[فاديا]

اما رأيي فهو ان كل من يحددون ويطلبون مواصفات شكلية سواءا كانت جمالا ، او ما تظهر عليه الاشكال
هم اشخاص يهتمون بالظاهر ولا يسألون عن الباطن

في باطن الانسان وخلف كل شكل ايّ كان
يكمن دينه وصلاحه واخلاقه وتعامله بغضّ النظر عن الظاهر مهما كان

وقلما يعكس الشكل الجوهر.


فقد عرفنا ان جزءا كبيرا من المتدينون شكليا هم اما يتبعون حب الظهور امام الناس ، او متقيدون بقوانين الجماعة التي لا يريدون ان يظهروا شاذين عنها ..بينما الباطن شيء آخر

والنقاب هناك من ترتديه زيادة في التدين وهناك من ترتديه لأغراض مختلفة
اما الجوهر ، فهو كل ما يجب ان يعنى به الانسان

ذات الدين..ليست ذات الشكل الديني ، فلنفهم معنى ذات الدين اولا

وليس معنى كلامي ان تتزوج المرأة اراجوزا بحجة ان هناك انسانا يكمن خلف الشكل
وانما التوازن هو اساس تمييزنا عن باقي الكائنات الحية

فالثور يعتبر كل حركة ..هي فريسة تنتظره
لهذا يقتل نفسه في حلبة مصارعة الثيران وهو يطارد الراية الحمراء المتحركة ، ظنا ان هناك صيدا ثمينا خلف ذلك
تلك الحيوانات

قد تطلب المرأة من زوجها ان يطلق لحيته ، لتظهر للناس كم تأثيرها قوي وكم هي انسانة جيدة وانما طبيعتها غير ذلك
وان تعاملت معها تجدين التعامل اللطيف مقتصر على من لها مصلحة معهم وليس صفة تميزها

قد يشعر الرجل انه بما انه اكمل صفات الشكل الاسلامي فسيُعتبر انسانا صالحا كان ما كان تعامله متسلطا بخيلا غير اخلاقيا مع خصومه
في هذه الحالة نقول .. لهذا الرجل ، شكلك الاسلامي بما انت عليه من اخلاق يسيء الى الشرع والاسلام الذي اعتنى بالجوهر

من ترضون دينه وخلقه ...وانما الرضا يكون بالتفحص والتمعن والتجربة ،
فلم يقل ..ما يظهر عليه دينه واخلاقه