عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-09-2011, 03:53 PM   #10
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
معجزة النبوة في شفاء المرضى
::::::::::::::::
من المعجزات التي أكرم الله بها نبيه محمدا
صلى الله عليه وسلم
حصول الشفاء على يديه للكثير من أصحابه ببركته ودعائه
مما كان له كبير الأثر في تثبيت نفوسهم
وزيادة إيمانهم



فمن تلك المواقف ما حصل مع الصحابي الجليل
علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم خيبر
حين قال النبي - صلى الله عليه وسلم
( لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله على يديه
يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ) (1)
فبات الناس تلك الليلة يتساءلون عن صاحب الراية
وفي الصباح انطلقوا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
لمعرفة الفائز بهذا الفضل، فإذا بالنبي
صلى الله عليه وسلم
يسأل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
فذكروا له أنه مصاب بالرَّمد
فأرسل – صلى الله عليه وسلم – في طلبه
ولما حضر عنده بصق في عينيه ودعا له
فشفاه الله ببركة النبي صلى الله عليه وسلم
واستلم الراية، ثم قاتل حتى فتح الله على يديه
والحديث بتمامه في الصحيحين


ومن معجزاته - صلى الله عليه وسلم
شفاء المصاب ببركة نفثه عليه
كما حدث مع الصحابي سلمة بن الأكوع رضي الله عنه
فعن يزيد بن أبي عبيد قال
" رأيت أثر ضربة في ساق سلمة
فقلت : يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟
فقال: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر
فقال الناس: أصيب سلمة
فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم
فنفث فيه ثلاث نفثات، فما اشتكيتها حتى الساعة "(2)


ولم تقف معجزاته – صلى الله عليه وسلم
عند هذا الحد، بل كان يمسح على الكسر فيجبر
كما حصل مع الصحابي عبد الله بن عتيك رضي الله عنه
حينما أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم
لقتل أبي رافع اليهودي، فانكسرت ساقه أثناء تلك المهمّة
فطلب منه النبي - صلى الله عليه وسلم
أن يبسط قدمه، فمسح عليها
فجبر الكسر الذي أصابه
واستطاع أن يمشي عليها من لحظته" (3)


ومن بركاته - صلى الله عليه وسلم
ما رواه البخاري أن السائب بن يزيد رضي الله عنه
كان يشكو من وجع
فمسح النبي - صلى الله عليه وسلم
على رأسه ودعا له بالبركة، ثم توضّأ فشرب السائب من وضوئه
فزال عنه الألم، ويذكر المؤرّخون أن السائب بن يزيد طال عمره
حتى زاد عن التسعين عاماً وهو محتفظ بصحّته
ولم تظهر عليه آثار الشيخوخة
وذلك ببركة دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم (4)



وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه مرض مرضاً شديداً
ألزمه الفراش حتى لم يعد يميز من حوله
فزاره النبي – صلى الله عليه وسلم
بصحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
ودعا عليه الصلاة والسلام بماء فتوضأ منه ثم رش عليه
فأفاق من مرضه(5)

وإلى جانب علاج الأمراض الحسّية
كان للنبي – صلى الله عليه وسلم
تأثيرٌ في علاج الأمراض المعنوية
ومن ذلك قصة الشاب الذي أتى النبي
صلى الله عليه وسلم
يستأذنه في الزنا، فوضع النبي – عليه الصلاة والسلام
يده على صدره وقال
( اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه )
فأزال الله من قلبه طغيان الشهوة
فلم يعد يلتفت إلى النساء (6)


تلك المواقف وغيرها تدل على ما أكرم الله عزوجل
به رسوله صلى الله عليه وسلم
من الكرامات العظيمة، والمنح الكثيرة
تأييداً لدعوته، وتصديقا لنبوته
هنا

يتــــــــــــــــبع
بإذن الله
_______
(1) صحيح البخاري - كتاب الجهاد والسير
باب فضل من أسلم على يديه رجل- رقم 2847
...

(2)فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب المغازي
باب فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة
رقم 3969
...
(3) صحيح البخاري - كتاب الجهاد والسير
باب بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
رهطا من الأنصار إلى أبي رافع ليقتلوه - رقم 2860
...
(4)الراوي: السائب بن يزيد الثقفي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3541
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

...
(5) الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1616
خلاصة حكم المحدث: صحيح

...
(6)الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/712
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة