عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 13-07-2005, 02:06 PM   #2
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

الصمت أبلغ من الكلام
جريدة الإتحاد – العدد 9060
ونواصل حديثنا الذي بدأناه بالامس عن الاخطاء الطبية القاتلة وتبادل المسؤوليات والاتهامات اذا ظهر الموضوع للعلن وغير ذلك فالصمت ابلغ من الكلام•
ذات مرة كنت عند احدى جمعياتنا الخيرية وجدت طفلا جميلا ووجهه البريء ينبىء عن ألم يفوق ان تحمله سنواته الخمس مع والده الذي روى لي كيف فقد طفله القدرة على التحكم في اخراج فضلات جسمه والحركة في رجله اليمنى اثر خطأ طبي فادح، وعندما علم مدير المستشفى المعني انني بصدد الكتابة عن الحالة طلب مني وفي ساعة متأخرة عدم الاشارة الى اسم مستشفاه الحكومي مقابل وعد باجراء تحقيق مباشر في اليوم التالي والاتصال لنشر نتائجه، وها هما عامان يمضيان دون ان اسمع من المدير الهمام اية كلمة عن الامر•
وفي مستشفاه ايضا ادخل الاطباء الرعب في قلب احدهم عندما شخصوا حالته على انها اصابة بالسرطان، فما كان من الرجل الا ان استقل اول طائرة وتوجه للخارج ليكتشف ان علته بسيطة لا تقارن بالرعب الذي عاشه حتى يطمئن لنتائج التحاليل، والمسؤول راض عما يدور فهو يتدثر بالحكمة الذهبية بأن الصمت ابلغ من الكلام، فيما تغير في مستشفى آخر ثلاثة مدراء خلال فترة قصيرة لانهم لا يشاركون الاول قناعته في الحكمة التي يؤمن بها، والتي تدفعه لاحراق مساعديه لأنهم دوما في الواجهة أمام ما يظهر من اخطاء•
احدهم ظل يحدثنا عن تقرير نشرته الصحف عن نسبة الاخطاء التي تحصل في المستشفيات الاميركية والبريطانية والفرنسية واعداد من يموتون جرائها والتي لا تقارن بالنسبة المحلية، تفكرت في امر المبرر الذي لا يندرج الا تحت بند العذر الأقبح من الذنب•
الكمال لله وحده، وما افسده الدهر لا يصلحه النطاسي وان كان فلتة زمانه، هذه تفسيرات يمنى بها اقارب المتضررين من الاخطاء الطبية ولكنها لا تعني ان يغض الطرف عما يجري في بعض المنشآت الطبية الحكومية او الخاصة والتي لا تتوازن اطلاقا مع المستوى الرفيع للصروح الطبية التي ظهرت في الدولة وتعكس مستوى ما توليه من اهتمام ورعاية للانسان الذي هو اغلى الثروات كما تراه قيادتنا الرشيدة، ولن يتصدى للأمر الا وجود جهة مهمتها النظر في مثل تلك التجاوزات حتى ذلك الوقت ندعو الله ان ينعم على الجميع بالصحة•
* علي العمودي

المسلسل الدامي يتوالى فصولاً!!
حقنة بنج تقتل الطفل سعود
جريدة الإتحاد – العدد 9072
دبي ــ ماجد الحاج:
ملف محمد عبده حسين الذي قضى نحبه بسبب خطأ طبي فتح الجروح الملوثة للخدمات الطبية في القطاعين العام والخاص والتي يدفع ثمنها الأبرياء• هرب المواطنون من الاهمال وعدم الرعاية في القطاع العام الى القطاع الخاص ليتلقفهم القطاع الطبي الخاص وتجار المرض وأنصاف الأطباء ليقبضوا على أرواحهم ويقبضوا أيضا الثمن حتى ولو كان في المشرحة، المسلسل الدامي يتوالى فصولاً•• واليوم يدفع طفل بريء حياته ثمناً لخطأ طبي في أحد المستشفيات الخاصة في دبي•
أدخل المواطن محمد سالم بالعبد الكتبي طفله الرضيع سعود والبالغ من العمر شهرين مستشفى خاصاً في دبي لاجراء عملية الفتق بناء على مشورة احدى طبيبات المستشفى واستجاب الأب بعاطفة الأبوة وأدخل فلذة كبده المستشفى لاجراء العملية الجراحية بعد تنزيلات من المستشفى على سعر العملية الجراحية والتي قررها المستشفى بخمسة آلاف درهم باستثناء المبيت والأدوية والملحقات الأخرى•
ويروي الأب المفجوع مأساته لــ الاتحاد بعد عشر دقائق من ادخال الطفل غرفة العمليات•• خرج علينا أحد الأطباء ليقول: ان فرصة بقاء الطفل على قيد الحياة لا تتجاوز 1% ولم نكن نعلم أن سعوداً قد فارق الحياة بسبب خطأ من طبيب التخدير الذي يدعي الخبرة الطويلة والذي أعطاه حقنة تخدير عام لم يتحملها الطفل وفاضت روحه الى بارئها، والأغرب من هذا ان الكتبي قد ذاق المرارة ولوعة الألم في نفس المستشفى حيث أجرى عملية جراحية عاجلة لزوجته الحامل وأخرجوا له طفله الوليد اربا ــ اربا ورفض المستشفى تسليمه الطفل رغم انه دفع 21 ألف درهم أتعاب العملية الجراحية!!
وعلمت الاتحاد ان الأب قد تقدم ببلاغ ضد المستشفى وان سعادة اللواء ضاحي خلفان تميم أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في حين اعرب الدكتور أحمد الهاشمي مدير منطقة دبي الطبية والدكتور ابراهيم القاضي مدير ادارة مزاولة المهن الطبية بالصحة عن الاستعداد للتحقيق في الموضوع اذا تقدم والد الطفل بطلب بذلك الاتحاد حاولت الوقوف على رأي مدير المستشفى واتصلت به هاتفياً في فرنسا حيث يشارك في مؤتمر طبي وقال انه لا يملك المعلومات عن الحادث!•
مسلسل الأخطاء الطبية الدامية يتوالى فصولاً!!
عملية لطبيب زائر تصيب طفلاً بنزيف دماغي!
المستشفى الخاص يطالب والد الطفل بدفع 92 ألف درهم؟!
جريدة الإتحاد – العدد 9081
رأس الخيمة ـ عبدالرحمن نقي:
يتواصل مسلسل الأخطاء الطبية بالامارات وتنكشف يوما بعد يوم أخطاء الأطباء في تشخيص واجراء العمليات وأحدثها قصة اليوم حيث تسببت عملية جراحية لأحد الأطفال المواطنين في نزيف استمر ثلاثة أيام دون اكتشافه لتكون رحمة القدر ولطفه منجاة له من الموت•
المواطن عادل ابراهيم محمد ابراهيم والد الطفل ابراهيم يتحدث لــ الاتحاد عن القضية المأساوية لطفله مع أحد المستشفيات الخاصة بالشارقة التي يتهمها بالاهمال والتسبب في حدوث النزيف لطفله وتعريضه لخطر الموت وتعريض والديه لحالة نفسية عصبية بسبب هذه الحادثة مطالباً المستشفى بتعويضه وحفظ حقه في الوقت الذي يرفض المستشفى الأمر وتطالب ادارة المستشفى الجهة التي تحملت علاج الطفل بتسديد مبلغ 92 ألف درهم أجرة العملية والاقامة بالمستشفى•
وعن قصة ابنه يقول عادل: ولد طفلي في السادس من ابريل عام 1994 باحد المستشفيات الحكومية وهو في الشهر السابع وبقي في (الحضانة الطبية) لمدة شهر ونصف الشهر حتى اكتمال صحته ونموه وتسلمناه وعدنا به للبيت لنكتشف بعد فترة وجود ماء برأس الطفل وضغط في أعلى رأسه أدخل على أثره مستشفى الجزيرة عام 1995 حيث أجريت له عمية تركيب أنبوب استمر ثلاثة أسابيع موصلا بين الرأس والجسم وبعد فترة مع نهاية عام 1995 عادت للطفل آلامه فأدخلته مستشفى راشد في دبي، حيث أعادوا تركيب الأنبوب له مرة أخرى استمر معه حتى العام 1999 ومع متابعتي لحالته قرأت اعلانا صحافيا لمستشفى خاص بالشارقة عن قدوم بروفيسور من الخارج يدعى (توريل) متخصص في مرض ابني وسارعت بالطفل اليه، وطلب مني اجراء أشعة مغناطيسية أكد لي بعدها استمرار وجود الضغط الكبير في رأس الطفل وأن علاجه يتطلب اجراء عملية فوافقت عليها حيث تم اجراؤها في الخامس من فبراير العام 1999 بعد أن أجريت لابني أشعة ستي سكان وبعد اجراء العملية طمنني الطبيب قائلا: الولد بخير والحمد لله• ولكن ابني لم يفق من غيبوبته بعد العملية حتى اليوم الثالث لها وبعد الكشف عليه من أكثر من طبيب تقرر اجراء الأشعة السابقة له مرة أخرى لاكتشاف المأساة الكبرى لابني واصابته بنزيف داخلي فطلبوا تحويله لمستشفى حكومي بعد سفر الطبيب المعالج بعد اجراء العملية مباشرة ولا يوجد متخصص يتابع الحالة التي وصل اليها طفلي بعد العملية ليتم نقله الى مستشفى راشد الذي تعجب أطباؤه من عدم اكتشاف النزيف الذي حدث لطفلي بعد العملية مباشرة وأن وصوله مستشفى راشد بات متأخراً وفي مرحلة خطرة على حياته وليس أمامهم سوى اجراء عملية عاجلة له لوقف النزيف وان نسبة نجاحها لا تتعدى الواحد بالمئة فوافقت عليها موكلا أمري إلى الله ونجحت العملية والحمد لله وبقى ابني أسير غرفة العناية المركزة لمدة أربعة أسابيع وأنا جالس معه طوال هذه الفترة انتظر فرج المولى وشفاءه من هذه المشكلة الجديدة على حالته قبل عملية الطبيب الخبير الزائر حتى تماثل للشفاء بعد تأثره بعدم القدرة على المشي والتي تم علاجها بمستشفى راشد•
وبعد أن مرت هذه الأزمة الثقيلة علينا ذهبت للمستشفى الخاص بالشارقة مطالبا تعويضنا عما حصل لابننا لأجد تأكيدا من رئيس المستشفى بخطئهم بسفر الطبيب الزائر قبل ان يطمئن على حالة ابني وأحالني الى العلاقات العامة بالمستشفى التي لم تستجب لمطالبي بالغاء الفاتورة السابقة وتعويضنا عما حصل للطفل• متسائلا هل أرواح أبنائنا رخيصة لديهم الى هذه الدرجة وهل تستجيب ادارة المستشفى لطلبي هذا وفقا لما يقره القانون أم أن الأمور لا تستوى الا بالمحاكم؟؟
اقول لكم
جريدة الإتحاد – العدد 9087
أفضل شيء فعلته والدة الطفلة التي توفيت الاسبوع الماضي في رأس الخيمة بعد عملية قيصرية أجريت لأمها بعد ان رأى الاطباء صعوبة اخراجها بالولادة الطبيعية هو إنها طلبت من زوجها التنازل عن البلاغ الذي رفعه ضد المستشفى لأنها أرادت ان تدفن طفلتها بسرعة ودون ان تعبث بجسدها أيدي الأطباء ففضلت اكرامها على الحصول على حقها والذي اعتقد انها كانت توقن بأنها لن تحصل عليه فالسيناريو معروف وسيتكرر وهو أن تشكل الوزارة لجنة تحقيق في الحادث ويجتمع اعضاء اللجنة مرتين أو ثلاثاً ثم يعلنون عن النتائج التي ستؤكد ان ليس هناك خطأ طبي ويغلق ملف التحقيق بعد ان تشرح الجثة وتبقى لأيام دون أن تدفن••• واعتقد لو أصر أهل كل مريض أو مصاب يتوفى في مستشفياتنا على التحقيق في وفاة قريبهم فإن نصف الموتى سيدفنون مشرحين•
الأمر الآخر الذي نتناوله عن وزارة الصحة هو أمر غريب حدث منذ أيام فقد اكتشف مواطن في مدينة العين أن الدواء الذي صرفته صيدلية المستشفى بعد فحص طفله المريض منتهي الصلاحية!! ومن حسن حظ هذا الطفل أن والده اكتشف تاريخ انتهاء الصلاحية قبل ان يسقيه الدواء••• ونضع بعد هذا الحادث علامة استفهام كبيرة فوزارة الصحة تقوم بحملات تفتيشية على الصيدليات التجارية في الأسواق وتصادر الأدوية منتهية الصلاحية أما التي تقارب على الانتهاء فإنها تطلب من الصيدلية الانتباه لتاريخها وسحبها قبل انتهاء تاريخ صلاحيتها ومن يخالف فلا يلوم إلا نفسه•
وإذا كانت الاجراءات الرقابية صارمة على الصيدليات التجارية فمن باب أولى أن تنتبه وزارة الصحة للأدوية التي تضعها على رفوف صيدلياتها!! هذه الحالة مرت بسلام لأن الأب يعرف القراءة فإذا كان الأب جاهلاً والأم لا تقرأ أو متعلمين يعرفان القراءة والكتابة ولكن لم ينتبها لتاريخ انتهاء الصلاحية فماذا كان يمكن أن يحدث؟!•
إذا كانت المشكلات التي تناولناها في الفترة الماضية ترى الوزارة أن فيها قضاء وقدرا وإنها أمور طبيعية تحصل في أرقى المستشفيات وبأيدي أمهر الأطباء فبماذا ستبرر صرف دواء انتهت صلاحيته؟!•

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة