بارك الله فيك أخي الفاضل على نقلك .. حقيقة أستفدنا من الموضوع انا كانت لدي معرفة سابقة حول رجم الشياطين من السماء ولاكن التأصيل لها لم يكن لدي ’ أيضاً التشديد في السماء قبل ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الشياطين يتسائلون مالذي سوف يحدث بالأرض وهاذا ما قالهُ الله تعالى في سورة الجن ** وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ** وتفسير الطبري قال حول تفسير تلك الآية هو :-
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ) . . . حتى بلغ ( فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ) فلما وجدوا ذلك رجعوا إلى إبليس ، فقالوا : منع منا السمع ، فقال لهم : إن السماء لم تحرس قط إلا على أحد أمرين : إما لعذاب يريد الله أن ينزله على أهل الأرض بغتة ، وإما نبي مرشد مصلح; قال : فذلك قول الله : ( وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) .
وقوله : ( وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) يقول عز وجل مخبرا عن قيل هؤلاء النفر من الجن : وأنا لا ندري أعذابا أراد الله أن ينزله بأهل الأرض ، بمنعه إيانا السمع من السماء ورجمه من استمع منا فيها بالشهب ( أم أراد بهم ربهم رشدا ) يقول : أم أراد بهم ربهم الهدى بأن يبعث منهم رسولا مرشدا يرشدهم إلى الحق ، وهذا التأويل على التأويل الذي ذكرناه عن ابن زيد قبل .
وذكر عن الكلبي في ذلك ما :
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، عن الكلبي في قوله : ( وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) أن يطيعوا هذا الرسول فيرشدهم أو يعصوه فيهلكهم . [ ص: 659 ]
وإنما قلنا القول الأول لأن قوله : ( وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض ) عقيب قوله : ( وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع ) . . . الآية ، فكان ذلك بأن يكون من تمام قصة ما وليه وقرب منه أولى بأن يكون من تمام خبر ما بعد عنه . [1]
أيضاً يقول وحسب قراءتي لسيرة النبوية لشيخ ابو حسن الندوي وهو يصف حال الأرض او حال المناطق قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم يتطابق مع تسائل الجن ( أم أراد بهم ربهم رشدا ) لان الوضع كان مزري فعلاً في عدة حضارات الشرقية والغربية على حداٍ سواء