عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-03-2005, 02:31 PM   #5
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي الجزء الثاني 000

الجزء الثاني 000



****

ومما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط . ‌)) . ( حسن ) / صحيح الجامع .
وقال صاحب فيض القدير في شرحه لهذا الحديث :
‏ ( إن أعظم الجزاء ) أي كثرته ( مع عظم البلاء ) فمن بلاؤه أعظم فجزاؤه أعظم .
( وإن اللّه تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم ) أي اختبرهم بالمحن والرزايا وهو أعلم بحالهم قال لقمان لابنه يا بني الذهب والفضة يختبران بالنار والمؤمن يختبر بالبلاء ( فمن رضي ) قضاء بما ابتلى به ( فله الرضى ) من اللّه تعالى وجزيل الثواب ( ومن سخط ) أي كره قضاء ربه ولم يرضه ( فله السخط ) منه تعالى وأليم العذاب والمقصود الحث على الصبر على البلاء بعد وقوعه لا الترغيب في طلبه للنهي عنه وقوله ومن رضي فله الرضى شرط وجزاءاً فهم منه أن رضى اللّه تعالى مسبوق برضى العبد ومحال أن يرضى العبد عن اللّه إلا بعد رضى اللّه عنه . انتهى .
فهنيئا لقوم أحبهم الله فألهمهم الصبر و أفاض عليهم وافر الأجر فالصابرون يوفون أجرهم بغير حساب .
وهنيئا لقوم رضي الله عنهم فأرضاهم هذه السعادة الحقيقة رضا الله العبد فالله هو الغني ونحن الفقراء إليه فمن رضي الله عنه فقد فاز وأفلح في الدارين والدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ولو تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء .
نعم تلك هي السعادة وذلك هو الهناء والنعيم المقيم .
نسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنة وممن رضي عنهم .
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين ...



يتبع 000 كونوا معنا 000 مرحبا بكم ألف ألف 000
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة