[د.عبدالله]

بارك الله فيك يا أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( بن بشر ) لقد أصبت كبد الحقيقة .. وفي الحقيقة .. هكذا هي حالنا !!!



وهناك أمر آخر يجب أن نذكره هنا يا أخي الحبيب :

إن ظاهرة الدكترة والتطبب انتشرت بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة ، وكل من هب ودب قال أنا خبير في هذا أو ذاك المجال ، وأخذ يعمل لنفسه دعاية أمام الناس وخاصة في الشبكة العنكبوتية ، وأخذ يوصف للناس بالدواء والعلاج وهو ليس له علم لا في الفيزياء ولا في الكيمياء ولا في الطب ولا في الحجامة ولا في الأعشاب ولا في علم الأمراض ولا في علم التشريح ، يستغل الناس وخاصة من المرضى المضطرين الذين أجبرتهم ظروفهم الصحية باللجوء اليهم والبحث عن علاج بسبب ما يعانونه من مرض ألم بهم أو ألم لا يطاق فاصبحوا فريسة وضحية لهذا الإستغلال البشع لذوي النفوس المريضة واللاهثين خلف المال .

وبدل من أن يشفى أو يتحسن المريض ، تزداد حالته سوءا على سوء ، بسبب وصفة خاطئة قد تودي بحياته أو تودي به إلى عاهة مستديمة في أقل تقدير ولقد حصل الكثير من هذا يا أخي الحبيب .

ولهذا فقد تنعدم الثقة بين المريض والمعالج أو الطبيب العربي وبين الأطباء أنفسهم كذلك ( وخاصة أطباء الطب التقليدي وأطباء الطب التكميلي ) .

ولقد قام الدكتور ( فلان ) قبل فترة بمهاجمة الطب النبوي : وقال عنه إنه خرافات ، وان العلاجات التي أوصى بها نبي ورسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ما هي إلا وليدة عصرها .. ولا تنفع في هذا العصر .. وقال في عبارة أخرى : ( وصل الناس إلى القمر والمريخ ونحن مازلنا في بدائيتنا نبحث في الحبة السوداء والقسط الهندي والحجامة والهريس والخبيص ) وأن هذا الطب ما هو في الحقيقة سوى شعوذة ودجل قام باستغلاله الدراويش .

أنظر يا أخي الحبيب ( هذا دكتور عربي ) قال ما قال .. وترك أثرا سيئا على المسلمين وشوه بسمعة الطب النبوي .. وجعل الأمر حائرا بين مصدق ومكذب ( فلا تستغرب إذن عن انعدام الثقة يا أخي الحبيب ) .

شكرا لك على هذا الموضوع الهام يا أخي الحبيب ولقد فتحت لنا المجال للخوض فيه .. وكان لا بد من ذلك ( حتى نعرف الحقيقة .. وحتى نعرف السبب .. حتى نعرف أين تكمن المشكلة ) .

ولنا في هذا الموضوع حديث طويل إن شاء الله .