عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-12-2008, 05:17 AM   #5
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

إحصائية العضو






فاديا غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة jordan

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

التوكل على الله ، الرضا ، الصبر

من أسس العبودية الخالصة لله تعالى
فكيف نطلب من الفرد أن يتعلم كيف يكون عبدا مؤمنا؟

ثم أمر غريب الربط بين الزواج وبين الالتزام وتصوير حالة الصراع بينهما
في الوقت الذي نجد فيه الكثيرات ، يدّعين التقوى والإلتزام ، كوسيلة للزواج.

إذن ننتهي الى ان العبودية والالتزام يجب أن يكون خالصا لله تعالى
والبعد عنه أو الإقتراب منه ،قد يكون عند البعض تفسيرا لمدى قوة الحبل الايماني الداخلي والحقيقي

وقد يكون الاقتراب والابتعاد عند البعض الآخر ......لأهداف دنيوية
وهنا نرى أن الهدف واضحا جليا والسلوك كذلك متوقعا ، فلا يخلق هذا النوع من الزيف والنفاق والكذب أي شكل من أشكال الصراع النفسي الفردي ( بل هناك مواءمة تامة في نفسية هذا الفرد )
إذن لفظ ( الصراع ) غير موجود هنا بين سلوك الانسان وأهدافه .

وإن كان ثمة صراع فهو بين الانسان وذاته .. ( رغبته في تقوية أواصر الحبل الإيماني ، وجود بذرة طيبة لديه ، وإشغال الحياة بالاسلوب الذي اعتاد أن يعيشه لعقله ووجدانه ).
هنا نجد الانسان في صراع حقيقي ، فهو ان مارس ما اعتاد عليه الا ان شيئا بداخله يرفضه، ويؤنبه ويلومه
وسيبقى هذا الانسان في صراع ، وسيبقى يقترب ويبتعد طالما هناك تساؤلات في قرارة نفسه
فإما يهديه الله الى الطريق الأمثل ، فيرتاح من عذاب نفسه ، وإما أن يضيع في منحنيات الحياة ولا يملك قوة على نفسه
ويبقى بداخله دوما نفس اللوم ونفس التأنيب.




ثم أن الزواج ليس أمرا تقوم عليه حياة الانسان
ولو كان ذلك حقيقيا ، فالله الذي خلقنا أعلم بنا ، ولكان لكل رجل زوجة ، ولكل امرأة زوج
ولكننا نرى الكثيرين يعيشون طويلا بلا زواج ، ويموتون بلا زواج.

الزواج من النعم التي تسهل طريق الأفراد في الحياة وتجعلهم ينسجمون معها أكثر ويستمتعون بها أكثر
هذا بشكل عام ،،
والحرمان من هذه النعمة ، يشبه الى حد ما الحرمان من النعم الأخرى ، وان كان أقل درجة
نعمة الابصار ونعمة السمع .

والرضا ... الرضا ، ما معنى هذه الكلمة ؟
أن أشعر أنني الآن أفضل من أي وقت آخر ، فأحمد الله وأدعوه أن يديم علي نعمته

وهذا من شأنه ، أن يولد الاهتزازات النفسية الحسنة ، وترتفع قيمة الفرد الذاتية ، ويدفع الانسان الى الشعور بالاقبال على الحياة والاستمتاع بها ،ويجد في نفسه القدرة على رؤية أشياء كثيرة جميلة بداخله.

ان كتب علم النفس بطولها وعرضها تدور حول معنى واحد : حاول أن تقتنع بأنك الآن أفضل من أي وقت
فلا تتحسر على الماضي
ولا تنتظر كل يوم ماذا يخبئ لك المستقبل.


وجزاك الله خيرا أختي الحبيبة اسلامية على طرح هذا الموضوع الهام

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة