عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-03-2009, 02:39 AM   #1
معلومات العضو
مسك الختام
اشراقة ادارة متجددة

Thumbs up ( && حث النساء على تعلم الرقية وتعليمها-الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني &&) !!!



قال الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني حول حديث ( ارقيه ، و علميها حفصة ، كما علمتيها الكتاب ، و في رواية الكتابة ) في كتابه " السلسلة الصحيحة " ( 1 / 289 ) :



أخرجه الحاكم ( 4 / 56 - 57 ) من طريق إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان حدثنا إسماعيل بن محمد بن سعد أن أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة القرشي حدثه أن رجلا من الأنصار خرجت به نملة ، فدل أن الشفاء بنت عبد الله ترقي من النملة ، فجاءها فسألها أن ترقيه ، فقالت : و الله ما رقيت منذ أسلمت ، فذهب الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي قالت الشفاء ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفاء ، فقال اعرضي علي ، فعرضتها عليه فقال : فذكر الحديث و قال : " صحيح على شرط الشيخين " و وافقه الذهبي .



قلت : و قد تابع إبراهيم بن سعد عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، و لكنه خالفه في السند و المتن .



أما السند فقال : عن صالح بن كيسان عن أبي بكر بن عبد الرحمن ابن سليمان بن أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله . فأسقط منه إسماعيل بن محمد بن سعد .



و أما المتن فرواه بلفظ :


" دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم و أنا عند حفصة ، فقال لي : ألا تعلمين هذه رقية النملة ، كما علمتها الكتابة ؟ " .


فلم يذكر فيه عرضها الرقية عليه صلى الله عليه وسلم وأمره إياها بالرقية ، وستعلم أهمية ذلك في فهم الحديث على الوجه الصحيح قريبا إن شاء الله تعالى .



أخرجه أحمد ( 6 / 372 ) و أبو داود ( 2 / 154 ) و الطحاوي في " شرح معاني الآثار " ( 2 / 388 ) و النسائي أيضا كما في " الفتاوي الحديثية " للسخاوي ( 81 / 2 ) و " نيل الأوطار " للشوكاني ( 8 / 176 ) .



و الرواية الأولى أصح لوجهين :


الأول : أن إبراهيم بن سعد أحفظ من مخالفه عبد العزيز بن عمر .


فإنهما وإن كان الشيخان قد احتجا بهما كليهما ، فإن الأول قال فيه الحافظ في " التقريب " : " ثقة حجة : تكلم فيه بلا قادح " .
وأما الآخر ، فقال فيه : " صدوق يخطىء " ، ولهذا أورده الذهبي في " الميزان " وفي " الضعفاء " ، ولم يورد الأول .



الثاني : أن إبراهيم معه زيادة في السند والمتن ، وزيادة الثقة مقبولة كما هو معروف .


وقد تابعه في الجملة محمد بن المنكدر عن أبي بكر بن سليمان به مختصرا لكنه خالفه في إسناده فقال :


" عن حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها ، و عندها امرأة يقال لها شفاء ترقي من النملة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : علميها حفصة " .



فجعل الحديث من مسند حفصة لا الشفاء . أخرجه أحمد ( 6 / 286 ) والطحاوي والحاكم ( 4 / 414 ) وأبو نعيم في " الطب " ( 2 / 28 / 2 ) عن سفيان عن ابن المنكدر .



وقال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .



قلت : وهو كما قالا أيضا ، والخلاف المذكور لا يضر إن شاء الله تعالى ، لأن من الممكن أن تكون حفصة حدثت به كما حدثت به الشفاء ، فإن القصة وقعت بحضورهما ثم رواه أبو بكر بن سليمان تارة عن هذه ، وتارة عن هذه ، لكن ذكر السخاوي أنه اختلف على سفيان في وصله ، وإرساله .



قلت : وهذا لا يضر أيضا ، فقد رواه عنه موصولا كما أوردناه جماعة من الثقات عند الحاكم ، وغيرهم عند غيره فلا عبرة بمخالفة من خالفهم .



وتابعه أيضا كريب بن سليمان الكندي قال :


" أخذ بيدي علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم حتى انطلق بي إلى رجل من قريش أحد بني زهرة يقال له : ابن أبي حثمة ، و هو يصلي قريبا منه ، حتى فرغ ابن أبي حثمة من صلاته ، ثم أقبل علينا بوجهه ، فقال له علي بن الحسين : الحديث الذي ذكرت عن أمك في شأن الرقية ؟ فقال : نعم : حدثتني أمي أنها كانت ترقي برقية في الجاهلية فلما أن جاء الإسلام قالت : لا أرقي حتى أستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي " أرقي ما لم يكن شرك بالله عز و جل " .



أخرجه ابن حبان ( 1414 ) و الحاكم ( 4 / 57 ) من طريق الجراح بن الضحاك الكندي عن كريب به . وعلقه ابن منده من هذا الوجه . وكريب هذا أورده ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ( 3 / 2 / 169 ) لكنه سمى أباه سليما ، ولم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .



ثم رواه الحاكم وابن منده في " المعرفة " ( 2 / 332 / 1 ) من طريق عثمان ابن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة القرشي العدوي حدثني أبي عن جدي عثمان بن سليمان عن أبيه عن أمه الشفاء بنت عبد الله أنها كانت ترقي برقى الجاهلية ، وأنها لما هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم قدمت عليه فقالت : يا رسول الله إني كنت أرقي برقى في الجاهلية ، فقد رأيت أن أعرضها عليك ، فقال : اعرضيها فعرضتها عليه ، وكانت منها رقية النملة ، فقال ارقي بها و علميها حفصة : بسم الله ، صلوب ، حين يعود من أفواهها ، و لا تضر أحدا ، اللهم اكشف البأس ، رب الناس ، قال : ترقي بها على عود كركم سبع مرات ، و تضعه مكانا نظيفا ، ثم تدلكه على حجر ، و تطليه على النملة . سكت عليه الحاكم . وقال الذهبي : " سئل ابن معين عن عثمان فلم يعرفه " . يعني عثمان بن عمر ، و قال ابن عدي : " مجهول " .



قلت : وهذه الطريق مع ضعفها وكذا التي قبلها ، فلا بأس بهما في المتابعات .







غريب الحديث



( نملة ) هي هنا قروح تخرج في الجنب .


( رقية النملة ) قال الشوكاني في تفسيرها :


" هي كلام كانت نساء العرب تستعمله ، يعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر و لا ينفع ، ورقية النملة التي كانت تعرف بينهن أن يقال للعروس تحتفل وتختضب ، وتكتحل ، وكل شيء يفتعل ، غير أن لا تعصي الرجل " .



كذا قال ، و لا أدري ما مستنده في ذلك ، و لاسيما وقد بني عليه قوله الآتي تعليقا على قوله صلى الله عليه وسلم : " ألا تعلمين هذه ... " :


" فأراد صلى الله عليه وسلم بهذا المقال تأنيب حفصة والتأديب لها تعريضا ، لأنه ألقى إليها سرا فأفشته على ما شهد به التنزيل في قوله تعالى ( و إذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا ) الآية " .



وليت شعري ما علاقة الحديث بالتأنيب لإفشاء السر، وهو يقول :" كما علمتها الكتاب " ، فهل يصح تشبيه تعليم رقية لا فائدة منها بتعليم الكتابة ؟ !
وأيضا فالحديث صريح في أمره صلى الله عليه وسلم للشفاء بترقية الرجل الأنصاري من النملة وأمره إياها بأن تعلمها لحفصة ، فهل يعقل بأن يأمر صلى الله عليه وسلم بهذه الترقية لو كان باللفظ الذي ذكره الشوكاني بدون أي سند وهو بلا شك كما قال كلام لا يضر و لا ينفع ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أسمى من أن يأمر بمثل هذه الترقية ، ولئن كان لفظ رواية أبي داود يحتمل تأويل الحديث على التأنيب المزعوم ، فإن لفظ الحاكم هذا الذي صدرنا به هذا البحث لا يحتمله إطلاقا ، بل هو دليل صريح على بطلان ذلك التأويل بطلانا بينا كما هو ظاهر لا يخفى ، وكأنه لذلك صدر ابن الأثير في " النهاية " تفسير الشوكاني المذكور لـ ( رقية النملة ) و عنه نقله الشوكاني ، صدره بقوله " قيل " مشيرا بذلك إلى ضعف ذلك التفسير وما بناه عليه من تأويل قوله " ألا تعلمين ... " !

( كركم ) هو الزعفران ، و قيل العصفر ، و قيل شجر كالورس ، و هو فارسي معرب .

( صلوب ) كذا و لم أعرف له معنى ، ولعله - إن سلم من التحريف - لفظ عبري . والله أعلم .



http://www.alalbany.net/misc039.php


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة