السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب (شاهين)
في سؤالك تقول:
هل يستطيع الساحر أن يرسل جنيا يأخذ له أثر للمسحور لعقد سحر له؟ أم أن هذا يقع على عاتق البشر فقط؟؟
للساحر عدة طرق للحصول على الأثر المطلوب لصناعة أمر التكليف، أو التواصل بين أمر التكليف وبين الأثر والتعامل معه، إما بسرقة الأثر بمعونة أحد الإنس، أو سرقته بمعونة أحد الجن، أو بسرقة قرين الأثر بواسطة الجن وليس الأثر نفسه، أو بوضع أو رش السحر على الأثر حيث كان بواسطة الجن، أو بوضع أو رش السحر على الأثر حيث كان بواسطة الإنس.
كل ما ذكرته يجب ان يضعه المعالج في اعتباره عند التعامل مع السحر، وأن جميع الاحتمالات واردة عند الضرورة للتعامل مع هذه الطرق المختلفة، وهذا عرفناه بالخبرة والمراس، ولا سند له من الشرع والدين.
================================================
هل يمكن عمل سحر لقرين الإنسي دون حدوث اقتران شيطاني ؟ وما أعراض ذلك ؟ و هل هو أخف من الاقتران الشيطاني؟ و هل تكفي الرقية في حالة عدم العثور على السحر ؟ وهل ينطق القرين إذا سحر؟
اعلم أن كل قرين مسحور سواء كان الإنسان مصاب بسحر أو مس أو عين، وبدون ذلك لن تتمكن الشياطين من التمكن من الجسد، لأن القرين باب الجسد من الداخل، فلا يستسع الجن اقتحام الجسد بدون السيطرة عليه بالسحر، هذه قاعدة يجب أن توضع في الاعتبار. ولا دليل عليها من الشرع والدين، وعرفناها بالخبرة والتجربة.
نعم من الممكن عمل سحر بغير اقتران، ويكون من أنواع السحر الذي يتعامل مع خصائص المادة بمواد أخرى لها تأثير في مادة القرين، من الصعب تمميز هذه الأعراض عن غيرها من الأعراض، لأن سحر القرين هو سحر مرحلي في سلسلة مراحل متعددة في العدوان على القرين، فتأتي مراحل متقدمة فتطمس على علامات سابقة، وهكذا يصعب التعرف على هذه العلامات واكتشافها وإثباتها.
أما عن العلاج بدون إخراج أمر التكليف، فلا أخفيك سرا، وقد تتعجب له، لم أخرج في حياتي كلها وعلى مدار فترة ممارستي للعلاج المتواضعة والتي لا تتجاوز بحال الخمس سنوات أي أمر تكليف واحد، وللعلم كلها شفيت بدون الحصول على أمر التكليف، لأنني كنت أعالج صوماليين، طبعا مستحيل أن نسافر إلى الصومال للبحث عن امر تكليف كالإبرة في كومة قش.
والشاهد كان بحضور جمع من الإخوة في أحد المساجد، وكان في شهر رمضانن وعالجت شابا ذهب لكبار المعالجين في مصر، وفشلوا جميعا فشلا زريعا في علاجه، وكان السحر مقسما بين جزء في بطنه، وجزء في مقبرة، وجزء عند قسيس، ومع ذلك تبرز لمدة يومين، وشفاه الله عز وجل، ولم نخرج سحرا أكثر مما كان في جوفه، لأنه مستحيل الحصول على الأسحار الأخرى.
وذكر على لسانه أن المعالجين ضربوه ونكلوا به ورأى منهم عذابا أليما، لكنه لم يجد عذابا وألما مثل ما وجده من تأثير رقيتي له في جزء بسيط من الساعة، وتم كل هذا خلال عدة أيام قلائل في قترة الاعتكاف في العشر الأواخر.
حدث وتكلمت مع قرائن كثيرين ما لا يحصى من المرات، وبما أن كل قرين مسحور، إذا فالقرين المسحور يحضر ويتكلم، ولكن للقرين طريقة مميزة في التكلم، تختلف مع اسلوب الشياطين والجن العاجيين، و لا يمكن معرفتها بالوصف كتابيا، ولكن تعرف بالخبرة والمراس، لأنها تشمل حركات ونظرات وطريقة في التعبير والحضور وعلامات تظهر على الوجه، هذا كله لا يدرك إلا بالمعاينة.
هذا ما أعلم والله تعالىأعلى وأعلم