عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-03-2022, 03:41 PM   #2
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

835 - " الغيبة تنقض الوضوء والصلاة " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 279 ) وعنه الديلمي ( 2 / 325 ) عن سهل بن صقير الخلاطي : حدثنا إسماعيل بن يحيى بن عبد الله [ عن ] ابن أبي مليكة : حدثنا مالك بن أنس عن صفوان بن سليم عن ابن عمر مرفوعا .
قلت : هذا موضوع ، آفته إسماعيل هذا ، وهو أبو يحيى التيمي كذاب وضاع ، قال الدارقطني : " كان يكذب على مالك والثوري وغيرهما " . وقال الحاكم : " روى عن مالك ومسعر وابن أبي ذئب أحاديث موضوعة " . وسهل بن صقير ، قال الخطيب :
" يضع الحديث " . وقال ابن ماكولا : " فيه ضعف " . والحديث مما سود به السيوطي " الجامع الصغير " فأورده فيه من رواية الديلمي عن ابن عمر ، وعلق عليه المناوي بقوله : " ورواه عنه أبو نعيم ، وعنه تلقاه الديلمي ، فإهمال
المصنف للأصل ، واقتصاره على الفرع غير مرضي " . قلت : لقد انشغل المناوي بالقشر عن اللب ، فسكت عن الحديث مع ظهور آفته ، بل إنه ذكر ما يشعر بثبوته عنده فقال :" تمسك بظاهره قوم من المتنسكين والعباد ، فأو جبوا الوضوء من النطق المحرم ، وهو غلولا يوافق عليه الجمهور ، والحديث عندهم خرج مخرج الزجر عن الغيبة " . قلت : التأويل فرع التصحيح ، فكيف هذا والحديث موضوع ؟! ولوصح إسناده لكان أسعد الناس به أولئك المتنسكون . ولكن هذا من ثمرة الجهل بالأحاديث الضعيفة والموضوعة ، فإن الجهال بها يشرعون في الدين ما ليس منه !
ثم رأيت في " المشكاة " ( 4873 ) من رواية البيهقي في " الشعب " عن ابن عباس : إن رجلين صليا صلاة الظهر أو العصر ، وكانا صائمين ، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال : أعيدوا وضوءكما وصلاتكما ، وامضيا في صومكما ، واقضياه يوما آخر ، قالا : لم يا رسول الله ؟ قال : اغتبتم فلانا " . ولم أقف على إسناده حتى الآن ، وما أراه يصح .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة