عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-04-2012, 08:26 AM   #21
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

إحصائية العضو






شذى الاسلام غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة jordan

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

اهل المحبة

لا يزال بين جوانح المحب لواعج الاشتياق فإذا ذكر اسم الحبيب برد بعض ذلك الإحتراق والهجر سم قاتل والوصل ترياق ما يسم الهجران من ترياق غير وصل يروى صدى المشتاق لو وجدنا إلى الوصال سبيلا لسقينا إليه بالأحداق اقتلوا عبدكم ففي قتله راحة من لوائح الأشواق أي عيس لمن يفارق إلفا ألف موت ولا قليل فراق
السالكون على قدم أهل المحبة يختارون الموت على الهجران والعاملون على طريق أهل الخشية يؤثرون عذاب النار على ركوب العصيان وأهل المعرفة بالله بما هو أهله مشغولون به عن نصيبهم منه لا يرون الاشتغال بشيء سواه وهم في ذلك يعظمون الحرمات والشعائر ويتقون كبائر الذنوب والصغائر ويوفون الأدب في سياسة الظواهر وحراسة السرائر وقلوبهم معلقة بمن لا تدركه الأبصار ولا تكفيه البصائر لو رق لي سكان حاجر لم تقرح الدمع المحاجر لا غرو أن هجر الكرى صبا له المحبوب يفاخر مالي كسرت وأنت يا مولاي للمكسور جابر هب ان عبدك قد أتى كل الكبائر والصغائر أنت الذي سميت نفسك في صريح الذكر غافر يا مصرا على الذنوب أما آن لك أن تتوب يا غافلا عن ذكر مولاه إلى متى أنت محجوب كم قد أهللت من شهر حرام وهمله إلى الحرام منصوب ليس في صدرك من خشية ربك ما ينبغي أن يكون للرب في صدر المربوب روح القلب بذكر الحبيب والسقمى فيه من طبيب هو انسى هو راحة قلبي هو روحي هو مفرج الكروب هبت الريح جنوبا فأهدت لي من ذكركم روح القلوب لذتني
منه فلا أزال الدهر أرتاح لريح الجنوب كلما نسب إلى الجنون فهو جنون وكلما إدى إلى المطلوب مطلوب جميع الذي يعزى إليكم وينسب على كريم وهو عندي مجيب جنوني غرقته بانسفاح مدامعي وقلبي على جمر الخصا يتقلب إذا كان هجري مدنيا من رضاكم فهجركم عندي من الوصل أطيب الرضا عن الله لازم لكل مخلوق ولو حمله الله ما لا يطيق لأنه سبحانه لا يقضي إلا بالحق ومن لا يرضيه الحق فهو بالغصب والعقوبة محقوق سخط المقدور يزيد في المحذور ومنازعة القضاء تزيد في الشقاء والتواضع رفعة واليأس راحة والإساءةوحشة إذا استحوذت الغفلة فقد استحكمت الشقوة كراهية العبد لقاء الرب دليل على ألا خبية بينه وبينه أفضل العباد صحة الإرادة أعرف الخلق بالله أقربهم منه وأطوعهم له أعرفهم به العبادة بغير المعرفة كسر على غير جادة لو انتبهت من رقادك لوصلت إلى مرادك ولو أيقنت بمعادك لاستكثرت من زادك أين ما أعددت من زاد قد حدا بالأنيق الحادي ما بقي إلا القليل وقد جد سير الرائد الغادي
فتأهب للمسير إلى دار قوم سكن الوادي وارتقب من بعدها سفرا ثالث يجدونهم حادي لا يزال السير يزعجهم بين إصدار وإيرادي فإذا تم السرى نزلوا في خلود خلدا وأيادي هذه مواسم الأرباح قائمة فهل من رابح فيها رضا مولاه هذه نعم الله سابغة فهل شاكر لله على ما أولاه كم من مؤمل بلوغ ما بلغتموه من الصحة والفراغ والمهل قبل أن يبلغ عرى العافية الانفصام ومجنح شمس الحياة إلى الطفل ويقول القائل مالي لا أرى فلانا فيقال انتقل سروري سرى واصطباري رحل وقد رغبتم نجم سعدي أفل وضاقت بي الأرض من بعدكم تنكر لي سهلها والجبل وما كنت أحسب أن البعاد سلع قلبي فها قد قتل وكنت أؤمل لقياكم فعز علي بلوغ الأمل فلا تسمعوا قول من قد وشاكم لم أطع فيكم من عذل ورقوا لمن قد براه السقام فلا يبق في عدكم محتمل وإن كان في الحب لي من ذلك فما زلتموا تغفرون الزلل تعالى الله وما أجل ذكره في أسماع المحبين من علو شأنه في قلوبهم يزجرون نفوسهم عن دعوى حبه وهم يعلمون أن حبه وهم يعلمون أن حبه أقرب الوسائل المدنية من قربه ولكن لمعرفتهم به علموا أن مهور محبته غالية على قدرهم فأمسكوا عن
تعاطى المحبة وهم يعلمون أن رتبة المحب فوق كل رتبة حالتي تقتضي اعترافي لربي بذنوبي لربي وافتقاري سوء حالي اقتضى رضاي بإذني ما عسى أن يجبر الكساري أرتجي العفو والوفاة على الإسلام والعتق من عذاب النار آيستي الذنوب من كل مجد وسناء ورفعة وفخار ما لمثلي ان يدعي حب ربي إنما الحب رتبة الأطهار كان ابن الجلا رحمه الله عليه إذا سئل عن المحبةقال مالي وللمحبة أنا أريد أن أتعلم التوبة اذا ادعت نفسك محبة الله فطالبها بصفات محبته لتعلم أصادقة هي ام كاذبة فيما تدعيه أن أيسر ما يكرم الله أهل محبته أن يظهر محبته أن يظهر عليهم خوارق العوائد ويطلعهم على أسرار الخلائق حتى تكون عليها كشاهد كان جماعة عند الجريري فقال هل فيكم من إذا أراد الله أن يحدث في المملكة حدثا أبدى علمه إلى وليه قبل إبدائه في كونه قالوا لا فقال مروا وابكوا على قلوب لم تجد من الله شيئا من هذا لما أكرموا مولاهم أن يراهم حيث نهاهم صافاهم ووالاهم ولموالاته ارتضاهم وكيف لا يرتضيهم وقد أطاعوه وكيف لا يطيعونه وقد عرفوه سئل الشلبي عن أي شيء أعجب فال قلب عرف ربه ثم عصاه إنما كانت معصية العارف من أعجب العجب العجيب لأنه من الجناب العزيز قريب وعليه من الله في كل حال رقيب فهو لقربه من الله كأنه يراه أما العين محجوبة ولكن القلب يتملاه دخل على الشلبي جماعة في داره وهو بهيج ويقول على بعدكم لا
يصبر من عادته القرب ولا يقوى على حجبكم من قيمة الحب فإن لم ترك العين فقد يبصرك القلب لما أخلوا له القلوب مما سواه أضاءت قلوبهم وإن كانت لا تراه كأنها تراه ولأجل ما هم فيه من مقام القرب واقفون ومن عظمة ربهم خائفون طالبوا بها الناس به مسامحون عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول اله صلى الله عليه و سلم يا بلال إلق الله فقيرا ولا تلقه غنيا قال يا رسول الله كيف لي بذلك قال هو ذاك وإلا فالنار أصحاب العناية مطالبون بما لا يطالب به المهملون والمقربون يناقشون على ما تسامح به المتعبدون لأنه سبحانه اصطنعهم لنفسه وجعلهم جلساءه في حضرة قدسه فكيف يسامحون في الإخلاء بحسن الآداب وبحسن الأدب استحقوا ساميات الرب لما استشفعت الخليفة بسادات المرسلين يوم القيامة تأخر آدم بسبب الشجرة التي نهى عنها وهي خطيئة قد غفرت له وقد تاب مهنا وتأخر نوح بالدعوة على قومه وما أراد بها إلا هلاك أعداء الله وتطهير الأرض والبلاد وأراحة العباد وتأخر الخليل بالديات الثلاث وكلها كانت في ذات الله وطلب مرضاته وتأخر الكليم بالنفس التي قتلها وإنما كان المقتول كافرا باغيا أراد كليم الله كفه ولم يعتمد قتله وكان في ذلك الوقت من اهل النبوة والرسالة وتأخر المسيح خجلا مما فقلت النصارى فيه وذلك ذنب ما جناه ولا إرتضاه علموا ان مقام الشفاعة مقام لا يسامح تقدموا إليه فناقش كل منهم نفسه بأدق ما يلزم ويجب عليه كلما بلغوا من القرب والأنس مقاما ازدادوا لله إجلالا وإعظاما
كلما زادني اقترابا وودا زاد قلبي له احتراما مجدا وإذا زاد بالتواصل يوما خفت أن يعقب التواصل ضدا كم قريب قد أهمل الخوف فاعتاض بإهماله من القرب بعدا ومدل على الأحبة جازوه بإدلاله إنتهارا وطردا ويخافوه بعد أنس ولطف ثم قدوا له من الهجر مدا أطول الناس حسرة وأوجعهم كسرة عبد قربه مولاه ولاطفه وصافاه فعزه ذلك الأنس والإقتراب فأحل بما يلزمه من محاسن الآداب فنفضته يد الإنكار نفضة أبعاد فأصبح مطرودا إلى يوم التناد يا لها حسرة ليوم البعاد كم ترى فتتت من الأكبادي يا لها صيحة أطارت فؤادي كم ترى أشمتت من الحسادي بدل الوصل بالصدود وقرب الديار بالبعد والكرى والسهادي ما لقلبي مواليا لهمومي ما لجنسي معاديا امهادي ليتني مت قبل ما ذقت من الهجر والقلى والبعادي لا تلمني على افتضاحي فقد باحت دموعي بما أسر فؤادي

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة