الموضوع: ما رأيكم ؟
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-12-2008, 11:46 PM   #8
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة إسلامية واختنا الفاضلة القصواء على هذه المشاركات المهمة .

هناك الكثير من الملاحظات حول هذا الموضوع المتشعب ولا بد ان النقاش سيطول

ولكن هناك بعض الحقائق التي يجب ان نأخذها بعين الإعتبار :

- حقيقة تاريخية :

يشهد التاريخ من عصوره الأزلية بأن المرأة عاملة ومنتجة منذ القدم ولا اعرف الداعي الى شكوى نساء وقتنا الحاضر من العمل ، ومعظم اعمالهن هي الجلوس على مكتب سواء هنا او هناك !!
لقد كان عمل المرأة اشد صعوبة في الأيام البائدة وكان كذلك صعبا أيام ( جداتنا ) فمن تطيق الآن العمل في الحقل طول النهار بينما اشعة الشمس تنصب على رأسها ، ومن لها الصبر يا ترى على جمع محصول الزيتون ، ومن هي التي تقوم بإعداد كل ما يتطلبه المنزل من غذاء وكساء من الصفر !!
من من نسائنا اليوم تحمل صنارة لتغزل سترة لإبنها ( ابنائها قد يصل عددهم الى عشرة على اقل تقدير ) ؟
من تلك التي ترهق نفسها في غزل الصوف لاعداد سجاد الأرض تقيه من البرودة ؟
ومن تلك التي تتحمل العناية بجلد الخروف لأعداد مفارش ووسائد ؟
واين هنّ نساء اليوم من عمل جداتنا القديمات على مدار الساعة كالنحل ؟


اذن جداتنا كن عاملات . !!! مهما اختلف العصر الذي يحوي هذه الوظيفة .

- من ناحية نفسية قيمية :

* المرأة هي التي تعدّ المهد ، كلام صحيح ، وكذلك يجب الانتباه إلى ضرورة تحميل المسؤولية الى الشاب من الصغر كما الفتاة : هناك عائلات كثيرة تدلل الأولاد على حساب البنات وتتجاوز عن أمور كثيرة.

* تحمل المرأة مسؤوليات عدة يجعلها بحاجة الى دعم أكبر ، وحماية اكبر

* المرأة او الفتاة هناك فراغ كبير في حياتها ففكرة الانشغال بعمل ما مشجعة للقضاء على هذا الوقت.

* تقبل الفتاة على الزواج وهي أعلم بحال هذا الزوج وضرورة عملها للتعاون ، وهذا شيء جميل فلا تفسده بالتذمر والشكوى ، ان قصرت في واجباتها الأخرى ، فتبدأ وضع اللوم على العمل اولا ....وعلى الزوج أخيرا .

* قد يتعرض الرجل لظروف تمنعه وتقف في وجه سعيه للعمل ، خارجة عن ارادته ، وفي ظل التهاون المجتمعي والفردي ، لا بد للزوجة ان تعمل ان تمكنت من ذلك .


من ناحية اقتصادية :

* حقيقة أن أوضاع اليوم من الناحية المادية غير مساوية لأوضاع الأمس من نفس الناحية
ويجعل هذا من الضرورة تعاون الزوجة مع الزوج في توفير الحاجيات الأساسية للحياة.
ولا بد أن هنا تتدخل عوامل اقتصادية متشابكة مع عوامل سياسية .

* خروج المرأة الى العمل أدى لشغل نسبة كبيرة من الوظائف التي من الممكن أن يشغلها الرجال ، نظرا لأن معاشاتهن أقل وربما أكثر اخلاصا وانتماءا للعمل ، فكان هذا من أسباب حدوث البطالة بين الشباب

- الأوضاع الدينية :
وهنا نتحدث عن مستووين

* اهمال المجتمع وسياسة الحكم لحقيقة ان المرأة يلزم شرعيا من ينفق عليها حتى وان كانت تعمل ، ان كان ابا او اخا او عما او ما الى ذلك ، مع التهاون الفردي في تطبيق احكام الإسلام ، تضطر جزء من النساء الى ضرورة الاعتماد على نفسها.

* دفع المرأة دفعا الى معترك الحياة والقيام بمهام كانت مقتصرة على الرجل ،،، وذلك بدعايات متعددة ولأغراض كثيرة ، اغلبها التشبه بالغربيات

- انتشار التعليم :

* بالطبع عند توفر شهادة علمية مع حاجة الى العمل أو رغبة في قتل الوقت وربما الاثنين معا يدفع المرأة الى البحث عن وظيفة ،

* الشهادة العلمية سلاح ، هذا ما تربى عليه الفتاة ، سلاح للزمن ان مال بها تستطيع حينها الاستقرار في وظيفة
لم تربى الفتاة على ان الشهادة العلمية هي السلاح الذي ستعتمد عليه في تربيتا لابنائها وحرصها على بيتها وتفهمها للأوضاع المحيطة ، ورفع نسبة الوعي والثقافة ، لتتجرأ الحديث في مواضيع شتى .


- الضرورة الاجتماعية :

* بعض النساء تحب العمل لكي تظهر وجودها بالمجتمع أو للتقليد ، حتى وان لم تكن محتاجة له .




أطراف كلام :

- ليس من الخطأ ان تعمل المرأة ، ولكن المشكلة كما اشارت اختنا القصواء الى أن المرأة مخلوق أنّان ، يكثر من الشكوى والانين
فهي ان عملت تشتكي العمل وتضع باقة من التهم على رأس ذلك الزوج المسكين الذي لم يستطع توفير كافة احتياجات الحياة
وان لم تعمل شكت الملل والفراغ والحاجة
هنا اتحدث عن الغالبية وليس عن الجميع .


- الزوج وان كان فعلا الحائط المتين الذي تستند اليه الزوجة ، فهو في النهاية بشر محكوم برزقه الذي قسمه الله له في هذه الدنيا ومحكوم ايضا بطاقاته ، وهو ليس سوبرمان ، لذلك أؤيد رأي الأخ الفاضل " بوخالد " حول القناعة . لأنني كما ارى في محيط العمل بشكل واقعي وعملي ، الكثير من الموظفات تحتاج الى الوظيفة لتوفير بعض كماليات الشراء التي لن تموت ان لم تحصل عليها
هناك من قالت لي : زوجي بخيل ، ملتزم فقط بنفقات وحاجات البيت ، لا يهتم باحتياجاتي الشخصية ، لذلك الوظيفة مهمة لي
رغم اني على علم تام بأن معظم العاملات من المحتاجات فعليا الى هذه الوظيفة لتوفير اساسيات الحياة . وهنا يجب ان نكون كذلك منصفين بحق الرجل وحق المرأة .

- تقبل الفتاة في معظم الأحيان الزواج من شاب هي تعلم انه لن يستطيع توفير كل شيء ، وتتعهد بالمساعدة ، ولا تلتزم بوعدها دون المنّ والأنين عندما تصطدم بواقع الحياة وتخرج من حياة الأحلام الوردية .

- الزوجة التي تعمل لتعين زوجها واسرتها هي حقا زوجة تستحق الإحترام ، ولكن هذا لا يناقض ان يكون للرجل كامل احترامه وحقوقه الشرعية سواء كان من العصر الحجري او عصر الأجداد او عصرنا هذا ، فإن تغيرت طبيعة الحياة فلم تتغير طبيعة الرجل ولن تتغير طبيعة المرأة .

- المرأة تقول كما ورد في نص الموضوع الأصلي أنها أصبحت نصف رجل ونصف امرأة !
هذا يعود الى طبيعة كل امرأة ، وليس الى خروج المرأة الى العمل .

- مهما اشتكت المرأة من العمل ، فلا ضرورة ان تقارن نفسها بالرجل فهي لا تعمل بالبناء او الهدم ، ولا في مناجم الحفر ، ولا في تنظيف الشوارع . ولا تحمل حقائب مسافرين .

- ...... من الجميل ان تكون المرأة ..مسلمة ، متعلمة ، عاملة
نحتاج الى طبيبات والى معلمات والى والى ....وإلا كيف سيكون شكل حياتنا الآن .

- لم يتغير الشكل العام للمرأة بل كانت اكثر عملا وانتاجا في الماضي
الذي تغير حقا ، هو المرأة نفسها ، مفهومها الى الحياة ، مفهومها الى الرجل ، مفهومها عن الانوثة .

- هناك من الأزواج من يعتمد على عمل زوجته لتكاسله عن العمل وميله الى الراحة ( هذا فقط من يمكن ان نضعه في خانة الموضوع الأصلي أعلاه ) ، وفي هذه الحالة تضطر المرأة الى الشكوى والانين لأنه بالفعل في مجتمعنا الحاضر وفي ضوء التخلي عن الواجبات الشرعية ، لن ينصفها احد . ! وفي هذه الحالة فلا هي تحتاج الى مثل ذلك الرجل ولا الى ظله ، لأنه ربما واكيد ،وجوده سيثقل عليها ، ويجعل الحياة مقبرة بالفعل .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة