذراريهم يفوق الخطر على من يذهب للسياحة ونحو ذلك ، وهؤلاء يقعون في إثم عظيم وقد ينتكسون على أعقابهم ، وقد يتأثرون بالفكر الغربي فيكفرون بالله عز وجل ، غير ما يصل إلى بناتهم من عادات وتقاليد تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية السمحة 0
أما سفر البنات دون محرم للدراسة والسياحة والإقامة في بلاد الكفار ، فهذه طامة كبرى ، وخطورة هذا الأمر لا يعلم به إلا الله سبحانه وتعالى 0
سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ علينا ديننا ، وأن يثبتا على الحق إلى أن نلقاه ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة