عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 30-04-2006, 09:18 AM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

((( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )))

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( مسك الختام ) ، عودة للموضوع مرة أخرى وأنقل لكم ما ذكره العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في شرح العقيدة الواسطية ( 2 / 136 ) ط / دار ابن الجوزي :

( وقوله: "لا ظل إلا ظله"؛ يعني: إلا الظل الذي يخلقه، وليس كما توهم بعض الناس أنه ظل ذات الرب عز وجل؛ فإن هذا باطل؛ لأنه يستلزم أن تكون الشمس حينئذ فوق الله عز وجل.

ففي الدنيا؛ نحن نبني الظل لنا، لكن يوم القيامة؛ لا ظل إلا الظل الذي يخلقه سبحانه وتعالى ليستظل به من شاء من عباده ) . أ.هـ

وقد سئل المستشار : سليمان بن إبراهيم بن محمد الأصقه السؤل التالي :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،أريد أن اعرف من سبق العلامة ابن عثيمين- رحمه الله واسكنه الجنة- من السلف بالقول بأن الظل" المذكور في حديث السبعة" المقصود به ظل يخلقه الله يوم القيامة وليس ظل العرش ؟؟؟

الاجابة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد :

فقد ذكر ذلك الشيخ العلامة محمد ابن عثيمين رحمه الله في مواضع، والذي يحضرني منها هو قوله في شرح الأربعين النووية ص 300 تعليقاً على حديث "سبعة يظلهم الله في ظله" الحديث أخرجه البخاري برقم 660 ومسلم برقم 1031 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه" ومعنى الحديث أنه في يوم القيامة ليس هناك شجر ولا مغارات ولا جبال ولا بناء يستظل به الناس إلا الظل الذي يخلقه الله عزّ وجل فيظل به عباده، وهو إما ظل العرش كما قيل به أو غيره، المهم أنه لا يجوز أن نعتقد أن المعنى ظل الله تعالى نفسه، فإن الله تعالى نور السماوات والأرض وحجابه النور والظل يقتضي ثلاثة أشياء: متظلِّل عنه،وظل،ومظلَّل، والأعلى منها المظلَّل عنه، ولا يمكن أن يكون فوق الله تعالى شيء بأن يكون الله تعالى هو الوسط بين الشمس وبين العباد فهذا شيء مستحيل" أهـ. ثم أجاب إيراد أن هذا من التأويل، فأنت تلاحظ أخي السائل أن الشيخ أكد على نفي أن يكون الظل لله تعالى، أما أنه ظل العرش فهذا مما لم ينفه، هذا أولاً.

ثانياً: بحسب علمي القاصر لا أعرف أحداً سبق الشيخ بهذا القول.

ثالثاً: سبق في تفسير الحديث قولان أحدهما أن المراد ظل العرش وبهذا جاءت الرواية كما في حديث معاذ رضي الله عنه في المسند ( 5 / 328 ) ومستدرك الحاكم ( 4 / 196 ) وحديث عبادة بنت الصامت رضي الله عنه كما في المسند ( 5 / 237 ) وحديث أبي قتادة رضي الله عنه في المسند ( 5 / 300 و308 ) وحديث أبي هريرة رضي الله عنه في الترمذي رقم ( 1306 ) وصححه . والثاني ما ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وقيل المراد الرحمة والتي منها الجنة، قال تعالى عنها "أكلها دائم وظلها" ذكره ابن عبد البر في التمهيد ( 2 / 282 ) والبغوي في شرح السنة ( 2 / 355 ) .

وقيل كرامته وحمايته كما يقال فلان في ظل الملك، ذكره ابن حجر في الفتح ( 2 / 144 ) ونسبه لعيسى ابن دينار وعياض ورجحه .

وقيل وهو ما سمعته من شيخي عبد العزيز بن باز رحمه الله أنه ظلّ يليق بجلال الله وعظمته كسائر الصفات ، وهذا الخلاف خلاف في تفسير الحديث وهو من فروع مسائل التوحيد والعقيدة التي وقع فيها الخلاف ، ومثلها الخلاف في وصف يد الله تعالى الأخرى بالشمال، والخلاف في وصف الله تعالى بالهرولة ( انظر القواعد المثلى ص 69 ـ 71 ) وصفات الله للسقاف ص ( 262 ـ 264 ) وكذا الخلاف في رؤية غير المسلمين ربهم في عرصات القيامة وغيرها من المسائل التي لا ينبغي تضليل المخطئ فيها ما دامت أصوله على السنة والجماعة .

والمسألة الأخيرة قد حصل فيها محنة واختلاف بين بعض طلاب العلم، فكتب فيها أبو العباس بن تيمية رسالته المشهورة لأهل البحرين قال في مقدمتها: "وما كنا نظن أن الأمر يبلغ بهذه المسألة إلى هذا الحد فالأمر في ذلك خفيف" ( انظرها في الفتاوى 6 / 485 ) وبعدها فقد بسط الكلام في المسألة وبين الأدب الذي ينبغي في مثل هذه الخلافات .

أسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

زننتظر ما يجود به علينا أخونا الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة