عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-05-2005, 03:25 PM   #5
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الأثر المذكور أورده ابن كثير - رحمه الله - في " البداية والنهاية " على النحو التالي :

( إذا كان يوم القيامة، جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فنزلت الملائكة، فصاروا صفوفا، فيقال: يا جبريل ائتني بجهنم: فيأتي بها جبريل، تقاد بسبعين ألف زمام، حتى إذا كانت من الخلائق على قدر مائة عام، زفرت طارت لها أفئدة الخلائق، ثم زفرت ثانيا، فلا يبقى ملك مقرب، ولا نبي مرسل، إلا جثا على ركبتيه، ثم زفرت الثالثة، فبلغت القلوب الحناجر، وذهلت العقول، فيفزع كل أمرء إلى عمله، حتى إبراهيم الخليل، يقول: بخلتي لا أسألك إلا نفسي: وإن عيسى ليقول: بما أكرمتني لا أسألك إلا نفسي: لا أسألك لمريم التي ولدتني: أما محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: لا أسألك اليوم نفسي: إنما أسألك أمتي: قال: فيجيبه الجليل: أوليائي من أمتك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فوعزتي وجلالي لأقرن عينك في أمتك: قال: ثم تقف الملائكة بين يدي الله عز وجل، ينظرون ما يؤمرون به، فيقول لهم الرب: تعالى وتقدس: معاشر الزبانية: انطلقوا بالمصرين من أهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى النار، فقد اشتد غضبي بتهاونهم بأمري في دار الدنيا، واستخفافهم بحقي، وانتهاكهم حرمتي، يستخفون من الناس، ويبارزوني، مع كرامتي لهم، وتفضيلي إياهم على الأمم، لم يعرفوا فضلي، وعظم نعمتي: فعندها تأخذ الزبانية بلحى الرجال، وذوائب النساء، فينطلق بهم إلى النار، وما من عبد يساق إلى النار من غير هذه الأمة إلا مسودا وجهه، وقد وضعت الأنكال في قدمه، والأغلال في عنقه، إلا ما كان من هذه الأمة، فإنهم يساقون بألوانهم، فإذا وردوا على مالك قال لهم: معاشر الأشقياء: أي أمة أنتم؟ فما ورد علي أحسن وجوها منكم: فيقولون: يا مالك: نحن أمة القرآن: فيقول لهم: معاشر الأشقياء: أو ليس القرآن أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: فيرفعون أصواتهم بالنحيب والبكاء: وامحمداه؟ يا محمد اشفع لمن أمر به إلى النار من أمتك: قال: فينادي مالك: يا مالك؟ من أمرك بمعاتبة الأشقياء ومحاكمتهم والتوقف عن إدخالهم العذاب؟ يا مالك: لا تسود وجوههم، فقد كانوا يسجدون لله رب العالمين في دار الدنيا، يا مالك: لا تثقلهم بالأغلال، فقد كانوا يغتسلون من الجنابة، يا مالك: لا تقيدهم بالأنكال، فقد طافوا حول بيتي الحرام، يا مالك: لا تلبسهم القطران، فقد خلعوا ثيابهم للإحرام، يا مالك: قل للنار تأخذهم على قدر أعمالهم، فالنار أعرف بهم، وبمقادير استحقاقهم، من الوالدة بولدها: فمنهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه النار إلى سرته، ومنهم من تأخذه النار إلى صدره، قال: فإذا انتقم الله منهم على قدر كبائرهم وعتوهم وإصرارهم، فتح بينهم وبين المشركين بابا، وهم في الدرك الأعلى من النار، لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا، يبكون، ويقولون: يا محمداه: ارحم من أمتك الأشقياء، واشفع لهم، فقد أكلت النار لحومهم، وعظامهم، ودماءهم، ثم ينادون: يا رباه: يا سيداه: ارحم من لم يشرك بك في دار الدنيا، وإن كان قد أساء، وأخطأ، وتعدى: فعندها يقول المشركون: ما أغني عنكم إيمانكم بالله وبمحمد؟ فيغضب الله لذلك، فيقول: يا جبريل: انطلق: فأخرج من في النار من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيخرجهم ضبائر قد امتحشوا، فيلقيهم على نهر على باب الجنة، يقال له نهر الحياة، فيمكثون حتى يعودوا أنضر ما كانوا، ثم يأمر الملائكة بإدخالهم عتقاء الرحمن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم،فيعرفون من بين أهل الجنة بذلك، فيتضرعون إلى الله أن يمحو عنهم تلك السمة، فيمحوها الله عنهم، فلا يعرفون بها بعد ذلك من بين أهل الجنة ) ( البداية والنهاية - 2 / 167 ) ، وقال الشيخ " علوي السقاف " : ( وله شواهد ) 0

وذكر العقيلي في " المسند الضعيف " جزء من الأثر على النتحو التالي :

( يجاء بجهنم يوم القيامة تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك ) ( المسند الضعيف - ص 411 ) 0

وذكر الألباني - رحمه الله - على نحو ذلك :

( ** إذا رأتهم من مكان بعيد ** من مسيرة مئة عام، وذلك إذا أتي بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام، يشد بكل زمام سبعون ألف ملك، لو تركت لأتت على كل بر وفاجر، ** سمعوا لها زفيرا ** تزفر زفرة ولا تبقى قطرة من دمع إلا ندرت، ثم تزفر الثانية فتقطع القلوب من أماكنها تقطع اللهوات والحناجر وهي قوله : ** وبلغت القلوب الحناجر ** ) ( ضعيف الترغيب والترهيب - برقم 2131 ، وقال رحمه الله - : ( ضعيف موقوفاً ) 0 والله تعالى أعلم 0

مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة