أشكرك أختي إسلامية على طرح هذا الموضوع وماله من أثر في المنازل الإسلامية
واود الإشارة هنا الى أن الأساس في التعامل هو المسامحة والنصيحة وطيب الخلق
لو نظر كل منا الى محاسن الآخر دون عيوبه
وتعامل معه من خلال الجانب الجيد من شخصيته بغض النظر عن طبيعة القربى معه
من المؤكد أن الأمور ستجري كما نحب ونشتهي ولن تتفاقم المشاكل للدرجة التي نشهدها اليوم
وأسمحي لي أن أدرج إليكم تجربتنا الخاصة أنا وشقيقاتي
لدينا من زوجات الأخوة ثلاثة
والله لا أحد يدخل منزلنا
يستطيع أن يفرق بين الأخت وزوجة الأخ إلا بالسؤال
تعاملنا معهن منذ اليوم الأول بكل محبة وصفاء نية
بالرغم من ظهور بعض الإساءات بين الحين والآخر
فزوجة الأخ تبقى وزوجة أخ
إلا أنهن في النهاية يدركن خطأهن ويسعين لإصلاحه
لما يرونه منا من طيب خاطر ومحبة
أقسم بأن أبنائهم تربوا في أحضاني كأطفال لي
ولليوم لا أحد يتخيل مدى تعلق أطفالهم بعماتهم الذي تجاوز كل الحدود
نعيلهم في تعبهم ونخدمهم عند حاجتهم ونصالحهم مع أزواجهم
وصلت الحال مع إحداهن لدرجة الطلاق
وبالرغم من كثرة إسائاتها المتكررة والتي في الغالب كانت مع أمي
إلا أننا وبحمد الله كنا السبب في عدم إستمراية ذلك لأكثر من ساعة
وأما الآن فلا يمر أسبوع إلا وتكون هي السباقة للسؤال عنا أو خدمتنا في أي شيء ممكن
أختي الكبرى عانت وبشكل كبير جداً من شقيقات زوجها والله أعلم بذلك
رغم أنها أسكنت والدتهن معها وفي منزلها
وفي آخر مشكلة حدثت كنت أنا وشقيقتي الأخرى
سبب إصلاح الخلاف بدعوتهن لمزلنا وجمهن معها لتعود المياه لمجاريها
رغم أن زوج أختي وشقيقه كانوا يرفضون ذلك لعلمهم بخطأ أخواتهم
أما أنا وأختي الأخرى فلله الحمد نعاني من كثرة المحبة التي تجمعنا وشقيقات أزواجنا
فهل رأيتم أجمل من تلك المعاناة
نعم نعاني من عدم قدرتنا على الإبتعاد عنهن
أو عدم رؤيتهن لأكثر من أسبوع
أو عدم سماع أصواتهن يومياً
او إعداد الطعام وتناوله معاً والخروج سوياً
هذه والله أجمل معاناة أعاني منها أنا شخصياً
فأدعو كل زوجة أخ أو شقيقة زوج ان تنظر للأمور بمنظار حسن
وروح المحب للأخ وللأبناء وللزوج
وأن تحب لغيرها ما تحب لنفسها
تحب أن ترى من شقيقة زوجها ما تعطيه هي لزوجة أخيها
وأن ترى من زوجة أخيها ما تعطيه لشقيقة زوجها