عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 15-06-2005, 04:08 AM   #1
معلومات العضو
جند الله
عضو موقوف

Arrow تأملات في اسم ( الله ) !!!

معجزات تتجلى في أجمل كلمة



الإعجاز العددي لحروف اسم (الله) تعالى

بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل

ما أكثر الآيات التي تحدثت عن ذات الله تعالى وعلمه وعظمته، وما أروع الكلمات التي تصف قدرة الخالق سبحانه وتعالى ووحدانيته وأسماءه الحسنى. والآن سوف نتناول آيات تتحدث عن الله، تتجلى فيها أحرف اسم (الله) سبحانه وتعالى بنظام مذهل ونتساءل: هل يستطيع البشر تنظيم كلمات بهذا الشكل المبهر؟

سوف نعيش رحلة ممتعة في رحاب أجمل كلمة (الله)! لنرى كيف رتب الله تعالى حروف اسمه في كتابه بنظام عجيب وفريد يدل على أنه هو منَزِّل القرآن وأن كل حرف في هذا الكتاب العظيم ينطق بالحق وأن كل رقم من أرقام القرآن ليشهد بأن القرآن كتاب الله جلَّ وعلا.

أحرف اختارها الله تعالى بحكمته من بين جميع الأحرف ليسمي بها نفسه (الله) , هذه الأحرف هي الألف واللام والهاء , رتّبها الله ونظّمها بنظام معجز في آيات كتابه , ليثبت للبشر جميعاً أن القرآن كتاب الله , وأن كل حرف في هذا القرآن هو من عند الله تعالى, إنه النظام الرقمي لأحرف لفظ الجلالة (الله) سبحانه وتعالى, معجزة تتجلَّى في عصر المعلومات الرقمية لتشهد بصدق كتاب الله عزَّ وجلَّ.

يجدر بنا أن نذكر السادة القراء بأننا نعدّ الحروف كما تُكتب في القرآن وليس كما تُلفظ، وهذا منهج ثابت في أبحاث الإعجاز العددي. وأن واو العطف هي كلمة مستقلة لأنها تُكتب منفصلة عما قبلها وما بعدها. وأن المرجع لهذا البحث هو المصحف الشريف بالرسم العثماني.

مَن أصْدقُ مِنَ الله؟!

يقول عزّ من قائل: ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً) [النساء: 4/122]، هذه كلمات رائعة يتحدث فيها ربُّ العزَّة عن صِدقِ كلامه وصدق قوله. لنتأمَّل التناسق المُبهر مع الرقم سبعة لحروف اسم (الله) تعالى، هذا النظام هو توقيع من الله تعالى على أنه هو قائل هذا الكلام وليس محمد صلى الله عليه وسلم كما يدعي الملحدون.

1- إذا ما قمنا بعدّ حروف اسم (الله) في هذا النص الكريم الذي يتحدث عن الله، وجدنا سبعة أحرف بالضبط!

2- ولو قمنا بصفّ هذه الأرقام صفاّ، لتَشكّل لدينا عدد من مضاعفات الرقم 7 أيضاً.

3- ولو أخرجنا من كل كلمة ماتحويه من حروف اسم (الله) لوجدنا عدداً يساوي تماماً: سبعة في سبعة في سبعة في سبعة في مئة!

4- ولو أحصينا عدد الكلمات قبل وبعد اسم (الله)، وكذلك عدد الحروف، وكذلك عدد حروف اسم (الله)، لوجدنا أعداداً من مضاعفات السبعة دائماً!

وإلى تفاصيل هذه المعجزة الحقيقية

يقول البارئ عزَّ وجلَّ مخاطباً البشر جميعاً: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً) [النساء: 4/122]، هذا سؤال يطرحه القرآن على الناس، فهل يعقل أن يكون في المخلوقات من هو أصدق من خالق السماوات والأرض؟

الآن سوف نعيش مع إعجاز حقيقي في مقطع من مقاطع القرآن: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً)، لنرى النظام المبهر في هذه الكلمات المُحْكَمة، ونزداد إيماناً ويقيناً بأن الله هو قائل هذه الكلمات وقد وضع فيها تناسقاً عجيباً مع الرقم سبعة. لنكتب كلمات هذا المقطع القرآني ونكتب تحت كل كلمة رقماً يمثل عدد أحرف هذه الكلمة:

وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً

1 2 4 2 4 4

لنجد أن العدد الذي يمثل أحرف هذه الكلمات هو: 442421 يقبل القسمة على سبعة تماماً:

442421 = 7 × 63203

والعجيب أن الناتج من هذه العملية 63203 يقبل القسمة على سبعة أيضاً مرة ثانية، لنرَ ذلك:

63203 = 7 × 9029

ولكن المعجزة مستمرة، فكما نظَّم الله تعالى بقدرته أحرف هذا المقطع أيضاً نظم أحرف اسمه بنظام مُحْكَم. أي أحرف الألف واللام والهاء والمكوِّنة لكلمة (الله) قد أحكمها الله تعالى في هذا المقطع بما يتناسب مع الرقم سبعة، بشكل شديد الإعجاز.

لنكتب هذا النص القرآني ونكتب تحت كل كلمة من كلماته رقماً يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف الألف واللام والهاء:

وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً

0 0 1 0 4 2

لقد نتج معنا عدد في هذه الحالة يمثل توزع الأحرف الثلاثة الألف واللام والهاء عبر كلمات النص القرآني، نقرأ هذا العدد كما هو 240100 فنجده من مضاعفات الرقم سبعة:

240100 = 7 × 34300

ولكن العجيب أن الناتج أيضاً هو 34300 من مضاعفات الرقم سبعة:

34300 = 7 × 4900

والأعجب أن الناتج هنا 4900 من مضاعفات الرقم سبعة:

4900 = 7 × 700

و الناتج من هذه العملية هو العدد 700 أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة مرة رابعة:

700 = 7 × 100

أرقام مُحْكَمة

رأينا النظام الرقمي لأحرف: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً) ، ورأينا أن العدد الذي يمثل أحرف هذا النص هو 442421 يقبل القسمة على 7 مرتين، كما رأينا أن العدد الذي يمثل لفظ الجلالة (الله) في النص نفسه هو 240100 يقبل القسمة على سبعة أربع مرات بعدد أحرف اسم (الله)! نكتب هاتين النتيجتين:

442421 = 7 × 7 × 9029

240100 = 7 × 7 × 7 × 7 × 100

والشيء المذهل فعلاً أننا عندما نأخذ ناتجَيِ العمليتين: 9029 ـ 100 ونصفُّ هذين العددين بطريقتنا لصفّ الأرقام ينتج عدد جديد هو: 1****29 هذا العدد مكون من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة تماماً:

1****29 = 7 × 144147

وسبحان الله حتى ناتج عملية القسمة على سبعة له نظام مُحْكَم يقوم على الرقم سبعة، ولكن بقي شيء آخر له علاقة بالرقم سبعة، ففي هذه المعادلة لدينا العدد 1****29، إن مجموعَ أرقام هذا العدد هو من مضاعفات السبعة أيضاً:

9 + 2 + 9 + 1 = 21 = 7 × 3

ولكي يكتمل النظام الإعجازي فإننا نجد النتيجة ذاتها مع ناتج القسمة 144147 فمجموع أرقامه أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة:

7 + 4 + 1 + 4 + 4 + 1 = 21 = 7 × 3

وتستمر المعجزة

نبقى في رحاب قول الله تعالى: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً) [النساء: 4/122]، ونبقى في رحاب لفظ الجلالة (الله) لنرى الترتيب المدهش لأحرف لفظ الجلالة ـ الألف واللام والهاء في هذا النص القرآني. بعملية إحصاء بسيطة نجد ما يلي:

1 ـ حرف الألف تكرر 3 مرات.

2 ـ حرف اللام تكررت 3 مرات أيضاً.

3 ـ حرف الهاء تكرر 1 مرة واحدة.

نقوم الآن بترتيب هذه الإحصاءات:

حرف الألف حرف اللام حرف الهاء

3 3 1

في هذه الحالة نحن أمام عدد جديد هو 133 هذا العدد يمثل تكرار حروف لفظ الجلالة وهو يقبل القسمة على سبعة تماماً، لنرَ مصداق ذلك:

133 = 7 × 19

و حتى لو قمنا بجمع عدد أحرف لفظ الجلالة لوجدنا أن عدد هذه الأحرف هو سبعة بالضبط:

3 + 3 + 1 = 7

وسبحان الله! نصّ يتحدث عن (الله)، وعدد حروف اسم (الله) فيه سبعة، وتكرار حروف اسم (الله) من مضاعفات السبعة، وتوزّع حروف اسم (الله) من مضاعفات السبعة أربع مرات بعدد حروف اسم (الله)!! والناتج النهائي هو مئة، أليست هذه التناسقات دليلاً على أن القرآن كلام الله الحق مئة بالمئة؟!!

نبقى في رحاب لفظ الجلالة لنرى العجائب الرقمية لندرك ضعفنا وعجزنا أمام هذا القرآن. ونتابع في عجائب قوله تعالى: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً)، ونتساءل: إذا كان البارئ سبحانه قد رتب حروف اسمه (الله) في هذا النص الكريم بنظام يقوم على الرقم سبعة، فهل رتب موقع هذا الاسم الكريم بذات النظام؟

موقع مميّز لاسم (الله)

إن اسم (الله) سبحانه وتعالى في هذا النص يتميز بموقع رتبه البارئ سبحانه بشكل يتناسب مع الرقم سبعة، بحيث يأتي عدد الكلمات والحروف وحروف لفظ الجلالة قبل وبعد هذا الاسم متناسباً مع الرقم سبعة. لنقم الآن بإحصاء عدد الكلمات قبل وبعد اسم (الله) لنجد:

وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً

4 1

إن عدد الكلمات قبل اسم (الله) هو 4 كلمات، وبعده 1 كلمة واحدة، ولدى صفّ هذين الرقمين نجد عدداً هو 14 من مضاعفات السبعة:

14 = 7 × 2

ولو قمنا بعدّ حروف هذه الكلمات قبل وبعد لفظ الجلالة لوجدنا:

وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً

9 4

إن العدد الذي يمثل الحروف قبل وبعد اسم (الله) هو 49 هذا العدد يساوي سبعة في سبعة:

49 = 7 × 7

ولو طبقنا هذه القاعدة على حروف لفظ الجلالة الألف واللام والهاء لبقي النظام السباعي قائماً. نقوم بإحصاء عدد حروف الألف واللام والهاء قبل وبعد اسم (الله):

وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً

1 2

العدد الذي يمثل حروف اسم (الله) قبل وبعد اسم (الله) هو 21:

21 = 7 × 3

العدّ التراكمي

إذا قمنا بعدّ حروف الكلمات بشكل تراكمي متزايد، أي نعد حروف الكلمة ونضيف هذا العدد للكلمة التالية وهكذا لتأخذ الكلمة الأخيرة في النص عدداً مساوياً لعدد حروف النص، سوف نجد عدداً من مضاعفات السبعة:

و مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً

1 3 7 9 13 17

إن العدد الذي يمثل حروف كلمات النص تراكمياً هو: 17139731 هذا العدد من مضاعفات السبعة:

17139731 = 7 × 2448533

ولو طبقنا هذه الطريقة على عدّ حروف اسم (الله) في هذا النص الكريم يبقى النظام مستمراً. لنكتب هذا النص وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف الألف واللام والهاء بشكل تراكمي مستمر، أي نحصي الحروف في الكلمة مع ما قبلها:

وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً

0 0 1 1 5 7

إن العدد الذي يمثل تراكم حروف الألف واللام والهاء في كلمات النص هو 751100 من مضاعفات السبعة:

751100 = 7 × 107300

إذن تتعدد طرق العدّ والإحصاء ويبقى النظام الرقمي واحداً وشاهداً على وحدانية مُنَزِّل القرآن سبحانه وتعالى. إن كلّ من يطّلع على هذه الحقائق اليقينية لا بدّ أن يتساءل:

هل يمكن لبشرٍ أن يتحدث عن نفسه بجملة واحدة بليغة ووجيزة، ويجعل عدد حروف اسمه فيها 7، وتكرار هذه الحروف من مضاعفات 7، وتوزّعها من مضاعفات 7×7×7×7، ثم يجعل تكرار الكلمات قبل وبعد اسمه من مضاعفات 7، وتكرار الحروف قبل وبعد اسمه 7×7 و تكرار حروف اسمه قبل وبعد هذا الاسم من مضاعفات 7؟؟

هذا بالنسبة لجملة واحدة تتألف من بضع كلمات ، فكيف لو طلبنا من البشر أن يأتوا بكتاب يحوي أكثر من سبعين ألف كلمة كالقرآن؟؟؟ وصَدَقَ الله تعالى القائل عن عَظَمَة كتابه: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) [الإسراء: 17/88].

أول آية وآخر آية ذُكر فيها اسم (الله)

لوبحثنا عن أول آية ذُكر فيها اسم (الله) جلّ وعلا نجدها في أول آية من القرآن وهي: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة: 1/1]، أما آخر آية ذُكر فيها هذا الاسم الكريم فنجدها في قوله تعالى: (اللَّهُ الصَّمَدُ) [الإخلاص: 112/2].

فإذا عددنا السور من سورة الفاتحة حيث وردت كلمة (الله) أول مرة، وحتى سورة الإخلاص حيث وردت كلمة (الله) لآخر مرة، لوجدنا 112 سورة، وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة، أي:

112 = 7 × 16

ولوقمنا بعدّ حروف هاتين الآيتين مجتمعتين لوجدنا 28 حرفاً: من مضاعفات السبعة!! فعدد حروف: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) هو 19 حرفاً، وعدد حروف: (اللَّهُ الصَّمَدُ) هو 9 أحرف:

بسم الله الرحمن الرحيم الله الصمد

حروفها 19 حروفها 9

والمجموع:

19 + 9 = 28 = 7 × 4

ولوقمنا بعدّ حروف اسم (الله) في الآيتين أي الألف واللام والهاء لوجدنا 14 حرفاً: من مضاعفات السبعة كذلك!!! فعدد حروف الألف اللام والهاء في: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) هو 8 أحرف، وعدد حروف الألف واللام والهاء في: (اللَّهُ الصَّمَدُ) هو 6 أحرف:

بسم الله الرحمن الرحيم الله الصمد

ا ل هـ = 8 ا ل هـ = 6

والمجموع:

8 + 6 = 14 = 7 × 2

لاحظ أن عدد حروف الآيتين هو 28 حرفاً وعدد حروف اسم (الله) فيها هو 14 حرفاً أي نِصْف عدد الحروف! وقارن هذه النتيجة بنتيجة سابقة وهي أن عدد حروف لغة القرآن هو 28 حرفاً، وعدد الحروف المميزة في القرآن هو النصف أي 14حرفاً.

إن عدد حروف اسم (الرحمن) أي الألف واللام والراء والحاء والميم والنون في كلتا الآيتين هو عدد من مضاعفات السبعة أيضاً:

بسم الله الرحمن الرحيم الله الصمد

حروف الرحمن = 15 حروف الرحمن = 6

ومجموع الرقمين هو:

15 + 6 = 21 = 7 × 3

والقاعدة ذاتها تنطبق مع حروف كلمة (الرَّحِيمِ) سبحانه وتعالى، فمجموع عدد حروف اسم (الرَّحِيمِ) في كلتا الآيتين هو 21 أي سبعة في ثلاثة.

وهنا نكرر التساؤل عن هذه النتائج

هل جاء عدد السور من الآية الأولى التي ورد فيها اسم (الله) وحتى الآية الأخيرة حيث ورد اسم (الله) من مضاعفات السبعة، هل جاء هذا العدد بالمصادفة؟ وهل جاء عدد حروف الآيتين ليشكل عدداً من مضاعفات السبعة بالمصادفة؟

وهل جاءت هذه المصادفة من جديد لتجعل عدد حروف اسم (الله) في هاتين الآيتين اللتين تتحدثان عن الله تعالى من مضاعفات السبعة؟ وهل جعلت المصادفة العمياء عدد حروف اسم (الرحمن) من مضاعفات السبعة، وكذلك عدد حروف (الرحيم)؟

والسؤال: هل يمكن للمصادفة أن تصنع مثل هذا النظام المحكم لاسم (الله) في أول آية وآخر آية تتحدث عن الله؟ أم أن الله تعالى بعلمه وحكمته أراد لهذا الكتاب العظيم أن يكون متناسقاً في كل شيء؟

في هذه المعادلة نرى نظاماً معقداً بعض الشيء للتداخل بين الحروف في الآيات. ففي الآية الأولى من القرآن ثلاثة أسماء لله هي: (الله الرحمن الرحيم) وهذه الأسماء تركبت من ثمانية حروف أبجدية هي:

ا ل هـ ر حـ م ن ي

أما آخر آية ذكرت فيها كلمة (الله) هي: (الله الصمد) فيها اسمين من أسماء الله تعالى وعدد الحروف الأبجدية فيهما هو ستة أحرف وهي:

ا ل هـ ص م د

الله الرحمن الرحيم الله الصمد

الحروف الأبجدية = 8 الحروف الأبجدية = 6

إن مجموع الحروف الأبجدية لكلتا الآيتين هو من مضاعفات السبعة:

8 + 6 = 14 = 7 × 2

قارن هذه النتيجة مع نتيجة سابقة وهي أن عدد حروف اسم (الله) في كلتا الآيتين هو 14 حرفاً.

هـو الله

يقول رب العزة سبحانه وتعالى متحدثاً عن نفسه بكلمات عظيمة ليعرفنا من هو الله تعالى؟ لنستمع إلى هذه الآية: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الحشر: 59/23]، هذا تعريف بالله وصفاته وقدرته بلغة الكلمات، ولكن للأرقام أيضاً حديثها وبلاغتها. لذلك نكتب هذه الآية كما كُتبت في القرآن ونكتب تحت كل كلمة رقماً يمثل عدد حروف الألف واللام والهاء في هذه الكلمة:

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ

1 4 2 2 3 3 1 3 2

السَّلَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ

3 2 3 2 3 2

سُبْحَنَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ

0 4 1 0

إن العدد الذي نراه والذي يمثل لفظ الجلالة في هذه الآية يقبل القسمة على سبعة تماماً:

140232323231332241 = 7 × 20033189033047463

نجري الآن عدًّا لأحرف لفظ الجلالة الألف واللام والهاء لنرى النتيجة المذهلة:

1 ـ عدد أحرف الألف في الآية هو 17 حرفاً.

2 ـ عدد أحرف اللام في الآية هو 18 حرفاً.

3 ـ عدد أحرف الهاء في الآية هو 6 أحرف.

نرتب الأرقام:

حرف الألف حرف اللام حرف الهاء

17 18 6

إن العدد 61817 يقبل القسمة على سبعة تماماً:

61817 = 7 × 8831

إن هذا النظام يتكرر كثيراً في كتاب الله، وحسبنا الأمثلة في هذا البحث لإعطاء فكرة جيدة للقارئ عن معجزة لفظ الجلالة في القرآن، و معجزة خطّ كلمات القرآن، فقد كتبت الآية السابقة بطريقة غريبة، فكلمة (السلام) قد كتبت في القرآن من دون ألف هكذا (السَّلَم) بينما كلمة (الجَبَّار) لم تحذف منها الألف! ولو أننا حذفنا من هذه الكلمة حرف الألف أو أضفنا الألف لتلك الكلمة فسيؤدي هذا إلى خلل في القسمة على سبعة، كذلك كلمة (سبحان) نجدها في القرآن من دون ألف (سُبْحَنَ)، فهل جاءت هذه الطريقة في رسم الكلمات مصادفة؟

يقول تعالى في الآية التالية عن نفسه: (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الحشر: 59/24].

وفي هذه الآية نلاحظ أن اسم (الخالق) قد كُتبت هكذا (الخلق)، بينما اسم (البارئ) فقد كتب بالألف، وهذه الطريقة في رسم هاتين الكلمتين تناسب النظام الرقمي.

ولكي نثبت هذه الحقائق بلغة الأرقام لنكتب كلمات الآية ثم نكتب تحت كل كلمة ما تحويه من أحرف لفظ الجلالة الألف واللام والهاء، وتجدر الإشارة إلى أن كلمة (السماوات) قد حذفت منها الألف مرتين لذلك نجدها مكتوبة في القرآن هكذا (السموت) والآن إلى النظام الرقمي لأحرف لفظ الجلالة في هذه الآية العظيمة:

هُوَ اللَّهُ الْخَلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ

1 4 3 3 2 2 4 2 0

لَهُ مَا فِي السَّمَوَتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

2 1 0 2 0 3 0 1 2 2

إن العدد الذي يمثل أحرف لفظ الجلالة في هذه الآية يقبل القسمة على سبعة تماماً:

2210302012024223341 = 7 × 15757430289174763

وبالطريقة السابقة ذاتها نقوم بإحصاء هذه الأحرف الثلاثة في هذه الآية لنجد النتيجة المذهلة:

1ـ تكرار حرف الألف في الآية 15 مرة.

2ـ تكرار حرف اللام في الآية 4 مرات.

3ـ تكرار حرف الهاء في الآية 5 مرات.

وبترتيب وصفّ هذه الأعداد الثلاثة نجد عدداً يقبل القسمة على سبعة:

حرف الألف حرف اللام حرف الهاء

15 4 5

وهنا نجد معكوس العدد 51415 وهو العدد 5145 يقبل القسمة على 7 تماماً:

51415 = 7 × 7345

وحدانية الله

يقول عزَّ وجلَّ في محكم الذكر متحدثاً عن وحدانيته: (إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إلاّ أنَا) [طه: 20/14]، هذه سبع كلمات تقرر أنه لا إله إلا الله، ومن عجائب هذه الكلمات أن الله تعالى قد أحكم حروف اسمه فيها بنظام يقوم على الرقم سبعة.

فعندما نخرج من كل كلمة ما تحويه من حروف لفظ الجلالة، أي الألف واللام والهاء نجد:

إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إلاّ أنَا

1 2 4 2 3 3 2

إن العدد الذي يمثل توزع حروف لفظ الجلالة (الله) في الكلمات السبع هو 2332421 من مضاعفات الرقم سبعة:

2332421 = 7 × 333203

حتى حروف الكلمات نظَّمها البارئ عزَّ وجلَّ بنظام سباعي. لنكتب عدد أحرف كل كلمة:

إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إلاّ أنَا

4 3 4 2 3 3 3

العدد الذي يمثل حروف النص يتألف من سبع مراتب وهو من مضاعفات السبعة:

3332434 = 7 × 476062

حتى عندما نجزِّئ هذا النص إلى قسمين نجد:

1 ـ القسم الأول يتحدث عن الله تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللهُ).

2 ـ القسم الثاني يتحدث عن وحدانية الله تعالى: (لا إِلَهَ إلاّ أنَا).

والعجيب أن التناسق السباعي يبقى قائماً في حروف كلا القسمين بما ينفي أية مصادفة عن هذا التناسق، لنكتب القسم الأول وتحت كل كلمة عدد حروفها:

إِنَّنِي أَنَا اللهُ

4 3 4

العدد الذي يمثل حروف هذا القسم هو 434 من مضاعفات السبعة:

434 = 7 × 62

وفي القسم الثاني يبقى النظام قائماً لنكتب عدد حروف كل كلمة:

لا إِلَهَ إلاّ أنَا

2 3 3 3

العدد 3332 من مضاعفات السبعة لمرتين:

3332 = 7 × 7 × 68

لاحظ عزيزي القارئ أن القسم الأول الذي يعرفنا من هو الله (إِنَّنِي أَنَا اللهُ) جاء العدد الممثل لحروفه من مضاعفات السبعة مرة واحدة، ولكن عندما انتقل البيان الإلهي للقسم الثاني والحديث عن وحدانية الله تعالى (لا إِلَهَ إلاّ أنَا) جاء عدد الحروف ليتناسب مع الرقم سبعة مرتين للتأكيد على وحدانية الله تعالى! فالكافر قد يعترف بوجود إله لهذا الكون ولكنه ينكر وحدانية الخالق العظيم، لذلك جاء التأكيد بلغة الرقم مرتين على أن الله واحد أحد!! والآن نتساءل:

هل يستطيع أكبر مؤلف في العالم أن يكتب كتاباً ويجعل فيه من أحرف اسمه داخل هذا الكتاب نظاماً رقمياً دقيقاً؟ بل حتى لو اجتمع علماء الدنيا بأجهزتهم وحاسباتهم، هل يستطيعون صنع كتاب يتحكمون بأحرف أسمائهم في كلماته بحيث تحقق نظاماً رقمياً وبلاغة فائقة؟

تعدد النظام الرقمي في آيـة واحدة

يقول سبحانه وتعالى يصف قدرته ودقّة صنعه وتصويره: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [آل عمران: 3/6]. هذه آية من آيات الخالق عزّ وجل ركّبها الله سبحانه وتعالى من مجموعة من الكلمات والأحرف، وكل حرف وضعه الله بمقدار وميزان وحساب دقيق. وإذا تذكّرنا أن هذه الآية موجودة في سورة آل عمران التي بدأها الله تعالى بـ (الـم)، سوف نرى كيف نظّم الله هذه الأحرف الثلاثة عبر كلمات السورة بنظام مذهل يعتمد على حروف (الـم) ونظام مذهل يعتمد على حروف اسم (الله) منَزّل هذه الآية.

توزع حروف (الـم)

لنكتب كلمات الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف (الـم):

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ

0 2 1 0 5 0 1

لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

2 2 3 0 2 3

العدد الذي يمثل توزع هذه الحروف من مضاعفات السبعة:

3203221050120 = 7 × 457603007160

وعندما نقرأ هذا العدد من اليمين إلى اليسار، أي باتجاه قراءة الكلمات نجد العدد أيضاً قابلاً للقسمة على 7 تماماً:

0210501223023 = 7 × 30071603289

هنالك شيء آخر، وهو أن عدد أحرف الألف واللام والميم في هذه الآية أيضاً من مضاعفات الرقم 7:

2 + 1 + 5 + 1 + 2 + 2 + 3 + 2 + 3 = 21 = 7 × 3

هذه نتائج مذهلة: دائماً نجد أعداداً تنقسم على 7 تماماً. ولكن سوف نقف الآن على نتيجة أكثر إعجازاً ـ والقرآن كله معجز ـ فالذي أنزل هذه الآية هو الله تعالى، كما رتّب أحرف (الـم) في كلمات الآية، لنرى كيف رتّب أحرف اسمه العظيم عبر كلمات الآية بالنظام ذاته: إنه النظام الرقمي لأحرف لفظ الجلالة (الله) سبحانه وتعالى: أحرف الألف واللام والهاء.

توزع حروف اسم (الله)

نكتب ما تحويه كل كلمة من أحرف لفظ الجلالة (الله) بكلمة أخرى: كيف توزعت أحرف الألف واللام والهاء في كل كلمة من كلمات الآية؟ لنخرج ما تحويه كل كلمة من أحرف الألف واللام والهاء:

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ

1 2 0 0 4 0 1

لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

2 3 3 1 2 2

وهنا أيضاً نجد العدد الذي يمثل توزع أحرف لفظ الجلالة يقبل القسمة على 7:

2213321040021 = 7 × 316188720003

والعجيب أننا عندما نقرأ العدد بالاتجاه الآخر، أي من اليمين إلى اليسار باتجاه قراءة القرآن نجد عدداً يقبل القسمة على 7:

1200401233122 = 7 × 171485890446

ولكن هنالك شيء آخر، فعدد أحرف الألف واللام والهاء في هذه الآية هو أيضاً 21 حرفاُ أي 7 × 3، كما أن عدد حروف الآية 49 أي:

49 = 7 × 7

وسبحان من أحصى هذه الأرقام!! آية تتحدث عن قدرة خالق السماوات السبع، ويأتي عدد حروفها سبعة في سبعة، وعدد حروف (الـم) فيها من مضاعفات السبعة، وتوزع هذه الحروف أيضاً من مضاعفات السبعة كيفما قرأنا العدد يميناً أو شمالاً، ثم يأتي عدد حروف اسم (الله) من مضاعفات السبعة، وتوزع حروف هذا الاسم الكريم أيضاً من مضاعفات السبعة وكيفما قرأناه يميناً أو شمالاً: فهل جاء هذا التناسق بالمصادفة؟؟

المرجع: القرآن الكريم.



عبد الدائم الكحيل

باحث في إعجاز القرآن الكريم




منقول عن منتدى آخر


التعديل الأخير تم بواسطة ( أم عبد الرحمن ) ; 16-05-2006 الساعة 09:25 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة