عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2009, 12:00 PM   #2
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

افتراضي



أختي الفاضلة / ميانة البحرين حياك الله وبياك

ومــــرحــــبــــا بــــك في منتدى الرقية الشرعية

اصبري أختاه واحتسبي الأجر

أنتي مؤمنة يا أختي وهذا ابتلاء

ولولا الله ما يحبك ما ابتلاك

تدرين الله وده يسمع صوتك بالدعاء والتسبيح والاستغفار

سبحانه وتعالى وده يشوفك في ركوعك وسجودك تدعينه

ثقي أختي ميانة إن الله معك وناصرك وبيشفيك من كل داء

أختي لا تيأسي من روح الله ، ولا تقنطي من رحمة الله

تدرين إن الله اختارك من بين كل الناس لأنك غير

الله سبحانه يعرف إن لك قوة احتمال وصبر

وعلى قد صبرك واحتسابك ونيتك الطيبة يكون أجرك

قال تعالى : {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب**

فمهما كانت المشكلات التى تواجهنا لازم نفزع إلى رحمة الله، ونعالج المشكلة بدلاً من الهروب منها، فالهروب جبن وضعف، والرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) يقول: «المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف».


أختي ميانة .... تبين الجنة ؟

أكيد تبينها !!!

إذا أنتي متأكدة 100% اصبري واتخذي أسباب العلاج

اقرأي سورة البقرة والرقية الشرعية لا تخلينهم لأي سبب من الأسباب

حافظي على وضوءك دايما ..

لسانك خليه دوم يذكر الله ...

قومي بالحجامة إذا كنتي محتاجة لها ...

أختي ميانة لازم يكون عندك صحبة صالحة ، صدقيني هذه اللي بتعينك على طاعة الله وبتخرجك من أي محنة أو هم وضيق بعد الله سبحانه ، والصحبة لو كانت صالحة بتعينك على ذكر الله وعبادته ، فحاولي تمشين مع الصالحات دايما ...

أختي بينك وبين نفسك فكري عدل إذا كنت مقصرة في جنب الله تعالى ، حتى لو أمور صغيرة حاولي تغيرينها ...

وهذه الدنيا كلها ومن عليها لو أرادو مضرتك لن يضروك إلا بإذن الله تعالى ، فهدي بالك يا أختي وقري عينا ، تطمني أن الله معك وما راح يصير إلا اللي فيه خير وسعادة وصلاح لك ...

أحيانا أخيتي ميانة يظن الإنسان أن الدنيا هم وغم وما فيها فرح ولا سعادة ولا حتى نور ، ولكن إن كان الإيمان في قلبك ستجدين أعظم الأنوار تضيء حياتك ...

لا تستعجلي أختاه ... أزمة ومحنة وإن طالت لا بد أن تنتهي ...

أنتي في قرارة نفسك لازم تصدقين إنها بتنتهي ... وأنا أؤكد لك إنها بتنتهي ... استبشري خير

والدليل ...

إذا تبين الدليل اسمعي ...

تخيلي أختي إنك تشاهدين مباراة رياضية ... هل تنتهي المباراة ويكون لها وقت محدد أم تستمر على طول 24 ساعة في 24 ساعة !!!

بالطبع لا ... إذا تنهي المباراة وتكون هناك نتيجة فريق فاز وفريق خسر ...صح

وطبعا إذا تركت لك الاختيار أنا على يقين بأنك ستختارين أن تكوني من الفريق الفايز ...

تدرين ليش ؟؟

لأنك مؤمنة مسلمة قوية ... مهما مر بك من ظروف عاتية وأمواج قوية ، ستظلين مؤمنة شامخة كما هي السفينة التي أساسها قوي ومتين ...

تدرين ميانة إن الأم لما تكون حامل بجنينها ، هل تظل حامل طول حياتها ؟!!!

لا طبعا ... بل ينتهي الحمل وتسعد بمولودها بعد 9 أشهر .. يعني هي كانت في مشقة وتعب وألم ولكن لفترة محدودة انتهت ... بالفعل انتهت

إذا هناك انتهاء ولكن يتطلب صبر ...

طيب تخيلي إنها لم تصبر لتسعة أشهر ، هل بيكون عندها طفل أو طفلة ؟

بالطبع العقل يقول لا ... إذن إذا صبرت ستفرح بإذن الله بمولود يملأ عليها حياتها وتسعد به ...

إذا الصبر سبيل لسعادة الدنيا ..

روى البخاري وأحمد وغيرهم عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : خط النبي صلى الله عليهوسلم خطا مربعا ، و خط خطاً في الوسط خارجاً منه فقال : ( هذا الإنسان وهذا أجله محيطا به – أو قد حاط به –وهذا الذي خارج أمله ، وهذه الخطط الصغار الأعراض ، فإن اخطأه هذا نهشه هذا ، وإن أخطأه هذا نهشه هذا )

إذا أختاه .. ما أنتي فيه من محنة وابتلاء أو مرض حتما سينتهي بأمر الله عزوجل ...

أختاه تذكري أن الأرض ومن عليها ستزول ... ونحن أيضا إلى زوال وفناء ولكن

لسنا نحن من نحدد متى نترك الدنيا !!!

لسنا نحن ... ومن نحن أصلا ... نحن عبيد الله وإمائه ، نواصينا بيده ، ماض فينا حكمه ، عدل فينا قضاؤه ، لذلك الله عزوجل وحده هو من يحدد الرحيل والزوال ...

لسنا أخيتي ميانة من يبادر الله بالسيء ، يجب علينا أخيتي أن نتذكر دوما إننا إلى زوال حتما ، فالأمم السابقة زالت ونحن نتبعهم بأمر الله وحده ... بأمر الله وحده

لأننا في الحياة نعمل لأجل الآخرة ، نزرع لنحصد الخير في الآخرة ، من عمل خيرا سيرى خيرا ، ومن عمل شرا فلا يلومن إلا نفسه ...

فقال تعالى : (( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ))

طريق الدنيا أختاه له نهايتان إما جنة أو نار ...

ومن ثَمَّ لابد أن نجعل حياتنا فى يد الله لا فى يد الشيطان، ونتخلق بالصبر والرضا بقضاء الله، فهما يحميان الفرد من الوقوع فى حفرة اليأس

فعملنا في الدنيا يحدد النهاية ... فليختار كلا منا نهايته .


وأوصيك أخيتي بالإكثار من قول: «لا حول ولا قوة إلا بالله» ، و الاستغفار فالنبى (صلى الله عليه وسلم) يقول: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب»، فالله سبحانه قادر على تفريج الكربات مهما اشتدت.


وأختم كلامى بقوله (صلى الله عليه وسلم): «ما أصاب مسلمًا قط هم أو حزن فقال: اللهم إنى عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتى بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته فى كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى، ونور صدرى، وجلاء حزنى، وذهاب همى، إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحًا».


وأخيرا اسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، ويارب نلتقي في الفردوس أخوات على سرر متقابلين ، جنة نعيمها لا ينفد ولا ينقطع ... اللهم آمين


وفقك الله لما يحبه ويرضاه
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة