عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 05:50 AM   #1
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

Thumbs up هكذا أرى ، فهل ترون مثلما أرى - نقاش علمي شرعي موضوعي حول الرقية والطب !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحت هذا العنوان ، أحببت طرح مواضيع عدة ، تدور في فلك رأسي ، وهي من المواضيع التي شغلت بالي وقد تكون شغلت بال الكثيرين ، في انتظار من يوضحها من أهل الاختصاص

وقد يكون التقصير مني ظاهراً ، لأني لم أفصح عن هذه الأمور لا من قريب ولا من بعيد ، وجعلتها أسيرة لتساؤلاتي التي لا تنتهي .

وأعتقد والله أعلم أنه لو قُدر وفُتح رأسي لوجدوه كله علامات استفهام ، هذا إن لم يجدوا فيه علامات تعجب ، وتنصيص وبقية علامات الترقيم .

المهم ..........

الرؤية الأولى ، والتي أود تسطيرها :

نعلم أن الناس تختلف أجناسهم من حيث العلم والجهل والصدق والكذب وحتى من ناحية القابلية للإيحاء والوسوسة وتوهم وتخيل الأمور ، فهناك من يستسلم ويرضخ لها ، وهناك من ينبري بإسقاط المنطق وميزان العقل (الواعي وليس اللاواعي ) على هذه الأمور فيزنها بميزان ما يحمل من مفاهيم ومعتقدات ، أو قد يلجأ إلى أهل الاختصاص كما نفعل الآن ليتبين له حقيقة هذه الإيحاءات – إن صح المسمى _

وهذا أمر يقع كثيراً ، ونسمعه ونراه في واقع العلاج بالرقية الشرعية

وسأضرب أمثلة ، ولن أتحيّز إلى رأي ، فالأحوال والأعراض والأسباب والشخصيات تتباين وتختلف .

# قد تكون هناك حالات ، وتحت تأثير ظروف معينة ، تتأثر بما تقرأ وتسمع وترى من أمور الأمراض الروحية ، وأكثر هذه الشخصيات مصابة بشيء من الفراغ الروحي وضعف الوازع الديني أحياناً أو الفراغ العاطفي ، فتسقط بعض الأعراض والمواقف إلى الأمور الغيبية من سحر ومس وعين

ومجتمعاتنا العربية مليئة بمثل هذه النماذج ، نتيجة الجهل وتدني مستوى الثقافة ، وضعف الوازع الديني ، وهوس التقليد الأعمى للغرب ، وحالة الضعف العام الذي يشل الأمة جمعاء ، ولا أظن الحروب والمآسي التي تجر أمتنا أذيال الهزيمة فيها لن تترك آثاراً نفسية على أفراد الأمة ، والإعلام الغير مخلص يساعد كثيراً على شل تفكير الأمة ، وعلى غرس مشاعر الإحباط والشعور بخيبة الأمل .

وكتب التاريخ والأدب تخبرنا أنه في عصر من العصور الإسلامية ، وبالتحديد بعد سقوط الدولة الأموية ، وسقوط الدولة العباسية ، ظهر التعلق بالأمور الغيبية وبالمنجمين وبالسحرة والكهنة والعرافين ، وأصبح الكل يتطلع إلى معرفة ما يخبئ المستقبل ، وما يحمل في طياته ، نتيجة الواقع المليء بالخوف والفقر وضياع ذات السيادة المسلمة ، والله ضيّعنا لما أضعناهُ .

ولو نظرنا إلى الأمر من ( زاوية قائمة ) أخرى :

كثير من المصابين حقيقة بالأمراض الروحية ، وخصوصاً الحالات المصابة بالمس الذي لاينطق على لسان المريض المصروع ، تكون عرضة للخضوع إلى الكثير الكثير من التكهنات والتخرصات التي لاتنتهي ، وقد تُنسب مسببات الأعراض الظاهرة على المريض إلى ماذكرته من واقع الأمة ، والحساسية المفرطة ، والإيحاء الذاتي ، والمفاهيم المترسبة منذ الطفولة ........ إلخ
وخصوصاً أنه لايمكن لأحد من الرقاة المخلصين والعلماء الراسخين أن يجزم بأمر غيبي غير محسوس ولكن القرائن المصاحبة للمرض ومايغلب على الظن هو مايمكن قوله وبناءً عليه يكون العلاج .


والكثير من علماء النفس الإنسانية ، ينسبون تأثر المريض (بهذا النوع من المس ، إن صح تعبيري ) ، وظهور أعراض هذا التأثر بالرقية الشرعية ، إلى الإيحاء الذاتي ، ودوافع من العقل اللاواعي ، نتيجة الحاجة إلى الإهتمام ، والرعاية [ وقد يقع في فخ هذا الرأي المصابات من النساء تحديداً بحجة أن العاطفة لدى المرأة تطغى على قراراتها وعلى نظرتها للأمور أحياناً ]

ولذلك يُقال :

* أنت وضعت في ذهنك أنك ستتأثر بالرقية الشرعية ، ولذلك تأثرت
* أنت اعتقدت أنك مصاب بمرض روحي ولذلك تظهر عليك الأعراض

ويستشهدون بحادثة الطاعون الذي أصاب خمسة آلاف _ إن كان سياق القصة كذلك_ بعضهم أُصيب فعلاً والبعض كان الوهم من سيطر عليه فتعرّض للإصابة .

ويستشهد البعض أيضاً ، بأنك لو شربت كأساً ثم أوهمك البعض بأنه مسموم ، فستموت في ظرف نصف ساعة ، وهذا هو الوهم الذي هو بمثابة القتل الأبيض.

السؤال الآن :
# هل هناك نماذج فعلاً ، تستجيب للإيحاءات ، وتظن أنها مصابة بعين أو سحر أو مس ، ومن ثم تسلك الطريق الغير مناسب في العلاج وتخضع للتأثر الإيحائي ويطول العلاج بدون فائدة وقد يزيد الطين بلة ، ونحن نعلم أن العيب ليس في الرقية ، وإنما العيب في حقيقة التشخيص ، ولا أنسى أن أشير أن الوهم مرض بحد ذاته يجب علاجه من قبل المختصين ، والتوعية الدينية لها دور لا يقل أهمية عن أي نوع من أنواع العلاج السلوكي والمعرفي للوهم ؟


# كيف نمحص النظرة ونوضح الفكرة تجاه هذه الرؤية ؟
وكيف نجنب أنفسنا خطر الإيحاءات والأوهام والخطرات والتهيؤات ؟


# المصابين بالأمراض الروحية حقيقة ً ، كيف نجنبهم اتهامات بني علمان ومنكري العلاج بالقرآن وفسقة الطب النفسي ؟ وكيف نحثهم على العلاج من دون الجزم بالتشخيص أو غرس فكرة أو مبدأ قد تحتمل الصواب والخطأ ؟؟؟؟؟

# الحالات التي تظن أنها مصابة جزماً بمرض روحي ، وأن فلاناً سحرها أو فلاناً أصابها بالعين ، وتطلق الظنون والظنون وبعض الظن إثم ، وتتقمص الأعراض وتدعي الأمراض ، كيف نتعامل معها ؟ وكيف نوجهها التوجيه الصحيح من دون تجريح أو تنقيص أو زيادة على مرض النفس مثله ومثله ومثله ؟

================
وللحديث بقية ، مع رؤية جديدة ، تحمل تساؤلات كثيرة ، من جوانب عديدة

والله من وراء القصد

أختكم / الزاوية القائمة

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة