عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 31-08-2010, 02:54 PM   #16
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

ومن أراد السعادة فليلزم عتبة العبادة ، وليجتنب الإساءة ..يقول أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه: ( لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام الله عز وجل )و يقول الحسن البصري رحمه الله إذا لم تقدر على قيام الليل ، ولا صيام النهار ، فاعلم أنكمحروم ، قد كبلتك الخطايا والذنوب )هل ربينا أنفسنا على الجهاد بأنواعه ؟هنا مصنع الأبطال يصنع أمةً *** وينفخ فيها قــــوة الروح والـفــــــــكر.ويخلع عنها كل قيد يعــوقها *** ويعلي منار الحق والصدق والصبر.فقد حصل فيه من الأحداث التي غيرت مسار التاريخ ، وقلبت ظهر المجن ،فنقلت الأمة من مواقع الغبراء ، إلى مواكب الجوزاء ، ورفعتها من مؤخرة الركب ، لتكون في محلا لصدارة والريادة ففي معركة بدر الكبرى التقى جيشان عظيمان ، جيش محمد صلى الله عليه وسلم ، وجيش الكفر بقيادة أبي جهل في السنة الثانية من الهجرة وذلك في اليوم السابع عشر من رمضان ، وانتصر فيها جيش الإيمان على جيش الطغيان ،ومن تلك المعركة بدأ نجم الإسلام في صعود ، ونجم الكفر في أفول ، وأصبحت العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ،يقـــــول الله تعالى{وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍوَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ** [آل عمران:123] .أبطـال بدر ياجباهاً شـــــــُرعت *** للشمس تحكي وجهها المصقولاحطـمتم الشرك المصغر خده *** فارتد مشلول الخطى مخـذولا.وفي سنة ستمائة وثمانيةً وخمسين ، فعل التتار بأهل الشام مقتلة عظيمة ، وتشرد من المسلمين من تشرد، وخربت الديار ،فقام الملك المظفر قطز ، بتجهيز الجيوش ، لقتال التتار ، حتى حان اللقاء في يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان وأمر ألا يقاتلوا حتى تزول الشمس ،وتفيء الظلال ، وتهب الرياح ، ويدعوا الخطباء والناس في صلاتهم ، ثم تقابل الصفان ،واقتتل الجيشان ، وحصلت معركة عظيمة ، سالت فيها دماء ، وتقطعت أشلاء ، ثم صارت الدائرة على القوم الكافرين ، وقطع دابر القوم الذين ظلموا ، والحمد لله ربالعالمين .هل ربينا أنفسنا على كظم الغيظ وعدم الانتقام لأنفسنا وعدم الغضب إلا لله؟وليكن شعـــارك الدائم (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِوَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ** [آل عمران:134] وقول النبي : " لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَالْغَضـَبِ " ويقول النبي : " من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه ،دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره في أي الحور شاء " رواه الترمذي .فليكن هذا الشهر بداية لأن يكون الصبر شعارنا ، والحلم والأناة دثارنا.هل تغلبنا على أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها ؟

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة