عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 31-10-2004, 12:41 PM   #1
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

Thumbs up المعاصي وآثارها على الفرد والأسرة والمجتمع المسلم !!!

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

لأهمية هذا الموضوع وتعلقه مباشرة بقضايا الرقية ، ولحال البيوت الإسلامية وما آلت إليه من تصدع وخلل جراء تلك المعاصي والتي بسببها صال الشيطان وجال وتسلط على رقاب المسلمين بطرق جمة ووسائل شتى ، كان لا بد من تخصيص الكلام عن بعض تلك المعاصي المتعلقة بالبيوت الإسلامية ، لأن تداركها واستئصالها هو السبيل الوحيد لتجريد الشيطان من أسلحته ، وبسلاح الإيمان والتقوى والطاعة والاقتداء لن يجرؤ إبليس وأعوانه على النيل من تلك البيوت وأهلها ، وتكون أبنية صلبة قوية متينة ، لا تؤثر فيها الأعاصير ، ولا تجتاحها الخطوب والأحداث ، فأساسها العقيدة ، وأركانها الإيمان وبنيانها الطاعة والاقتداء 0

قال ابن القيم - رحمه الله - : ( فأما طب القلوب ، فمسلم إلى الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ، ولا سبيل إلى حصوله إلا من جهتهم وعلى أيديهم ، فإن فلاح القلوب أن تكون عارفة بربها ، وفاطرها ، وبأسمائه ، وصفاته ، وأفعاله ، وأحكامه ، وأن تكون مؤثرة لمرضاته ومحابه ، متجنبة لمناهيه ومساخطه ، ولا صحة لها ولا حياة إلا بذلك ، ولا سبيل إلى تلقيه إلا من جهة الرسل ، وما يظن من حصول صحة القلب بدون اتباعهم ، فغلط ممن يظن ذلك ، وإنما ذلك حياة نفسه البهيمية الشهوانية ، وصحتها وقوتها ، وحياة قلبه وصحته ، وقوته عن ذلك بمعزل ، ومن لم يميز بين هذا وهذا ، فليبك على حياة قلبه ، فإنه من الأموات ، وعلى نوره ، فإنه منغمس في بحار الظلمات ) ( الطب النبوي – ص 7 ، 8 ) 0

قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين – حفظه الله- : ( إن من أسباب كثرة المصابين بهذه الأمراض – يعني الصرع والسحر والعين والحسد – إعراضهم عن التحصين بالذكر والأوراد والأدعية الشرعية ، وانشغال الكثير باللهو والأغاني والملاهي وآلات الطرب والباطل التي امتلأت بها المنازل ، وأكب على الإقبال عليها الجماهير وانشغلوا بها عن العبادات والقراءة والصلوات وأذكار الصباح والمساء ، فلا جرم تسلط عليهم السحرة وأصابوهم بالصرف والعطف والأمراض العصبية ، ولما لم يجدوا لها علاجا عند الأطباء لم يجدوا إلا الذهاب إلى الكهنة والسحرة ليبطلوا ذلك العمل وهو النشرة المحرمة فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور ، وفاتهم أولا معرفة سبب التسليط وهو الإعراض عن ذكر الله وعبادته ، وفاتهم ثانيا معرفة العلاج الشرعي بالرجوع إلى الله تعالى وإصلاح العمل واستعمال الرقى الشرعية والأدعية المأثورة والأدوية النافعة ) ( فتح المغيث – ص 4 ) 0

قلت : " تعقيبا على كلام فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله - : " فيبطل عمله عن المسحور " لقد أكدت لي الخبرة العملية والنظرية في هذا المجال وأوجدت لدي قناعة مطلقة - بأن السحر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحل سحرا آخر إلا في حالات مرضية معينة دون إطلاق الأمر ، وقد تكون أوجه العلاج لدى السحرة والمشعوذين عن طريق النشرة كالآتي :

1)- لا بد أولا من إدراك أن السحرة يتعاملون مع أرواح خبيثة تنتمي لقبائل وعشائر من الجن والشياطين ، ومثل ذلك الانتماء يحتم على كل منهم معرفة حدوده ، دون الاعتداء على حدود من سواه من السحرة والمشعوذين ، وقد يؤدي مثل ذلك الاعتداء لقيام الحرب بينهم وبين قبائلهم ، وهم يعلمون يقينا أنهم وأتباعهم وأعوانهم من المردة والشياطين الخاسرون الأوائل من مثل تلك المواجهة ، فتراهم يحرصون دائما على مصالحهم الشخصية دون الاكتراث بمصالح العامة والخاصة من المسلمين وغيرهم 0

2)- ومن أجل ذلك فقد يتفقون فيما بينهم على رفع الأذى عن المصاب لفترة وجيزة ، حتى يعتقد المريض وذويه أن سحره حل بسبب قوة سحرهم ، وحذاقة حرفتهم في هذا المجال ، وبعد انقضاء الفترة المتفق عليها ، يعود الأمر كما كان سابقا ، ولا يكون من ذلك المسكين إلا العودة للساحر فيدفع دينه وماله استرضاء وتقربا له ، لرفع المعاناة والألم 0

3)- وبعض السحرة قد يلجأ لأسلوب ( الرصد ) بحيث يرصد للمريض شيطانا يقترن به ليخفف من آلامه وتعبـه ومعاناته ، ولكن ذلك لا يكون بإزالة آثار الأسباب الرئيسة للمعاناة ، وقد يعتقد البعض أن في ذلك حلا لمشكلتهم ، مع ما يترتب على ذلك من أمور سلبية أخرى نتيجة لذلك الاقتران ، ومنها عدم القدرة على قراءة القرآن والذكر والطاعة ونحوه 0

سائلاً المولى عز وجل أن يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن ينصر المجاهدين في سبيله في كل مكان ، وأستحلفكم بالله العظيم أن لا تنسوا أخوانكم المجاهدين من الدعاء في كل مكان وبخاصة الفلوجة الصامدة فقد عقد لواء الكفر بخيله ورجله وركبه لاقتحامها ، فأسأل الله الذي لا يغفل ولا ينام في هذه الساعة الفضيلة أن يكتب لهم النصر وأن يلهم أهلها الصبر والأجر والشهادة مقبلين غير مدبرين ، وأن يدمر المنبطحين المتفرجين الطاحكين على انتهاك أعراض روممتلكات الأمة الإسلامية 000 اللهم آمين يا رب العالمين 000 مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة