عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2008, 12:37 PM   #9
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

وبدأت في حل الأكواد والتي هي في قمة الذكاء والدهاء والمكر، وكلما ظننت أنني قد قاربت من حلها وجدتها تتعقد أكثر، فأبتهل فرحاً لمدي ذكاء ودهاء أخي في الإسلام صاحب الويندوز، وما يزيدني هذا إلا إصراراً علي تكملة تلك المهمة من فك تلك الشفرات والأكواد غير واعياً بالطبع لأني كنت مصاب بهذا الهاتف الشرير الموسوس، أنني كلما توغلت في محاولاتي لفك الشفرات، كلما توغلت برأسي ونفسي في شراك هذا السحر الجديد الذي طل برأسه الآثم علي أمة الإسلام..
وما هي إلا دقائق معدودة حتي صرت أهذي بكلام هو عندي قمة في العقلانية والمنطقية، وهو عند من يسمعني من أهلي الحاضرين قمة في الجنون واللاعقلانية، ولكما كانوا يحاولوا أن يردوني إلي عقلي وإلي صوابي نظرت إليهم شذراً وكأنهن أغبياء الأرض كلهم في عقل امرأة واحدة، ومن كرم الله بها وقتذٍ أنها لم تتمادي في نصحي، وإلا..
الله أعلم بما كنت سأفعله بها وأنا تحت سطوة هذا السحر الخبيث،،
تقول لي اذكرالله
أقول لها بالطبع تظنيني مجنوناً، موسوساً يهرف بما لا يعرف، ولكن كل هذا من غبائكم وحمقكم وما إلي آخر ذلك من أصناف الاحتقار الفكر والعقلي والنفسي،
ثم أقول في نفسي وقد ركبني الغرور(وأنا والله لست في طبيعتي بمغرور أبدا وأحمد الله تعالي علي نعمته علي بالتواضع وأسأله دوماً أن يزيدني تواضع في نفسي)
أقول في نفسي ولا تؤاخذوني في اللفظ فقد كنت وقتها مسحورا، أقول:
الناس الذين من حولي كلهم بهايم لا يفهمون، فمن عنده ذكائي وعقلي حتي يدرك ما أدركت.
وهكذا صرت أتخبط في فكري وقولي يتخطفني شيطاني الرجيم،كل ما أقصه عليكم حدث في دقائق طويلات كثيرات، وذلك من بعد المغرب حتي أذن العشاء، فقلت أصليه في البيت ولكن بعد ما أنتهي من فك تلك الشفرات الخبيثة،
ولكي أثير عجبكم وضحككم من وسوسات أخوكم في الله، كنت أقول في نفسي وأنا أخطو كل خطوة في سبيل حل تلك الشفرة، أن هذه الشفرات لن تخرج عن مصدرين:
إما أن تكون من صناعة المخابرات المصرية أو من صناعة اليهود الفجرة، فلو كان الأولي أو الثانية فلابد لي من بعد حلها أن أقدمها إلي مخابرات بلدي حتي إذا كانت من عملهم تنبهوا إلي أن عملهم قد كشفهم عبقري العباقرة، وإن كان من عمل غيرهم فوجب علي كمواطن أحب بلدي أن أنبههم إلي أن غيرهم قد فعل هذا وأنا اكتشفته،
وكل هذا وأنا لا أدري من أين أتتني تلك الوسوسات والخطرات الشيطانية، ولا أدري أنني تحت تأثير أقوي أسحار الهاتف التي تعلمها الإنسان الكافر من سيده الشيطان...
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة