عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 30-10-2022, 03:17 PM   #2
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي


6442 - ( لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُخَلِّفَهُمُ اللَّهُ
فِي النَّارِ ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر .
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (2/52/2453) قال : أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ
ابْنُ عَمَّارٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عكرمة بن
عمار ، فمن رجال مسلم ، وهو ثقة إلا في روايته عن يحيى بن أبي كثير خاصة ،
فقد روى ابن عدي (5/272) وغيره عن يحيى بن سعيد القطان وأحمد بن
حنبل قالا :
"أحاديث عكرمة عن يحيى بن أبي كثير ضعاف ليس بصحاح ".
وعلى ذها جرى الحفاظ المتأخرون ، كالذهبي والعسقلاني وغيرهما .
وإن مما يؤيد ضعفه في هذا الحديث أنه قد صح من حديث أبي سعيد

الخدري ... مرفوعاً نحوه ، دون قوله : "في النار" .
أخرجه مسلم وأبو عوانة وابن خزيمة في "صحاحهم" وغيرهم ، وهو مخرج في
"صحيح أبي داود" (683) ، وذكرت هناك أن في رواية لأحمد زيادة بلفظ :
"حتى يؤخرهم عَزَّ وَجَلَّ يوم القيامة ".
وإسنادها صحيح على شرط مسلم . وقد قال النووي رحمه الله في "شرح
مسلم " :
"(لا يزال قوم يتأخرون) ، أي : عن الصفوف الأول (حتى يؤخرهم الله ) تعالى
عن رحمته ، أوعظيم فضله ، ورفع المنزلة ، وعن العلم ونحو ذلك ".
قلت : وزيادة أحمد تشير إلى ما ذكره من رفع المنزلة ، أي : في الجنة ونحوه
من التأخير عن الدخول مع السابقين الأولين . والله سبحانه وتعالى أعلم .
(تنبيه) : كنت قديماً في بعض تعليقاتي وتخريجاتي قد صححت الحديث
بهذا الشاهد من حديث أبي سعيد ، ولم أتنبه حينئذ أن شهادته قاصرة ، وأن
الزيادة عليه من عكرمة منكرة ، لذلك بادرت هنا تبرئة للذمة ، وأداء للأمانة
العلمية إلى بيان هذه الحقيقة الجلية ، فمن بلغه هذا ، وكان قد وقف على
التصحيح المذكور ، فليعلق عليه بالضرب على الزيادة . والله تعالى أسألُ أن يغفر لي
كل زلة ، وأن يدخلني بفضله الجنة {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقً**.
ثم إن الحديث قد أخرجه أبو داود (679) ، ومن طريقه البيهقي في "سننه"
(3/103) ، وابن خزيمة في "صحيحه" (3/27/1559) ، وكذا ابن حبان (392 -
موارد) كلهم من طريق عبد الرزاق ... به .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة