جزاك الله خيرا اخي الفاضل موضوع قيم ...
اولا ،، اعلاه ، هو ما تتصف به جميع بنات حواء تقريبا ، عدم القدرة على مواجهة المشاكل بالطريقة الملائمة
ولكي تشعر هذه المريضة بالالفة فلتفهم ان هذه ..( مشكلتنا جميعا ) ، وقد يختلف هنا وجود عارض واضح ومباشر
لدى تحليل المشكلة نجد انها على عدة مستويات ، ولا يمكن حل المشكلة اذا حملناها مرة واحدة ، لأنها معقدة ،وان فرقناها قد نصل الى ما نستطيع ان نقوله لأنفسنا :
- تأثير العارض
- تأثير الوسواس الخناس
- تأثير النفس - وسواس النفس : اي الطريقة التي تتفاعل فيها هذه المريضة مع مشكلتها
والتأثير الثالث رغم انه اقل قوة ربما من سابقيه الا انني اعتبره ( حجر الأساس )
لأن هذا هو ما في يدنا وملكنا ونستطيع التحكم في حجمه، فنزداد قوة لمواجهة الأثرين معا
ان كنا نظن اننا لا نملك الا التفاعل مع المشكلة بالطريقة التي وُصفت اعلاه فنحن مخطئون
وان كنا نظن ان استمرارنا بالتفكير والاستياء مما نحن فيه قد يغير شيئا ، فحتما نحن نعيش على كوكب آخر .
وعلينا دوما ان نقول : نحن هنا لأن افكارنا احضرتنا ، وغدا سنكون حيث تذهب بنا افكارنا.
وعلى المريضة ان تفكر بالشكل الآتي :
1. ان تتعامل بشكل جيد مع نفسها ومع ما تحدثها به ،
الكف عن ترديد الكلمات انا حزينة انا شقية انا لا شيء ...
من الطبيعي حقا اننا قد نجد انفسنا اشقياء في مرحلة ما قد تطول وقد تقصر ، والتخيلات والاوهام قد تساعد في بناء نفسية طيبة ان جعلناها صورا بألوان جميلة - لا نقول هنا اننا تجاوزنا الشقاء والسماء اصبحت مشرقة والطيور ضاحكة ،
ولكن عكس ذلك من صور قاتمة نتخيلها واقوال سيئة نقولها لأنفسنا هو عبارة عن قوة تدميرية ذاتية ، فلنكن على حذر، ان تركيز التفكير على النفس الذاتية وايجاد السلبيات فيها من شأنه ان يحطم الذات البشرية .
ان تفكيرنا الايجابي حول انفسنا من شأنه ان يخلق لنا خيطا اوليا ، لكي نتعامل مع هذا الشقاء،
اننا ان تمنينا الموت ، او تنشق الارض وتبتلعنا ، او اننا لم نكن اصلا ، لن يساعدنا ابدا في التعامل مع ما نحن فيه .
المفاجأة التي لا يفكر فيها البعض احيانا : نحن مضطرون للتفاعل مع احداث حياتنا بطريقة توفر علينا خسائر كبيرة !
وهذا قد لا يجلب لنا السعادة التي نتصورها ، ولكن يجلب لنا الرضا والقناعة والتعايش السليم
2. التعامل بشكل حسن مع المحيطين او المطلعين على ما تعاني منه ومحاولة الاستفادة قدر المستطاع من نصائحهم وارشاداتهم ، فالشخص القريب او البعيد الذي يهمه امرنا عندما يفكر في مشكلتنا فهو ينظر اليها بطريقة تختلف عما ننظر اليها به ودوما يراها اصغر مما نراها ، فلنميز اذا متى نحتاج الى آراء الآخرين حقا ، ومتى يمكننا التعامل مع المواقف بأنفسنا ، اننا كبشر انسانيون ينبغي ان نفهم اننا عند الشكوى فنحن ننقل ما يوترنا ويقلقنا الى من حولنا ، ومهما كانت درجة تفهم اولئك لنا ، فقد نقلنا اليهم الحزن والتفكير ، نقلنا اليهم مشكلتنا + طريقة تفكيرنا بها
ان سيطرة المشكلة علينا خارجيا وداخليا كفيلة بإشغال دماغنا عن التفكير بأي أشياء أخرى
ويظهر اي شيء امامه مهما خف ، ثقيل ثقل الجبال
حتى لو كان قراءة قرآن او صلاة ، او اعمال منزلية او خارجية .
علينا القيام بتفريغ الكثير مما يشغل دماغنا من كثرة التفكير والاستياء لكي يبقى هناك مجال واسع لأشياء اخرى من واجبات نقوم بها ، او امور تعود علينا بالنفع .
ولنعلم دوما ان افكارنا مرنة من الممكن ان تتحول باتجاه الهدف الذي ننويه
فالمهم اذن ، هو ( كيف نفكر ) ، وليس ( كم نفكر ).